الشيخ والبحر

 



 الشيخ والبحر 


المؤلف: إرنست همنجواي
المترجم: علي القاسمي
عدد الصفحات: 189
الناشر: المركز الثقافي العربي

رواية


---


"ربما ما كان ينبغي أن أكون صياداً. ولكن ذلك هو الشيء الذي ولدت من أجله"

رواية عادية وإن أسرني همنجواي بأسلوبه.. فطوال القراءة أتخيل الأحداث حتى أنه يصعب علي أن أتذكرها بدون ماتخيلته وقتها..

لم تكن الرواية عن الصيد فقط بل كانت رواية كفاح الشيخ لأجل البقاء وإثبات ذاته "كان مرتاحاً ولكنه يتألم، على الرغم من أنه لم يعترف بألمه مطلقاً".. عن معركة الكبرياء بينه وبين السمكة "لا يمكنني أن أخذل نفسي وأموت من أجل سمكة كهذه".. عن الوحدة وحديث النفس والأفكار والتساؤلات التي تتولد جراء ذلك.. عن الأمل حين بلغ منه مبلغه حتى أصابه اليأس "ليت ذلك كان حلماً، وأنني لم أصطدها"..

الشيخ "سانتياغو" وحتى بعد فقدانه الأمل استمر في المحاولة على الحفاظ على السمكة من القروش إلى النهاية..

الصبي "مانولين" الذي آمن بالشيخ وأحبه واعتنى به وكأنه فرد من عائلته..

الشيخ الذي عاش حياته من خلال أحلامه وذكريات شبابه والوحدة القاتلة التي عانى منها..

كنت وطوال قراءتي لم أشعر بشيء سوى شعور الشفقة..

كانت النهاية مفتوحة حتى علمت أن همنجواي حذف النهاية التي خطط لها قبل النشر..ليبقي القارئ متساءلاً عماذا سيحدث بعد.. أيستمر الشيخ بمتابعة شغفه في الصيد أم يستسلم؟!

"إن من السخف أن نفقد الأمل"

أتساءل .. هل هناك رسالة خفية في هذه الرواية؟!


.

.

.


اقتباسات مبعثرة


"كل شيء كان فيه قديماً، ما عدا عينيه، فقد كان لونهما لون البحر، فرحتين لا أثر للهزيمة فيهما"


"كان يرتجف من برد الصباح. ولكنه كان يعلم أنه سيرتجف حتى يدفئه الارتجاف"


"لا معنى في أن يكون المرء غير واقعي"


"استجمع كل ألمه وما تبقى من قوته وعزة نفسه التي تلاشت منذ أمد طويل، وحشد كل ذلك في مجابهة معاناة السمكة"


"السمكة خرجت حية، وهي تحمل موتها في ذاتها"


"الرجل لم يخلق ليهزم. يمكن أن يحطم الرجل، ولكن لا يهزم"


"ولكن الآن في الظلمة، ولا وهج ولا أضواء في المنظور، وليس هناك سوى الريح، واندفاع الشراع المتصل، أحس كما لو أنه قد مات"


.

.

.


 ملخص الرواية 

سانتياغو صياد عجوز متقدم في السن ولكنه لا يزال متمتعا بحيويته ونشاطه. كان لا يزال رابضا في زورقه، وحيدا، ساعيا إلى الصيد في خليج "غولد ستريم". ومضى أكثر من ثمانين يوما ولم يظفر ولو بسمكة واحدة. رافقه في الايام الأربعين الأولى ولد صغير كان بمثابة مساعد له، لكن أهل هذا الولد أجبروه على قطع كل صلة بالصياد. وذهب الغلام يطلب العمل في زورق آخر استطاع صياده أن يصطاد بضع سمكات منذ أول الاسبوع. وأشد ما كان يؤلم الغلام رؤية العجوز راجعا إلى الشاطئ، في مساء كل يوم، وزورقه خال خاوي الوفاض، ولم يكن يملك إلا أن يسرع إليه ليساعده في جمع حباله، وحمل عدة الصيد وطي الشراع حول الصاري. وكان هذا الشراع يبدو وكأنه علم أبيض يرمز إلى الهزيمة التي طال امدها.

وفي يوم خرج إلى البحر لكي يصطاد شيء وإذ علق بخيوطه سمكة كبيرة جدًا حجمها أكبر من حجم قاربه. وبدأ يصارعها فلا يتخلى العجوز عن السمكة ويصارعها عدة أيام وليال وتأخذه بعيدًا عن الشاطئ. ثم تمكن منها وملأه السرور وربطها في المركب وبدأ رحلة العودة، لقي في طريق العودة أسماك القرش التي جذبتها رائحة الدم من السمكة، فأخذ سانتياغو يصارع أسماك القرش وفي النهاية تنتصر أسماك القرش، فلا يبقى سوى هيكل السمكة العظيم، فقام بتركه على الشاطئ ليكون فرجة للناظرين ومتعة، وعاد إلى منزله منهك ومتعب فعندما راى الناس هيكل السمكة اندهشوا من كبرها وعظمتها فبقي اسم الصياد سانتياغو مرفوعا ومفتخرا به حتى هذا اليوم.

*ويكيبيديا*

تعليقات

المشاركات الشائعة