راوية الأفلام

  


 راوية الأفلام 

المؤلف: إيرنان ريبيرا لتيلير
المترجم: صالح علماني
عدد الصفحات: ١١٢
الناشر: دار جامعة حمد بن خليفة

رواية



كيف تصاغ الأحلام ونرتبط بها لدرجة أن لا نعرف غيرها هدفاً في حياتنا لتضوق دائرة الأمان فتخنقنا في مكاننا. هذا ملخص حياة راوية الأفلام «ماريا مارغريتا» بداية من والدتها التي كانت تروي لها ولوحدها دون إخوتها أفلاماً رومانسيّة، ❞ «هذه أشياء تخصنا أكثر نحن النساء.» اعتادت قول هذا لي وهي تغمز غمزة تواطؤ كنت أعبدها. ❝.

 هنا زُرعت البذرة التي سقاها والدها بعد ذلك بتلك المسابقة التي أقامها بين أبنائه «من يكون أفضل راوٍ للأفلام» بسبب عدم قدرتهم الذهاب جميعا إلى السينما لفقرهم وفازت هي بالتأكيد بسبب روحها التي تصبها صباً أثناء روايتها، ❞ لم أكن أروي الفيلم، بل كنت أُمثِّله، بل أكثر من ذلك: كنت أعيشه ❝. 

مالبثت بعد ذلك إلا قليلاً حتى سمع بقدرتها جميع أهل القرية فأصبحوا يتوافدون على منزلهم لسماعها، ❞ بدت لي رواية الفيلم بوجود جمهور أكبر أمرًا فاتنًا. كنت أشعر بأنني فنانة بكل معنى الكلمة ❝.

هنا بدأت تتكون دائرة أمانها، فمتى بدأت بخنقها. 

كنت أحسبها رواية لطيفة وعذبة، وهي كذلك في البداية، سوى أنها أصبحت غير ذلك بعد أن استمرّت الحياة في المضي لوجهة أخرى.

من قراءاتي على أبجد.

.

.

.

 اقتباسات مبعثرة 

❞ ذروة السحر الغريب الذي تمارسه عليَّ السينما. عليَّ وعلى أمي. إنني أعرف ذلك الآن. الفرق بيننا وبين أبي وإخوتي هو أن السينما كانت تروق لهم وحسب، أما أنا وأمي فتبعث فينا الجنون ❝

❞ لكثرة ما شاهدت من الأفلام ورويتها، صرت أخلط بينها وبين الواقع! كنت أتكلَّف مشقة في تذكر إذا ما كنت قد عشت هذا الحدث أو ذاك، أم إنني رأيته معروضًا على الشاشة، أم إنني حلمت به! إذ كان يحدث لي أن أخلط بين أحلامي نفسها فيما بعد ومشاهد من الأفلام ❝

❞ اكتشفت كذلك أن بعض الناس يأتون لسماعي ليس لأنهم لا يستطيعون دفع ثمن بطاقة الدخول إلى السينما، وإنما لأن ما يروق لهم في الواقع هو أن تُروى لهم الأفلام. ❝


تعليقات

المشاركات الشائعة