المرحــلة الملكــية ..



 المرحلة الملكية 

تأليف: د. خالد المنيف
٢٨٨ صفحة

.
.
.


"‏مع تصرم السنين وتوالى الأعوام سيصل بعض البشر لمرحلة من النضج تدعي (المرحلة الملكية) و أدعوك أن لا تنتظر هذه المرحلة بعد أن يزورك خريف العمر!
‏دونك هذا الكتاب ففيه من المفاهيم والأفكار والقوانين ما احسب أنها ستعجل من حضور تلك المرحلة الفخمة الباذخة لحياتك." د. خالد المنيف



هذا الكتاب أخذ مني قرابة الأربعة أشهر لقراءته.. فقد بدأت بقراءته بتاريخ ٢٠١٩/١١/٦ وأنهيته في ٢٠٢٠/٣/٣ ..
قد يكون بسبب أنني قمت بتلخيصه فهذا أخذ من وقتي كثيراً، أو قد يكون بسبب أني لم أقرأه لوحده، فقد قرأت معه كتاباً آخر..








"في المرحلة الملكية:
• لن تتورط في معارك تافهة. 
• لن تعمل بنظام الشمعة المحترقة.
• لن تسلم عقلك لأحد. 
• لن تتبع أخبار الناس. 
• لن تحشد الأدلة لإثبات كذب الكاذب.
• ستدرك أن الهداية بيد الله. 
• لن تقارن نفسك بأحد. 
• ستدرك أن التكيف أحد أهم أسباب السعادة. 
• ستدرك أنه لا مواقف في الحياة ميؤوس منها. 
• ستدرك أنك المسؤول تماماً عن كل شؤونك. 
• ستدرك أن حياتك رهن تفكيرك. 
• ستعرف أنه لن يحمل أحد عنك همّاً. 
• ستدرك أن البشر ليسو ملائكة. "



‏كتب المنيف من الكتب التي أشتريها مغمضة العينين بدون حتى أن اقرأ آراء القراء..
‏يعجبني فيها سلاسة الأفكار وسهولة الطرح، ‏لكني استغربت كثرة التكرار بعض الافكار في هذا الكتاب.. ‏لا اعلم ما هو المغزى من هذا التكرار، لكنه قد يكون ادعي لارساخ المعلومة..

‏من الأفكار التي تكررت في الكتاب "‏الاعتقاد بأن الحاضر التعيس سببه ماضٍ كئيب باقٍ لا يزول"..

‏ولاحظت أيضا أن اغلب المواضيع تدور حول هذه الفكرة "‏لن تنال السعادة حظًا الا عندما تغير أفكارك تجاه الحياة ونفسك!"..








"‏ثق أن مساحات التحرك بالنسبة لك واسعة، لا تجعل لحظات الانكسار تطول وساعات الهزيمة تستمر، وامتطِ صهوة الأمل وتجاوز الألم، ‏ولا يبلغ هذا المرام إلا صاحب فكر نيّر ونفس وثّابة تأبى أن تحطمها نائبات الدهر. فلا تخضع ولا تحني رأسك للنائبات، وتنبطح أمامها منكسراً ذليلاً.. فالأمر بيديك"..




‏مما راق لي في الكتاب وجود بعض الخرائط الذهنية في نهاية بعض المقالات لإيجاز وايضاح الفكرة العامة للمقال.. غير الصور اللطيفة التي تلون بها الكتاب ليجعله أخف على عين القارئ ..




.
.
.



‏أعجبتني أيضا تلك الحكايات التي يحكيها بين الفينة والأخرى و تتخللها بعض النصائح الجميلة لمرحلة ملكية راقية، والتي بالطبع يستنبط منها بعض الأفكار الملهمة التي تقود نحو هذه المرحلة..


مثلاً.. في قصة (قاعدة الـ٩٩) :

‏يحكي أن ملكا أتاه الله حكماً وملكاً، ‏ومع هذا لم يكن سعيدا.. فقد كان في ضيق دائم ومزاجٍ متعكر..
‏وكان له خادم ملازم له .. ولاحظ الملك سكينة نفس هذا الخادم وابتسامته الدائمة حيث كان في نهاية اليوم يذهب إلى أسرته ويجالسهم وياكل معهم يمازحهم ثم ينام قرير العين..
‏وكان الملك يتسائل: لماذا الخادم اسعد منه وهو من يملك المال والجاه؟!
‏فاستعان بمستشار حكيم له..
‏فأخبره المستشار بأن يجرب معه قاعدة الـ(٩٩).. ‏قل له (سوف أهديك صرة فيها ١٠٠ دينار) وأرسلها مع رجل معروف بالأمانة ثم ضع فيها ٩٩ ديناراً فقط وستعرف الإجابة.. 
فنفّذ الملك..
‏تسلم الخادم الصرة فرحا، ثم شرع في عدها فوجد أنها ناقصة دينارا واحداً فعدها ثانية وثالثة..
أيقظ أهله وأفزعهم ليساعدوه في البحث عن الدينار ومضى ليلهُ في مشقة البحث عنه..
‏فضاقت نفس الخادم وانفجر في صغاره يلومهم على ضياعه، وتعكر مزاجه و فارقته الابتسامة..
‏عندها أدرك الملك مبدأ الـ(٩٩) ‏واكتشف أهم أسرار السعادة..


برأيكم.. ما هو السر الذي اكتشفه الملك؟! 😏











قراءتي لهذا الكتاب أعتبرها كتجربة جميلة عشتها .. وقد أخوضها مرة أخرى عندما لا أجد ما أقرأه .. 

شكراً للجميلة منور التي أعارتني هذا الكتاب.. وأعتذر لطول بقاءه عندي.. 

ونصيحتي لكم عند قراءة أي كتاب ان تحددوا وقتاً معيناً لقراءته على ان لا تكون اكثر من شهر كي لا يصيبكم الملل والفتور من  طول المدة.. 





قراءة ممتعة 
وإلى لقاء آخر بكل ود 🌾

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة