قصة حياة

 


 قصة حياة 


المؤلف: إبراهيم عبد القادر المازني
عدد الصفحات: 139
الناشر: دار الشروق


سيرة ذاتية


---


مقالات مستقاة من ذكريات المازني.. سيرة تتخللها بعض أفكاره ودواخله ونظرياته عن الحياة فكما قال "صارت الحياة عندي حرفة تعلمتها"..

بدايتها طفولته وما فيها من أفراح وأحزان وأوجاع وفقد.. وذكر الأشخاص الذين كان لهم الأثر الأكبر في تشكيل هويته.. والده بقسوته ووالدته بحنانها، وشخصيات أخرى.. تحدث عن جيل يقدَّس فيه المعلمين، وكيف لبعض تصرفات بسيطة في نظرنا قد تغرس بعض القيم في غيرنا.. 

"أعتقد أن منظر أساتذتنا وهم يقبلون يد الشيخ حمزة كان من أهم ما أغرس في نفوسنا حب معلمينا وتوقيرهم، فإني أراني إلى هذه الساعة أشعر بحنين إلى هؤلاء المعلمين، ولا يسعني إلا إكبارهم حين ألتقي بواحد منهم وإن كنت لم أستفد منهم شيئاً يستحق الذكر"

كان المازني نبيهاً في صغره، ومعلماً فاضلا في شبابه يولي ما يوضع تحت رعايته الكثيرمن العناية والإهتمام.. "نظريتي هي أن المدرس الذي يحتاج إلى معاقبة تلميذه لا يصح لهذه المهنة، وخير له أن يشتغل بغيرها"

حدثنا أيضاً عن ذلك الكتاب الذي بات طوق النجاة له من الجنون بعد وفاة زوجته وطفلة على يد ذاك الطبيب المخمور.. "لم ينجني من الجنون إلا انكبابي على ابن الرومي، والاشتغال بتصحيح الأخطاء في ديوانه".. 

ولم ينسَ طيشه في ريعان شبابه وقصص حبه التي لم تكتمل وإن كان غالبيتها ليغذي بها قريحته الشعرية لدرجة أنه لا يعيشها حقا وإنما يحوّرها بخياله .. 

أحسست بتقارب أسلوب المازني في الكتابة مع توفيق الحكيم وعلي الطنطاوي رحمهم الله جميعاً وكأنهم درسوا بمدرسة الحياة ذاتها تحت يد نفس المعلم.. ودائماً أتعجب عندما ينتقد أحد هؤلاء القدماء العظام الجيل الجديد في زمانهم وأقول في نفسي لو كانوا بيننا الآن.. ماهم صانعين وماذا سيقولون؟

دائماً يمدح الإنسان زمانه وماضيه على الحاضر وزمان من هم أصغر منه.. أناس لم يعيشوا ما عاشه من صعاب.. وهو لا يدري فقد يكونوا عانوا بشيء أمر مما عاناه بنفسه.. لكن الإنسان لن يستطيع الشعور بشيء لم يشعر به شخصياً ولن يستطيع أن يقدر الألم والمعاناة بالضبط كما هي..




.

.

.


 اقتباسات مبعثرة 


"كان بدء التحول في حياتي أن زوجتي ماتت، وإني لأومن أن لكل أجل كتاباً، ولكني إلى هذه الساعة لا أستطيع أن أعفي نفسي من ثقل الإعتقاد أن الطبيب قتلها، وهو سكران"

"الحب بالغاً ما بلغ من القوة والعمق، لا يمنع أن يضيق المرء صدراً بهذا الحب"

"الصورة التي يرسمها المرء للمجهول تكون على هواه، وقلّما يكون الأصل على حقيقته كذلك"

" ان بذل الجهد لذة، أن ما يتعب الإنسان يكون أحلى وأمتع مما يجيء بلا عناء، ولكني لن أحرم لذة الجهاد، حين أستغني بالكتب عن الناس"

"طاعة النفس يجيء في أعقابها ما لا يطاق من الآلام والأوجاع"

"ليس بالقليل أن تستطيع أن تكون مستفرداً وحدك وأن تنعم بذلك، ولا تستوحش نفسك ولا تصبوا إلى الناس"

"يخطئ من يتهم أن الشباب هو وحده سن الإقبال على الحياة. فما ينقطع أو يفتر الإقبال، ولكن المرء في صغره يركب الحياة بالجهل، أما في الكهولة فإنه بركبها بالإرادة"

"قسوة الكفاح ومرارة الصبر على طول حرمان، جففتا عبراتي وعلمتني أن أبكي بقلبي دون عيني، وأن أستر ضعفي على الناس، فلا أبدو لهم إلا بصفحة وجه يقرءون فيها آيات الرضا والاستبشار والثقة"


.

.

.


قصة حياة كانت سيرةً في غاية الروعة..



بالنسبة للصور فقد كنت أبحث عن وضعية تصوير جديدة تكون مريحة أتخذها نمطاً لي هذا العام ولم يعجبني أيها فعدت لنمط العام الماضي..

حاولت 


°°°



للاطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالأعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..


قراءة ممتعة

وإلى لقاء آخر بكل ود


تعليقات

المشاركات الشائعة