أشياؤهم الصغيرة ..




 أشياؤهم الصغيرة 



تأليف : عبدالله صالح العريني
عدد الصفحات: ٦١ صفحة


كتاب قصصي توعوي يحوي خمس قصص


•••




القصة الأولى

 لا أريد أن أراه 


.
.
.


وما هي إلا برهة إلآ ونحن الأربعة أنا وجبارة والجنديان في
وسط مجموعة من السجناء عددهم ثمانية كل واحد قد جلس في
ناحية من نواحي الزنزانة، وحين دخلنا أشرأبت الأعناق نحونا ..
تركزت نظراتهم بي أنا وزميلي.."


" في البداية لم أتبين ملامح وجهه تماما...
ثم... ثم.. التقت عيناي بعينيه...!! 
كانت لحظة
شعرت أنها دهر... فتحت فمي من الدهشة... یا
إلهي... أيمكن أن يحدث ذلك؟

لم أستطع أن أتكلم..."

تتحدث هذه القصة عن صحفي زار السجن ليجمع قصص السجناء لزاويته في الصحيفة.. لكنه وجد هناك شخصاً لم يتوقع وجوده..

لا أدري إن كانت هذه القصة حقيقية أم من وحي خيال المؤلف.. ففكرتها العامة قديمة حتى لوتغيرت الكلمات.. وأظن أن المثل المطابق لهذه القصة هو (يداك أوكتا وفوك نفخ)..


•••



القصة الثانية

 يا مغير الأحوال 


.
.
.


" بدا كلامها منطقيا، وهو لا يحب المنطق، معقولا، وهو يتكلم بعاطفته، ولذا لم يستمع لما تقول، وأصر على أن فكرته هي الأصح، وانتهى إلى قرار بأن يتظاهر بالغنى ليكون غنيًا ، أو على الأقل ليعيش كالأغنياء."

" سکت صاحب البقالة على مضض، فهو يعرف أن صاحبه ليس صادقًا كل الصدق، ولكنه مع ذلك لم يرد أن يخسر زبونًا متميزًا وعميلًا من عملاء المحل."

اما هذه الحكاية فهي عن زوج يحب المظاهر وزوجة قنوعة.. وحتى لو اختلفت الادوار في قصص أخرى لنفس الفكرة فالنهاية المتوقعة واحدة .. لتتوالى الاحداث ويقع في مستنقع الديون.. 

المثل الذي أظنه يطابق هذه الحكاية هو .. (القناعة كنز لا يفنى) ..


•••



القصة الثالثة

 أشياؤهم الصغيرة 


.
.
.


"وهززت رأسي بالموافقة، وأنا أتميز من الغيظ ... سبحان الله ..... أنا المسؤول عن حسابات المؤسسة ومشاريعها، التي تقدر بمئات الألوف... أضيع وقتي في شراء مرجيحة وصافرة وطوق شعر.. إنكم لم تعرفوا قدري بعد !!. كيف تشغلونني بهذه الطلبات؟ وهي من تفاهتها لا تستحق أن تطلب مني .. كنت أهز رأسي دليل الموافقة، ورغبة في التخلص فقط، مع أني لن أسعى في تحقيقها ؛ لأنني مشغول بالأمر الكبير لدي وهو موضوع الترقية".

"وانتظرت منه أن يؤشر باعتماد الترقية ما دامت في دائرة
صلاحيته، ولكنه بدلا من ذلك، توقف عند مسوغات الترقية، وقال
باندهاش:
- غريبة؟؟"


قصة تحكي ‏عن رب أسرة لاهفًا على ترقية في عمله.. و عائلة تريد منه توفير بعض المتطلبات التي في نظره أشياء صغيرة لا أهمية لها لعله.. لم ينل ترقيته التي يحلم بها لأنها كانت في نظر المدير شيئا صغيرا..

 قد تكون بعض الطلبات غير مهمه او غير عقلانية بالنسبة لنا.. لكنها بالتأكيد مهمة لصاحبها والا لما طلبها.. (اِحترم.. تُحترم)


•••



القصة الرابعة

 إزعـــاج 


.
.
.




أصبح كلامه اليومي في طلب الهدوء، لا يقدم ولا يؤخر، غدا نوعا من التنفيس لا غير، فصغر حجم المنزل، وقسوة الشغل ومتطلباته، وضيق ذات اليد، أمور لا يمكنه الصبر طويلا على معاناتها، ولكن ما الحيلة؟؟ "

"‏عقد العزم على زيارة ابن خاله أبي عبد اللطيف، واتجه من فوره إلى منزله، كان يحمل معه أكواماً من الهموم، وحين رأى السكن الراقي الذي يسكنه، ودخل إلى مجلس الضيوف، دار في ذهنه أن رجلاً له كل هذه الأشياء هو رجل سعيد حقاً."

‏تحكي قصة رجل أرهقه إزعاج أبنائه، ‏وخرج من المنزل يهرب منهم لعله وجد غايته المنشودة في بيت إبن خاله.. ‏وكيف تبين لهم أنهم بإزعاجهم هم زينة الحياة الدنيا.. ‏يعود إليهم وهو قانع راضٍ بهم وإزعاجهم ولسان حاله يقول:
وذو القناعة راضٍ من معيشتهِ ... وصاحب الحرصِ إن أثرى فغضبانُ. 



•••





القصة الخامسة

 جار مثير 


.
.
.




"كانت الطائرة قد بدأت تشق أجواء الفضاء.. ومكبر الصوت يردد بعذوبة وصفا دعاء السفر. دعاء ما أروعه! وما أجمله! وما أحسنه!"

" وتماسك صاحبي في بداية الأمر عن أن يسأل، وهو الذي علم بتضايقي من أسئلته، ولكن شجاعته خانته فإذا به يقول لي :
- كل هذه مطبات هوائية؟!
- نعم. 
- لا أظن ذلك. "

تحكي حكاية رجل ركب الطائرة وابتلي بجار متشائم. 

هذه القصة من وجهة نظري لا فائدة منها..


•••


اسلوب المؤلف في الكتابة ذكرني بالاسلوب المتداول قديما في مجلة الاسرة ومايشابهها .. فكل القصص الموجودة فكرتها قديمة ومعروفه ومستهلكة.. وان اختلفت الكلمات فاللب لم يتغير .. كأنه اشتاق للماضي واعاد صياغة حكاياته..


الكتاب ككل لم يعجبني البته.. ولا أنصح بقرائته .. ولكنه قد يعجب غيري من الجيل الحديث الذين لم يعاصروا مجلة الاسرة واخواتها.. وماشدني لاختياره بالاساس هو اسمه وعدد صفحاته القليلة.. 

الكتاب قرأته إلكترونيا.


•••


قراءة ممتعة

وإلى لقاء آخر بكل ود 🍮



تعليقات

  1. واضح انه كتاب شيق وممتع 💓⁦👏🏻⁩

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا.. واتمنى ان اسمع رأيك بعد قراءة الكتاب.

      حذف
  2. انا معجبه بطريقة طرحك واسلوبك بالكتابه انت ملهمتي الاولى للقراءة ❤

    ردحذف
    الردود
    1. شهادة اعتز بها.. شكرا على التعليق.

      حذف
  3. بارك الله فيك تلخيص اعطى الكتاب حقه

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة