كيف تصبح إنساناً؟ ..
كيف تصبح إنساناً؟
تأليف: د. شريف عرفه
الناشر: الدار المصرية اللبنانية
عدد الصفحات: 358
تطوير ذات
***
من الكتب التي تستحق التركيز.. فاستغرقت وقتاً طويلا لقراءته..
كان كتاباً مثيراً للجدل من ناحية.. وللتساؤلات من ناحية أخرى..
فلا أنفك أنهي فصلا من فصوله حتى تزداد قائمة الأسئلة..
قال عرفة بأننا لا نحتاج أن نقرأ فصوله بالترتيب .. فيكفي أن نطلع على الفهرس لنختار ما نريد ونتوجه إلى هناك مباشرة.
في هذا الكتاب يطرح الفكرة ومن ثم النظريات المتعلقة بها سواء كانت مؤيدةً أم معارضة.. وفي النهاية يعطينا رأيه.. فنراها من جميع الزوايا.. وهذا مما أثار إعجابي الكبير في الكتاب.. فلا يوجد أي تعصب لأي رأي فيه.. ولا حتى رأيه الخاص وما نكاد ننهي الفصل حتى يتكون رأينا رويداً رويدا.. ولا تكاد تخلو هذه الفصول من التمرينات والاختبارات التي تساهم في سبر أغوار العقل ليظهر لنا ما لم نكن نتوقعه من أنفسنا..
هذا الكتاب هو الكتاب الثالث الذي اطلعت عليه للمؤلف ولن يكون الأخير بإذن الله..
***
في البداية تحدث عن الإنسانية وماهيتها.. وأرفق الآراء المختلفة حول ذلك.. فمنهم من قال بأن الإنسان حيوان ودليلهم استخدام العلماء دائما الحيوانات لتجاربهم في فهم السلوك الإنساني.. وأن الإنسان كائن وحشي لكنه يحاول أن يكون مهذبا بسبب الحضارة وكي ينسجم البشر سويا.
والرأي الآخر أن الإنسان إنسان.. كائن آخر.. لا يمكن فهمه عن طريق سلوكيات باقي الكائنات فقط. فهو أكثر تعقيدا بكثير..
الفصل الأول: الإنسانية والتفتح الذهني
"معظم الناس يرفضون التغيير والخروج من منطقة الراحة لممارسة شيء لم يعتادوه، ويطمئنون لفعل أشياء يعرفون نتيجتها مسبقاً.. يأنسون لأفكارهم ومعتقداتهم التي تعودوا عليها، ويرفضون تغييرها ويقاومون الأفكار الجديدة، ونادراً ما نجد شخصاً يعترف أنه قد غير رأيه وقناعاته معلنا أنه كان على خطأ."
هنا في هذا الفصل يخبرنا بأن التفتح الذهني ليست صفة غريزية بل نتعلمها.. وبمحاولة اكتسابها قد نجد المقاومة الشديدة من عقولنا.. لأن فيها آليات بدائية تمنعنا من ذلك.. وعلينا أن ندرك أن عقولنا تضللنا لأن بها بعض العيوب، مثل:
- ثقافة القطيع ← الإنسان كائن اجتماعي لذلك تتجلى غريزة القطيع هذه في كثير من سلوكياته بدرجات متفاوتة..
- ملء النقطة العمياء ← في عيوننا نقاط عمياء تجعلها عاجزة عن الرؤية من زوايا محددة.. فيقوم العقل بإكمال المشهد من عنده كي يعطيك انطباعا أن الأمر تحت السيطرة وكل شيء على ما يرام ولا يوجد شيء مفقود. المشكلة ليست في وجود النقطة العمياء بل لأن العقل لا ينبهنا بذلك..
- تأثير المشاعر ← الإنسان أكثر قابلية للاقتناع برأي ما إذا يشعر بمشاعر إيجابية.. فالمشاعر الإيجابية تجعل الإنسان يركز على الصورة العامة أما السلبية فتجعله يركز على التفاصيل..
- كيف تصبح متفتح الذهن؟
التفتح الذهني يعني (الرغبة في البحث في أدلة تخالف معتقد الشخص وخططه وأهدافه، وتقييم كل دليل بشكل عادل).. وهو من أهم القوى الإنسانية..من المكاسب النفسية التي يحظى بها متفتح الذهن أنه:- يكون أقل قابلية للخداع والتضليل من غيره.- اقل قابلية للاستقطاب.- اقل تعصب وتطرف واكثر تسامح من المختلفين معه.- اقل عرضة للوقوع في عيوب التفكير.
❖ فضيلة الشك: الشك هو الضمان الحيد لمراجعة أفكارنا من حين لآخر اعترافاً منا بقصورنا الإنساني..
كي تصبح متفتح الذهن يجب أن تتمتع بالشجاعة الفكرية، فلا تخش مراجعة مسلماتك، أو التعمق في وجهات النظر الأخرى خوفاً من التأثر بها.. لو قرأت فقط ما يوافق وجهة نظرك، تصبح قراءتك مجرد اجترار لما تعرفه سلفاً، فأنت لم تتطور ولم تتعلم شيئاً..تحلّ بفضيلة الشك لكن في الوقت المناسب والموضوع المناسب.. شُك فقط في الموضوع الذي يهمك، لا في كل شيء طوال الوقت.. فالشك مجرد وسيلة، وليس هدفاً في حد ذاته..
❖ تنوع مجالات المعرفة: الثقافة هي أن تتسع مجالات المعرفة لتشمل أموراً متنوعة خارج نطاق التخصص، فيكون المرء مُلمّا بمجال، لكنه مطلع باستمرار على مجالات وأراء وأفكار أخرى فتتسع رؤيته للحياة.
❖ الخروج من الفقاعة: المتطرف ليس بالضرورة جاهلاً لا يقرأ، لكنه يقرأ فقط ما يوافق تطرفه فيوغل فيه أكثر، ويترسخ لديه الاعتقاد بأن هذا الرأي هو الصواب ولا سواه..
متفتح الذهن هو من يكوّن رأيه بالتعرف على كل الآراء والتفكير فيها لا بأن يكون جاهلاً بالرأي الآخر..
عدم معرفة الآراء الأخرى هو الوصفة السحرية للجمود والتصلب الفكري، ومن ثم التطرف والتشدد..
❖ استغل تأثير المشاعر: للتفكير الإبداعي وحل المشكلات تفيدنا دائما المشاعر الإيجابية، بينما السلبية منها مفيدة للتفكير المنطقي وتجنب المخاطرة..
لحل مشكلة ما:أ- استشر أناساً من داخل وخارج المشكلة.ب- جرّب حالات شعورية مختلفة.
لا تأخذ قرارا مصيرياً وأنت في ذروة الشعور بعاطفة ما، ما تراه منطقياً جداً وأنت سعيد، لن يكون منطقياً وأنت قلق وغاضب..
❖ تعلم التفكير المنطقي: للبحث عن الحقيقة علينا أن نمارس التفكير النقدي. كيف نجد الأدلة ونقيمها ونستنتج منها بشكل صحيح.. كي لا نُسلم عقولنا لأحد ولا نكون عرضة للانقياد وراء الفكر السائد.
الفصل الثاني: الإنسانية والإرادة
يقول بعض العلماء إن تصرفات الإنسان صنيعة البيئة التي يعيش فيها.. والتي تدفعنا بالتالي لسلوكيات معينة دون أن ندري..
يحدث الصراع النفسي حين يريد العقل الباطن شيئا بشدة، لكن العقل الواعي يرفضه ويريد عكسه..
❖ كيف تقوي إرادتك؟
1/ تدريب عضلة الإرادة ← × تقوية الإرادة في مجال تجعلها قوية في مجالات أخرى.
× تدريب نفسك على التحكم في جوانب بسيطة في حياتك سيجعلك أفضل في التحكم الذاتي عموماً.
× الذين يلزمون أنفسهم بتصرفات بسيطة -أيّاً كانت- يقومون بتدريب عضلة التحكم الذاتي في مجالات أخرى.
× قم بإلزام نفسك بتكرار عادة بسيطة جديدة كل فترة لتدرب عضلة الإرادة.
2/ ترشيد الاستهلاك ← إرادتك يمكن أن تكون قوية الآن، لكنها لن تكون بنفس القوة طوال الوقت.. لذلك تجنب المغريات في الأوقات التي تكون فيها مُنهك الإرادة.
3/ الرياضة البسيطة ← ممارسة الرياضة الخفيفة بشكل مفاجئ تساعد في تقوية التحكم الذاتي.
4/ استعن بالسكر ← المخ يحتاج إلى الجلوكوز كي يستطيع ممارسة التحكم الذاتي، نقصه يؤدي إلى ضعف التحكم. فلذلك لو أردت مقاومة رغبة ما أو اتخاذ قرار مصيري فالأفضل ألا تفعل هذا حين تكون جائعاً.
5/ كن سعيداً ← الذين يشعرون بمشاعر إيجابية يكونون أكثر قدرة على التحكم الذاتي وتكون إرادتهم أقوى.
6/ تأجيل المكافأة ← تأجيل المتع لوقت لاحق، هو التحكم الذاتي في أوضح صورة.
7/ برمج عقلك الباطن ← تكون البرمجة في 3 طرق.. 1- تعرض لمؤثرات إيجابية.. 2- الثواب والعقاب.. 3- اقناع عقلك الباطن بشيء وتكراره حتى وإن كان غير حقيقي وغير واقعي كفيل بجعلك تنفر من الشيء الذي لا تريده..
الفصل الثالث: الإنسانية والدين
❖ نظريات لتفسير الدين:
1- غريزة الإحساس بالحضور ← المعتقد الراسخ بأن هناك حياة في الجماد.. وهو معتقد ديني موجود في أديان عديدة ومنها الإسلام.. هذا الإحساس الغريزي بالحضور، هو أساس الإيمان بالغيبيات جميعاً.
2- التدين في الجينات- كيمياء المخ ← بالنسبة لهذا الجين.. فقد وُجد أنه مرتبط بشعور الإنسان بما يسمى (السمو الذاتي) الذي يشمل أشياء مثل: الإحساس بوحدة الوجود - نسيان الذات - التفكير غير المادي، وهي أشياء قد تكون موجودة عند المتدين وأيضا عند غير المتدين ولا علاقة لها بالإيمان بالله من عدمه.
3- تعويض النقص ← الإنسان استخدم فكرة الدين لسد الفجوات المعرفية في فهمه للحياة.. وكلما ازداد الإنسان علماً وفهماً للظواهر الكونية، تقلص الدور الذي تلعبه الغيبيات في فهمه للأمور......×××
طبعاً.. ينقص هذا التصور عدة أمور:
- الدين لا يزال مستمراً حتى بعد الثورات العلمية التي غيرت وجه الأرض وحياة الإنسان.
- كثير من العلماء يؤمنون بوجود الخالق مثل (أينشتاين) وفي دراسة وجدوا أن الأكثر تعليماً وثقافة يكونون أكثر تديناً، لكن شكل تدينهم يكون مختلفاً عن الأقل تعليماً وثقافة.. فهم أكثر تسامحاً وأقل جموداً في اتباع التفسيرات الدينية القديمة وينفتحون على التفسيرات الدينية الجديدة.
- لم يقضِ العلم على الدين بل طوّر من فهم الناس له.
4- الدين مفيد ← علماء النفس الإيجابي يقولون إن الإيمان له كثير من الفوائد النفسية والجسدية:
- الدين يريح الإنسان ويساعده على التعامل مع مصاعب الحياة.
- يعطي معنى للحياة وهدف وأمل وتفاؤل.
- يعطي الإنسان الشعور بأنه قادر على التحكم في الأشياء الخارجة عن سيطرته في هذه الحياة.
- يعطي الدين الدعم النفسي للإنسان عن طريق توفير شبكة من العلاقات الاجتماعية.
❖ الوجه الآخر:
المتشدد لن يصبح إرهابياً بالضرورة، مالم يكن عنده مبررات نفسية أخرى.الإرهابي يفعل فعلته باسم الدين حقاً، لكن السبب يكون سياسياً في النهاية.
❖ كيف تصبح متديناً؟
قالت الباحثة كاثلين تايلور: (إن التطرف مرض عقلي يمكن تطوير علاج له في المستقبل)..
التطرف ليس له سبب واحد كي يكون له علاج واحد.. أسباب التطرف:
- يتطرف لأن عنده قر معرفي.
- يتطرف لأن شخصيته تسلطية.
- يتطرف لأنه يشعر بالنقص ويريد التكبر.
- يتطرف لأن مستواه الأخلاقي منحدر.
- يتطرف لأنه تعيس.
- يتطرف لأنه لا يمارس التفكير النقدي.
التطرف له ألوان وأشكال مختلفة، لذلك تختلف طرق تجنبه.. منها:
- لم يشعر بالأمان في حياته ويرى أنه دائماً تحت تهديد.- يخاف من الأحداث العشوائية التي تحدث في الحياة.- يسعى للسلطة لأنها تحميه فإما أن يكتسب سلطة للتحكم في الناس أو يكون تابعاً مخلصاً يؤمن أن طاعة الأوامر فوق أي اعتبار انساني أو أخلاقي.- يلتزم بالطرق التقليدية والعادات القديمة ويقاوم تغييرها.- يتحمس جداً للعنف والأحكام العقابية أكثر من غيرها.- المتطرف شخص لا تهمه العبادة، قدر اهتمامه بإجبار الآخرين عليها.- الشخص المتسلط لا يعتبر نفسه كذلك، بل يرى نفسه انسانا مخلصاً لما يؤمن به.
⛥ تدين المشاعر السلبية: الذين يستخدمون الدين بطريقة تثير المشاعر السلبية يعجزون عن التكيف مع ضغوط الحياة وتزداد معاناتهم بسببها.
كن سعيداً.. فالدين الحقيقي يقود للسعادة.. لا للتعاسة.
- في الطفولة يكون الدافع لدى الانسان لفعل الخير خارجياً.- وحين ينضج أخلاقيا، يصبح دافعه لفعل الخير داخلياً.
علماء النفس التطوري يقولون: الحب ما هو الا طريقة للانجذاب للطرف الآخر للتكاثر والحفاظ على النوع. ومن الأدلة على كلامهم أن التفضيلات الجنسية للرجال والنساء أشياء تهدف للتكاثر..
1) الزواج التقليدي.. الرجل هو المتحكم ويعمل للإنفاق على البيت وعلى المرأة الاهتمام بالمنزل وطاعته.2) الزواج الاستقلالي.. هناك قدر من المساواة بين رأي الرجل ورأي المرأة، وتوزيع الأدوار يخضع للمساواة والنقاش.3) الزواج الانعزالي.. تكون هناك مسافة بين الطرفين وتقل المشاركة بينهما في أنشطة الحياة.
1- اكتب يوميات الجمال.. أهمية هذا التدريب أنه يضبط رادار الإدراك الخاص بك على التقاط الجمال دائما ويجعل مزاجك النفسي وطريقة تفكيرك أكثر إيجابية.
2- استمتع بجمال العمل.. أيا ما كانت وظيفتك، ستلاحظ أن فيها جوانب تقنية تتعلق بالمهارة والحرفية والتناغم في الآداء.
3- عش اللحظة.. معظم الناس لا يعيشون حياتهم الحقيقية، لأنهم شاردون في الأفكار التي تدور في أذهانهم..
4- كن مثقفاً.. حين تتسع ثقافة المرء، يتسع خياله وتتطور دلالات الأشياء لديه وينبهر بأشياء قد لا تعني شيئاً للإنسان العادي.
5- جرب أشياء جديدة.. الأشياء الجميلة قد تفقد تأثيرها بالاعتياد.
6- اصنع الجمال.. التواجد في مكان جميل يساعدنا في تذوق الجمال.. وكذلك حين نصنع هذا الجمال بأنفسنا..
1/ أخلاق الخضوع ← في هذه المرحلة.. الأخلاق مجرد قانون مفروض عليه من قوة خارجية، عليه طاعتها كي لا يتعرض للعقاب.
2/ الأنانية ← يدرك الشخص أن القوانين ليست صارمة وأن هناك مرونة فيكون مقياسه مصلحته الشخصية.
3/ العلاقات الشخصية ← إدراك فكرة العُرف والتقاليد.
4/ المجتمع ← يدرك الإنسان الأبعاد الأخلاقية لتصرفاته في ضوء المصلحة العامة ويُقيّم تصرفاته على هذا الأساس.
5/ المجتمع والفرد ← يحترم الإنسان قوانين المجتمع، لكن ليس على حساب حقوق أفراده.
6/ المبادئ العامة ← يؤمن الإنسان بالأخلاق بشكل مُجرد. أن المبادئ لا تتجزأ. وأن القيم الإنسانية تعلو وتسمو فوق أعراف المجتمع.
❖ الأخلاق نشاط عقلي
سرعة ارتقاء الإنسان أخلاقياً ليست مرتبطة فقط بالسن، لكن بعوامل أخرى.. (معامل الذكاء - المستوى التعليمي - المستوى الإجتماعي - المستوى الاقتصادي)..
كي نطور مستوانا الأخلاقي، علينا تطوير مستوى تفكيرنا.
❖ كيف تدرب أخلاقك؟
هناك 5 قواعد أخلاقية ولكنها ليست معادلة رياضية تعطيك نتيجة ثابته محددة بسهولة، لكنها تفتح باباً للنقاش والتأمل في كل جوانب الفعل من الناحية الأخلاقية.
1- القاعدة الذهبية ← حِب لأخيك ما تحب لنفسك.. (لا تنفع في كل الأحوال).
2- المنفعة العامة ← غالباً ما يكون الشيء المفيد للناس شيئاً أخلاقياً (لا تنفع في كل الأحوال).
3- التعميم ← لو قام كل الناس بهذا الفعل، هل سيكون جيداً؟!.
4- الإشهار ← من باب الحديث الشريف: {الإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطّلع عليه الناس}.
المجتمع لا يصلح كمقياس أخلاقي في بعض الأحيان.
5- القيم ← هل هذا الفعل يتعارض مع قيم دينية أو أخلاقية صريحة تؤمن بها؟. هذه القاعدة نسبية إلى حد كبير، فالناس لديهم تفضيلات مختلفة فيما يتعلق بالقيم.
الفصل السابع: الإنسانية والسعادة
تحقيق السعادة أكثر تعقيداً من مجرد إشباع الغرائز. إن الإنسان يبحث عما هو أبعد من الشهوة. السعادة لا تتعارض مع انسانيتنا بل أحد تجلياتها.
1) الإنجاز ← الرضا لا يعني عدم الطموح، بل يعني أننا سعداء بما نحن فيه، لكننا نسعى لما هو أفضل في المستقبل.2) تقدير ما لديك ← الرضا ليس مرتبطاً فقط بتحقيق الأهداف.. بل بالاستمتاع بالحياة ونحن في طريقنا نحو هذه الأهداف.3) الرضا عن نفسك ← إن لوم الذات قد يكون مفيداً أحياناً. لكنه ليس كذلك إن حاسب الإنسان نفسه بمعايير خاطئة ⬐
- اعقد مقارنات واقعية.. ينبغي للإنسان أن يتصالح مع نفسه ويقتنع أنه انسان.. ترفق في الحكم على نفسك.. فالكمال لله وحده.
- لعبة أنا (كذا) حين (كذا).. لا تصنف نفسك بصفة سلبية.. فتقول أنك "سيء" أو "فاشل" بشكل عام.. بل ضع الأمور في نصابها الصحيح.. وفي نفس الوقت.. لا ينبغي للإنسان أن يعتقد أنه عظيم وعبقري في كل شيء دون أن يحتاج لإثبات هذا لنفسه بإنجاز ما.
- المشاعر السلبية تجعل الإنسان أكثر انتباهاً للمخاطر والتهديدات.- المشاعر السلبية قديمة قِدم البشرية ذاتها.. فهي قوية واضحة صريحة فجّه، على عكس المشاعر الإيجابية..
نسبة السعادة = 3:1 .. 3 مشاعر إيجابية مقابل كل شعور سلبي واحد..ليس المطلوب إلغاء المشاعر السلبية تماماً، بل تقليلها والتعافي منها سريعاً..
1/ تعلم الدرس ← أن تستخدم الشعور السلبي كدافع للتحرك والقيام بشيء يحل المشكلة التي تعاني منها..2/ حدد الشعور المطلوب ← لا تترك الموقف يجرك لتصرفات عشوائية تعود عليك بمشاعر لا تريدها، قرر الشعور الذي تريد الشعور به.3/ نظام المعالجة ← المشاعر تنشأ خلال 3 خطوات:
أ) استقبال.. كز في الإيجابيات والجوانب المشرقة من الأمور.. ركز فيما لديك أكثر مما ليس عندك.. فنحن لا نرى إلا ما ضبطنا رادارنا الإدراكي لاستقباله.ب) ترجمة.. الطريقة التي نفكر بها في الألم، تؤثر في درجة تحملنا له. حين يحدث لك أي موقف في الحياة، حدد السبب والمعنى الذي يصل بك إلى الشعور الذي تريده.جـ) الفعل.. مجموعة من الأفعال تهدف إلى زيادة المشاعر الإيجابية:* التصرف كشخص سعيد.* مارس التأمل والاسترخاء.* التشتيت.* التنفيس الإيجابي.
°°°
للاطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالأعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..
رائع جدا...كتاب مليئ بالمعلومات والمفاهيم..بارك الله جهودك
ردحذف