الكونج

 


 الكونج 


المؤلف: حمور زيادة
عدد الصفحات: 155
الناشر: دار العين


رواية


---


"الحكايات تأكل نفسها حتى تذبل"

الكونج قرية بسيطة وكعادة أهل القرى البسيطة ينشغلون بأنفسهم والكلام على بعضهم..

كيانات كاملة مرتبطة بأفعال بسيطة لا تجد راحتها وهدفها بالحياة الا بفعلها، سيئة كانت ام حسنة، لا فرق. فكلن يضع لنفسه الحجج ليبرئ نفسه من أي فعلةٍ سيئة يقوم بها. 

تستيقظ القرية على جريمة قتل بشعة وليست بذاك الغموض فيُعرف القاتل سريعاً..

الحكاية لم تكن حكاية القتل إنما حكاية الناس..

فكيف تعامل أهل القرية مع هذا الأمر؟..

"في مناسبة كهذه يظهر معدن الرجال، أصحاب الرأي الذين يقررون كل شيء ويفرضون سلطتهم"

شعب يعرف الشخص منه حقيقة الآخر ويتعاملون مع بعضهم خلاف ذلك... أهو نفاق أم مداراة أم ببساطة طريقة للعيش فقط..

لا ننسى أن كل هذا كتب بروعة فائقة.. وبالتأكيد لن تكون الوحيدة التي اقرؤها لزيادة.


عندما تتحدث الأرض عن أهلها


.
.
.


 اقتباسات مبعثرة 

"للموت خاصية عجيبة أنه يحول كل المساوئ إلى حسنات"

"بقدر ما يبغضك الناس في حياتك سيظهرون حبك بعد موتك"

"الموت العنيف مدعاة للرثاء. أي أفكار دارت في رأس العجوز قبل أن تفقده؟"

"أن يخرج الناس بجزء منك ليدفنوه هو شعور غريب"

"ستشتعل الحكايات، ثم تخمد ككل شيء"

"الخرق أوسع من أن تدركه خيوط الرتق المفردة"

"العمى يجعل الناس لا تتحفظ منك. يخلعون ثيابهم أمامك ويجلسون بلا احترام كيفما اتفق. فأنت لا تراهم. وهم كذلك يتحدثون بلا تحفظ. يخلعون المجاملات والحيطة الاجتماعية فيقولون أمام الأعمى ما لا يقال أمام البصير"

"الأعمى يمكن أن يغلق ذاته عن الآخرين، لكنه لا يقدر أن يكف سمعه. حدة السمع تفسد على الأعمى أي انكفاء كامل على العزلة"

---

حبي للأدب السوداني جعلني أبحث عن أُدباءه.. فوقعت على اسم حمور زيادة، لكن ما شجعني أكثر على البحث عنه ومؤلفاته هو منشور على صفحة تكوين.. وهذه الرحلة الطويلة جعلتني أتساءل .. كيف يتعرف القارئ على مؤلف جديد لم يقرأ له من قبل.. أتبحثون عن الكتاب بعينه أم عمّن ألّفه؟ وما هي سبلكم تجاه ذلك؟!


من قراءاتي على أبجد

ليست للجميع 🔞

تعليقات

المشاركات الشائعة