من الذي حرّك قطعة الجبن الخاصة بي؟ ..








 من الذي حرّك 
 قطعـة الجـبن 
 الخـاصة بي؟ 


تأليف: سبنسر جونسون
تقديم: كينيث بلانشارد

عدد صفحات الكتاب: ٩٨

•••

"‏هذا الكتاب عبارة عن قصة تتحدث عن التغير الذي يحدث داخل متاهة يوجد بها أربعة أشخاص ظرفاء يحاولون البحث عن قطعة جبن، ‏وقطعة الجبن هنا هي رمز لما نريد أن نحصل عليه في حياتنا سواء كان وظيفة أو إقامة علاقات مع الآخرين أو الحصول على المال ‏أو على منزل كبير أو على الحرية أو الصحة أو الاهتمام أو السلام الروحي أو أية هواية كلعب الجولف أو التريض"

"‏كما تعلمون فالعيش وسط جو من الثبات والركود مع حدوث تغييرات طوال الوقت في العمل والحياة، يمكن أن يولد الضغط العصبي إذا لم يكن لدى الناس وسيلة للأخذ بالتغيير الذي يساعدهم على فهم ما يدور حولهم"







•• رموز القصة ••

قطعة الجبن = ما نريد الحصول عليه.
المتاهة = المكان الذي نمضي فيه الوقت للبحث على ما نريد. 

أول ٢٣ صفحة من الكتاب تحوي أغلبها المدح والثناء على القصة وكيف ساعدت الناس في حياتهم الشخصية والعملية. 




•• القصة باختصار ••

‏كان هناك فأران وقزمان داخل متاهة .. الفئران بسيطة تفكيرهم محدود، أما الأقزام فتفكيرهم معقد ويحبون تحليل الأمور.. ‏جميعهم يبحثون عن الجبن ..

 ‏كانت الفئران تبحث في كل ممر من غير خطة اما الأقزام فكانوا أكثر ذكاء فقد قاما برسم خطة لكي يعثروا على الجبن و عملوا بجد واجتهاد حتى وجدوه و اطمأنوا إليه، كأن مصدره لن ينتهي..

كانو يترددون يوميا عليه ولم ينتبهوا بأنه أوشك على النفاد ما عادا الفأران اللذان كانا يعلمان بهذا مسبقاً.. ‏وفي يوم وعندما وصل الفأران مكان الجبن ولم يجدوه لكنهم لم يفعلوا شيئا غير أنهم بدأوا مسيرة البحث عنها مرة أخرى، اما الأقزام عندما وصلوا مكان الجبن ولم يجدوه أصيبوا بالإحباط وفكروا بأن أحدا ما قام بتحريك الجبن، ‏وبدأوا بندب حظهم والصياح والنواح وجلسوا في أماكنهم ينتظرون من اخذ الجبن أن يقوم بإعادته..

‏الفئران وبعد عناء بحث طويل وجدوا مصدر جبن جديد، اما الأقزام فاستسلموا لحالهم ولم يريدا التغير حتى إستفاق أحدهم وقرر البحث عن الجبن والتكيف مع الوضع الجديد..

•••




‏الحكاية مليئة بالمشاعر والأحداث اكثر مما كتبت، فما كتبت الا موجزًا لا يفيها حقها من التعبير..


"‏وعندما بدأ يجري في اتجاه الممر المظلم، أخذ هاو يبتسم، ولم يدرك  عندئذٍ انه وجد غذاء روحه، فقد القى بالهموم خلف ظهره، و بدأ يثق في ما ينتظره من مصير على الرغم من أنه لم يعرف ماذا سيكون"




‏القصة تحث على التكيف مع التغيير ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لا الركون وانتظار عودة ما ذهب..


"‏عندما تتحرك متجاوزاً شعورك بالخوف ستشعر بالحرية"





‏الأيام دول .. يوم لك ويوم عليك .. فلا تستسلم للفشل ولا تركن إليه..
التغيير لن يكون سيئا أن فكرت به بإيجابية، حاول استغلاله لتطويرك أو من ناحية أخرى طور نفسك لتتغير لتصبح أفضل، فمقاومة التغيير مضيعة للوقت..


"‏أدرك هاو انه كان سيصبح في حالة أفضل الان لو انه استوعب التغيير في محطة الجبن بسرعة ودون تلكؤ، وساعتها كان سيشعر بالقوة تدب في جسده وروحه، ويستمر في التحدي حتى يعثر على الجبن الجديد، بل كان في إمكانه العثور عليه بالفعل لو انه توقع التغيير بدلا من إضاعة وقته في مقاومته بعد ان حدث بالفعل"‏


بعد الحكاية يوجد فصل فيه مناقشة بين بعض الأصدقاء حول هذه القصة بعدما سمعوها لأول مرة .. وكيف تأثرو بها وبدأوا يفكرون بالاستفادة منها وكيف تمثلهم شخصيات القصة..





إذا كنتم تذكرون ماحدث لشركة نوكيا بعد ثورة صناعة الهواتف المحمولة وكيف انها خسرت لمقاومتها التغييرات وعدم مواكبتها العصر .. وبعد ان باع مديرها الشركة لمايكروسوفت قال (لا أدري ما الخطأ الذي فعلناه ولكننا فشلنا) .. الخطأ هو مقاومتهم للتغيير ..

 

•••

‏في كتاب المرحلة الملكية قرأت بعض الحلول للتكيف مع التغيرات الطارئة، منها:

أن نحدد لنا وقت لنحزن على ما أصابنا كأن نحدد مثلا ثلاثة ايام او أسبوع، وفي هذا الوقت نخرج كل الحزن والغضب الذي اعترانا منه، وعند انتهاء المهلة نتوقف ونقوم لنعيش حياتنا.. 

- ‏أن نتخيل أن هذا التغير حدث قبل مدة كانه حدث قبل أسبوع او شهر، وماذا نظن أن نكون فاعلين بعد هذا الوقت ونتصرف على أساسه كنوع من تقبل الواقع ..





•••


‏التغير الذي يطرأ في حياتنا قد يأتي بصورة مصيبه لا قدر الله او في مشكلة تتعبنا نفسيا وجسديا لكن تذكروا ما قاله الله تعالى في كتابه الكريم في سورة الشرح: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٦)}..

‏فكل ما يحدث من أمرنا خيرة اختارها الله لنا وبعد العسر يأتي اليسر بإذنه.. وتذكروا أنه {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ}.. سورة البقرة، آية ٢٨٦ 

فما أصابكم ثقوا بأنكم قادرين على تحمله بإذن الله.. وإلا لما كتبه الله عليكم ..


•••


‏كلما تقبلتم التغيير بسرعة و تكيفتم معه كل ماكان هذا أدعى لاستجلاب السعادة التي قد ظننتم أنها قد غادرتكم بسببه..

‏الكتاب جميل ومفيد ولكنه لا يستحق الضجة التي حصل عليها لدرجة أنه نُشر كتاب آخر للرد على هذا الكتاب اسمه ( أنا حركت قطعة الجبن الخاصة بك ).. لم أقرأه ولا أظنني سأقرأه قريباً .. 


•••


قراءة ممتعة
وإلى لقاء آخر بكل ود 🌴
إن شاء الله 

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة