مذكرات الأرقش

 

 مذكرات الأرقش 

المؤلف: ميخائيل نعيمة
عدد الصفحات: 132
الناشر: نوفل

رواية

---

مذكرات وقعت في يد صاحبنا بعد أن اختفى صاحبها الأساسي "الأرقش" .. ألِف الصمت فألَفَه.. 

دب فيني الشك في بدايتها، أمذكرات حقيقة هي نقلها لنا نعيمة أم لا؟!

كانت مذكرات فلسفية غلبها الصمت.. 

"أدركت حلاوة السكوت ولم يدرك المتكلمون مرارة الكلام"

"الكلام مزيج من الصدق والكذب. أما السكوت فصدق لا غش فيه"

"كثرة الكلام ملهاة للفكر. والبشر يهربون من السكوت والتأمل"

لا يتذكر اسمه ولا اهله ولا شيء من ماضيه ولا يعرف سوى اللقب الذي أطلق عليه "الأرقش" بسبب آثار الجدري على وجهه، وتلك الروح التي تطارده في أحلامه، ولا يهمه أن يعرف..

"أنا بما أفكر قبل أن أكون بما أعمل وبما يظهر مني"

"أولد ولادة جديدة كلما تولّد في رأسي فكر جديد"

يبحث عن الكمال في البشر فلا يجده.. 

"ما عرفت بعدُ إنساناً إذا نزلت به نازلة لام نفسه لا غير"

أفكار تعصف به في كل اتجاه وأحداث يلاحظها في المقهى الذي يعمل فيه وتواجهه شخصية قد تكون هي الفاصلة في حياته الماضية..حتى اتضح كل شيء في النهاية..

.

.

كنت قد قيمت الكتاب بـ 3 نجمات غير أني عندما بدأت بكتابة المراجعة وقرأت ماحددت في الكتاب.. تغيرت نظرتي إليه وزاد نجمة..

اللغة شاعرية جداً..

.

.

.

 اقتباسات مبعثرة 

"قناعة الجسد فضيلة. أما قناعة الروح فجريمة"

"من طبيعة الإنسان إنكار ما يجهل. ومن جهل الإنسان أنه يسعى إلى المعرفة بحواسه الخارجية لا غير. وحواسه الخارجية لا تتعدى ظواهر الأمور"

"الناس ما تعلموا بعد أن الهرب من الوجع إلى اللذة هو وجه آخر من الوجع"

"ما أسرع الناس في خلق أسباب الشقاق، وما أبطأهم في خلق أسباب الوفاق!"

"أغرب ما في شؤون الناس ادعاؤهم أنهم يختصمون على "الحق""

"التردد ضعف ينجم عن خوف التندم في المستقبل"

"ما من مصيبة إلا الجهل. فالمصيبة تثقل على على قدر جهلنا مصدرها ومعناها. وتخف على قدر فهمنا معناها ومصدرها"

"ليس العبد من يباع ويشرى في سوق النخاسة. وإنما العبد من قلبه سوق للنخاسة"

"كنت في ذهول عن الأرقش فتذوقت "غبطة الوجود". وأنا اليوم في ذهول عن كل ما في الوجود إلا الأرقش فلا أتذوق غير الحيرة والمرارة"