ثلاث خطوات إلى المشنقة ..

 




 ثلاث خطوات إلى المشنقة 


المؤلف: جان دوست
عدد الصفحات: 224 
الناشر: دار الساقي

رواية


***


هل سمعتم من قبل بمقولة أن الانسان عندما تحين ساعة وفاته يرى شريط حياته أمام عينيه.. لا أعلم صحة المقولة لكن هذا بالضبط ما حدث هنا في هذه الرواية .. الشيخ سعيد قائد ثورة الكرد على الترك، تلك الثورة التي وئدت قبل أن تولد.. تلك الثورة التي قادها الشيخ اسما فقط، كان قائداً لمجموعة لم تستمع له إنما تتصرف حسب غريزتها.. ثلاث خطوات خطاها الشيخ إلى المشنقة بعد أن تم الإمساك به وبرفاقه، في كل خطوة ينبع منها سيل من الذكريات من ذاكرة الشيخ، فنرى معه كيف بدأ كل هذا.. على يد من تعلم علوم الدين، وبمن أحب ومن خانه في النهاية.. ومشاعره بين ألم وفقد وخذلان.. 

❞ تدحرجت مدحلة خياله بصمت على سطح عمره. امتدّت ذكريات الطفولة أمامه مثل بساط عجمي. هاجت الذكريات كقفير نحل حين تمتدّ إليه براثن الدببة ❝

أبدع المؤلف بوصف كل هذا.. حتى ظهرت تلك الجمل الثلاث التي أفسدت كل شيء.. تلك الجمل التي تعدت على الله جل جلاله.. اشتطتُ غيظاً.. حاولت البحث من بين التعليقات على موقع قودريز عن من قد لاحظها .. لا يوجد أحد علق على هذا الموضوع.. ألم ينتبه أحد أم أنهم يرونه شيئاً عادياً.. تعالى الله عن ذلك.. 

الجملة الأولى كانت في تلك الحكاية الفارسية عن الغزال واللبوة ❞ راقبهما الله من عليائه. ثم قال بعد وهلة قصيرة من التردّد: ”أنتما أدرى بما تفعلان. لقد تركت الأمر لكما“ ❝ 

والثانية: ❞ كانت المشانق المنصوبة هناك أسئلة بحدّ ذاتها، أسئلة من حبال تُطرح على إله سدَّ بالشمع أذنيه ❝

أما الثالثة: ❞ لكن كان لا يزال في حقيبته بعض الجوز ينثره أمام قدمي ربّه الذي في الأعالي، الجالس على عرشه النوراني المستغرق في عسل نومه ❝

بصراحة لا أعلم كيف يتم تقييم كتب كهذه..

الكتاب متوفر على تطبيق أبجد..



°°°



للاطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالأعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..


قراءة ممتعة

وإلى لقاء آخر بكل ود


تعليقات

المشاركات الشائعة