المقامر



 المقامر 


المؤلف: فيودور دوستويفسكي 
المترجم: محمد طارق 
عدد الصفحات: 252
الناشر: دار دون للنشر والتوزيع

رواية


---


في البداية كان انطباعي عن الرواية سيئاً.. كانت مملة بعض الشيء، خاصة في الأوقات التي تحدث فيها عن الروليت وطريقة لعبها، هنا بالكاد تتبعت حديثه.. غير أنه أحياناً يصعب علي التفريق بين المحادثة بين شخصين ومحادثة النفس.. ولا أدري أهذه مشكلة نسختي أم أن هذه طريقة دوستويفسكي في رواياته، فهذه أول قراءة لي في الأدب الروسي عموماً..

العنوان كاف لوصف الفكرة الأساسية عن الرواية.. فهي تتحدث عن القماربشكل عام وصديقنا "أليكسي ايفانافيتش" المعلم المقامر بشكل خاص.. 

أحب "أليكسي" سيدة روسية لم تبادله الحب بل الإحتقاروكان يؤمن بأن ❞ الإنسان مستبدٌ بفطرته ويحب أن يكون مُعذِّب.❝ فقرر أن يكون عبداً لها تحركه كيفما شاءت.. هنا تلاحظون الخلل في شخصية البطل.. ❞ وما أن مرت دقائق كما يحدث كل مرة بعد نهاية حديثنا، حتى شعرت أني لأمنحها نصف عمري كي أشتم رائحتها! وأقسم أنه إذا أتيحت لي الفرصة، لغرست في صدرها سكينًا حادًا ببطءٍ، ثم، كما يخيل لي، لأمسكت به بلذة. ❝.. 

عبقرية دوستويفسكي هنا كانت في الطريقة التي عبّر فيها عن نفسه ومعاناته من خلال البطل بسبب القمار فهو الآخر كان مقامراً حد المرض، حتى استطاع التخلص من هذه الآفة بصعوبة..

كان يعرف كيف يبدأ الإدمان وكيف يقع الإنسان في الفخ ومتى..

أكثر فكرة راودتني أثناء القراءة هي "مشاكل عائلية" فقد وقع صديقنا بين مشاكل العائلة التي يعمل عندها معلماً.. ❞ أفتش قليلًا في التفاصيل، فأجد أنني مشاركٌ في كل شيء كهذا المشاهد الكسول، الذي نسي كثيرًا كيف كان ذلك. ❝

الرواية كانت عادية جداً.. على الأقل بالنسبة لي.. 

أتساءل.. أكل الكلاسيكيات تأتي هكذا.. بصورة عادية في زمننا هذا.. يختفي منها عنصر الإبهار فقط لمطالعتنا شيئاً أحدث وقد يكون أفضل منها.. أي كانت رائعة في وقتها فقط؟!


.

.

.


 اقتباسات مبعثرة 

❞ أحيانًا أكثر الأفكار وحشية، وأكثرها استحالةً، التي توطدت أكثر في رأسي تأخذني في النهاية لشيء ما سيتحقق… فقط إذا اندمجت الفكرة مع رغبة قوية وشغوفة، فإنها ربما في بعض الأحيان تأخذنا في النهاية لشيء ما قاتل، وضروري، ومعين، لشيء ما لم يعد له وجود ولن يحدث أبدًا! ❝

❞ ربما يعرف اللاعبون كيف يجلس الشخص يومًا كاملًا في مكان واحد يلعب الورق، من دون أن يشيح بناظريه يمينًا أو يسارًا. ❝

❞ في الحقيقة، يوجد شيء ما خاصة في هذا الشعور، عندما تكون وحيداً، على الجانب الآخر، بعيداً عن الوطن، وعن الأصدقاء وغير عالم بما قد يحدث اليوم 

❞ لا يمكنني الصبر على الأشخاص الشرفاء الذين يعد الاقتراب منهم مخيفاً 


.

.

.


 ملخص الرواية 

تُسرد القصة من منظور الشخص الأول للبطل أليكسي إيفانوفيتش، وهو مدرس يعمل لصالح عائلة روسية تعيش في جناح بفندق ألماني. يدين أب الأسرة، الجنرال، بالمال للفرنسي دي جييرز، وقد رهن ممتلكاته في روسيا ليدفع مبلغًا صغيرًا فقط من دينه. وعند علمه بمرض عمته الغنية "الجدة"، يرسل العديد من البرقيات إلى موسكو وينتظر نبأ وفاتها. سيدفع ميراثه المتوقع ديونه، وسيجعله قادرًا على طلب يد مدموزيل بلانش دي كومينج من أجل الزواج.

يقع أليكسي في حب يائس مع بولينا ابنة الجنرال، التي تطلب منه الذهاب إلى كازينو المدينة ويضع رهانًا لصالحها. يستسلم بعد تردد وينتهي بالربح على طاولة الروليت. ثم يعود لها المكاسب لكنها لن تخبره عن سبب احتياجها للمال. تقوم بولينا بالضحك فقط في وجهه (كما تفعل عندما يعلن حبه لها)، وتعامله بلا مبالاة شديدة، إن لم يكن بخبثٍ تام. سيعلم أليكسي تفاصيل الحالة المالية للجنرال وبولينا في وقت لاحق من القصة من خلال أحد معارفه منذ زمن طويل، السيد آستلي. آستلي هو رجل إنجليزي خجول، ويبدو أنه يشارك ولع أليكسي ببولينا. كما ينتمي إلى طبقة النبلاء الإنجليز، ويمتلك الكثير من المال.

في يوم من الأيام بينما تمشي بولينا وأليكسي، يُقسم أليكسي يمين العبودية لها. ويخبرها أثناء المشي في جبل شلانينبرغ (جبل في الريف الألماني) أن كل ما عليها فعله هو أن تأمره، وسيقفز بكل سرور من على الحافة ويسقط إلى حتفه. يقابلان بعد ذلك البارون والبارونة فورمرهيلم. تتحداه بولينا أن يهين الزوجين الأرستقراطيين، فيفعل ذلك دون تردد يذكر. يفجر هذا سلسلة من الأحداث التي توضح اهتمام مدموزيل بلانش بالجنرال، وتتسبب في طرد أليكسي من وظيفته كمدرس لأطفال الجنرال. تظهر الجدة بعد فترة وجيزة من ذلك وتفاجئ المجموعة بأكملها من الدائنين والمدينين.

 وتخبرهم جميعًا بأنها تعرف كل شيء عن ديون الجنرال، وسبب انتظار الرجل الفرنسي والمرأة بقرب جناح الفندق كل يوم. ثم تغادر حزب المستفيدين من موتها بقولها إنه لن يحصل أي أحد منهم على أي من أموالها. ثم تطلب من أليكسي أن يكون مرشدها في جميع أنحاء المدينة الشهيرة بمياهها الشافية، وسيئة السمعة لكازينوها حيث كانت الطاولات مكدسة بأكوام من الذهب؛ إنها تريد المقامرة.

*منقول من ويكيبيديا*


°°°



للاطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالأعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..


قراءة ممتعة

وإلى لقاء آخر بكل ود

تعليقات

المشاركات الشائعة