رام الله ..

 

 رام الله 

المؤلف: عباد يحيى

عدد الصفحات: 736

الناشر: منشورات المتوسط

رواية

•••

رواية لمكان واحد في أزمنة مختلفة .. 

اخذت مني وقتا  ليس بالقليل، فقد كنت بين الفينة والأخرى اتوقف لعدة أيام عن قراءتها.. علّي بذلك احافظ على بعض الاحداث الجميلة في ذاكرتي..

أحببت ماضِ الرواية اكثر من حاضرها.. وأعجبني سلاسة تطور الأحداث فيها..

غلب على الرواية كثرة الوصف الذي لدي انا شخصيا مشكلة معه.. فما ان ابدأ بقراءة أي جزء وصفي حتى اسرح بعيداً عن المحتوى.. حاولت جاهدة عدة مرات ان اعود لما فاتني الا ان السرحان يعود أيضا،  فأفضل ألا اعود، واكمل ما تبقى الرواية.. 

ما ان انتهت حكاية اهل دار النجار القديمة وما ان تلامس الماضي بالحاضر حتى انطفئ بريق الرواية وانتهى ما كان يجذبني اليها..

عذوبة لغة الرواية لم تكن لتسعفها في النهاية، فما ان تبقى قرابة ٧٪؜ من الرواية.. حتى أصبحت ولسبب ما ثقيلة جداً.. فكل ما قرأته في نهايتها بات وكأنه حشو فقط لزيادة عدد الصفحات..

رام الله رواية عظيمة ليس بكثرة صفحاتها، انما بما حوته من تاريخ ولغة ومشاعر.. واذا قُّدِّر لي مطالعتها مجددا لقرأت فصول العتبات القديمة فقط..

.

.

.

 •• ملخص الرواية •• 

الدكتور عماد توفيت زوجته في عمر صغير نسبياً فيبدأ هو بالبحث في ماضيها علّه يجد جواباً لسؤال غريب عن اسطورة سمعها من أمه، بات يراوده منذ وفاتها.. فعرف بتلك الدار التي ورثتها عن اهلها ولم يكن يعلم بها.. وما ان ذهب الى تلك الدار حتى بدأت عتباتها السبع بالتحدث اليه واحدة تلو الاخرى.. تاليةً عليه ذكريات تلك الدار.. دار عائلة النجار، مُلّاكها الأصليون.. بَدأن من عصر العثمانيين حتى وصلن عصرنا هذا..

شاب أخرس وصل الى رام الله فلم يعرفوا اهل البلدة ما اسمه ومن اين اتى ولا من هم اهله.. فقط انه مسيحي.. اصبحوا ينادونه بـ "النجار" لانها المهنة التي يزاولها.. زوجوه من بناتهم وانجبت له البنات وولد واحد "ابراهيم".. تزوج ابراهيم وانجب البنات ايضا وولد واحد "بطرس" فاصبحت هذه العائلة معروفة بـ "لعنة الولد الواحد".. بطرس كذلك انجب البنات وولد وحيد "خليل".. واكبر بناته كانت "نعمه".. التي بدأت هذه الرواية بها.. 

انجبت نعمه ولدا "سالم" من زوج كان في غيبوبة ليستيقظ قبل وفاته بيوم ويقدر لها الحمل في تلك الليلة.. لم يكن احد سيصدق كلامها ونسبة هذا الطفل لابيه.. فقرر الوالدان "بطرس وهيلانة" ان يكون سالم ولدا لهما..

كبر سالم وهو لا يعرف عن نعمه سوى انها اخته التي ماتت كمدا على زوجها المتوفى ولم يكن ليعلم انها توفت قهرا عليه هو.. 

دارت احداث الرواية وقت الحربين العالميتين وكيف واجهت عائلة النجار ذلك.. مرورا باحتلال اسرائيل لفلسطين وصولا الى وقتنا الحاضر..

.

.

.

 •• اقتباسات مبعثرة •• 

❞ ما هو أكثر الأشياء حزنًا بالنسبة لرجل متزوج؟، وفاة زوجته. ❝

❞ ظنّ الدكتور عماد أن الحزن سيتحول إلى حديث طويل مع ابنته، حزنها أو حزنه. ولكنه سيختبر حقيقة ستعيش معه طويلًا، أن أشكال حزنه لن تشبه أي توقّع أو خيال خطر بباله، أن الحزن سيظهر له دومًا في هيئات ما كان يتوقعها. ❝

❞ والليل يستريح في حلوله على كل شيء كان يقتنع أنه لن يقوى على تشتيت الأفكار، وربما المشكلة هي في طريقة تعامله معها، في الزاوية التي ينظر منها، ربما كل ما دار في ذهنه هو حيلة لمواجهة الحزن. ❝

❞ كل دمع تحبسه، سيباغتك في لحظة غفلة، ولحظة الغفلة كانت في آخر الليل. ❝

❞ في جنبات البيت، اكتشف كثرة الأشياء التي يمكن مداراتها تحت غطاء من عدم الاكتراث بل عدم الشك في أن شيئًا يستحق الملاحظة. ❝

❞ أنت تتعب اليوم وستتعب غدًا، المهم أن تختار أنت تعبك، لعلك تجد في التعب الذي تختاره راحتك. ❝

❞ لم يعد الزمن في غيابها مقسمًا، بل قطعة واحدة من الخوف والحاجة والحزن، تبدو كأنها بلا نهاية. ❝

❞ جميل أن تشعر أنك غير مرئي، أجمل ما فيه أنك تراقب الناس خاليًا من أي قلق أو خوف أو تبعات. ❝

❞ فكر مرات عديدة بالذهاب إليها، ولكن شيئًا فيه خانه، ما قاله لها يعنيه، يريد اختبار قدرته على تغيير شيء يسير من حياتها، سيكون دليلًا بلا شك على أن ما له في قلبها يحتمل أن يغيّر قدرها كله. ❝

❞ لم يكن سالم خائفًا من الموت، بل من الحرمان مما ظل له، الذكريات. ❝

• • •

للاطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالأعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..

قراءة ممتعة

وإلى لقاء آخر بكل ود