من الظل

 


 من الظل 

المؤلف: خوان خوسيه مياس
المترجم: أحمد عبداللطيف
عدد الصفحات: 183
الناشر: منشورات المتوسط


رواية


---


دميان لوبو رجل دائماً مايخلق في عقله محادثات مع شخص خيالي.. "سيرخيو أوكان" مقدم تلفزيوني يذيع برنامج حوار مباشر في عقل لوبو نفسه وتجري بينهما محادثاتي جريئة وعميقة ويصف له بحضوره البرنامج الخيالي أحداث يومه ولا يستطيع التركيز مع العالم الحقيقي حتى يقطع البرنامج بفاصل إعلاني.. 

"لم يكن لـ سيرخيو أوكان أيّ وجود، إنه محض صورة مُتخيَّلة، ابتدعَها دمیان لوبو، لیُکلِّم نفسَه من خلالھا. کان یحکي له كلّ ما يحدث في لحظة حدوثه عبر لقاء مُتخيَّل، يبدأ من الصباح، وينتهي في المساء"

"وبحسب خيال لوبو، كان يُذاع على الهواء مباشرة، ولجمهور في الاستوديو، ويتمتّع بحضور مستمعين، لا حصر لهم"

استخدمها في البداية كحيلة للهروب من الواقع وما فتئت تطغى عليه رويداً رويداً حتى بات لا يستطيع فراق هذه العادة.. ومشكلة الشخصية التي اختارها لتحادثه أنها سلبية وقذرة ومؤذية.. وكان يعتمد كما قال لوبو على البذاءة لزيادة عدد المشاهدين..

"كانوا يضحكون باستمرار من تجاوزات دميان التي لم تكن ظريفة بالضرورة. لكنه، إن كان يتخيّلهم یضحکون، فلابد أنهم یضحکون، ماذا بوسعهم أن یفعلوا؟!"

لا يستطيع إجراء محادثة طبيعية مع أي شخص سوى هذا المتخيل .. حدثه عن ذكرياته ومشاكله العائلية وهوس أخته "الصينية" الغير سوي به.. وهوسه هو الآخر بقراءة كتب تعليمات الأجهزة.

لكن..... هل كان كل ما يذكره هو حقيقي أم متخيل هو كذلك!!؟؟

تقوده بعض الأحداث للعيش كشبح في منزل أحدهم ليعجب الأول في هذا النوع من الوجود، والآخر يتماهى معه أو لنقل "تتماهى"..


يجعلكم ذلك تتسائلون.. مالذي حدث له ليصبح هكذا؟! كيف كانت طفولته؟! 

"ونحن أطفال تحدُثُ لنا أشياء، لا يمكن تفسيرها، ولا نعترف بها أبدًا لأحد. وعندما نكبر، ننساها"

أحقاً نسيتها يا لوبو؟!

دميان لوبو.. شخصية معتلة تماماً.

..

"القذارة عادة ما تربح، خاصة لو أدرناها كما ينبغي"

..

المفترض أن الرواية أسبانية والمترجم لم يترجم كل الكلمات للعربية بل ترجم بعضها للإنجليزية وكتبها بحروف عربية وهي لها مكافئ في العربية يستطيع استعماله ... مزعج😑.


ليست للجميع🔞


.

.

.


 اقتباسات مبعثرة 

"أمي كانت ملحقاً لأبي، امتداداً له، هكذا كنت أراها"

"تترك فيك النجاحات الكبيرة شعوراً ما بالاكتئاب"

"أن يرفدوك وأنت في الثالثة والأربعين لا يشبه إلا الذهاب إلى العدم"

"لو تصرفت سريعاً تخطئ، لا يأتي تسرب المياه عادة من حيث يظهر الرشح. تبحث المياه دائماً مثل الضجيج، عن المسار الأسهل، وليس الأكثر منطقية"

"الخوف أحد أكثر المشاعر المدمرة، إنه يحولنا بالفعل إلى هوام"

"تعلمت ألا أثق في الأحلام"

"لعل الأحياء يستحيلون أدوات للموتى أحياناً"

"الصمت المطلق الذي نشعر به من داخل ظلام مطلق هو الأكثر شبهاً بالموت"


تعليقات

المشاركات الشائعة