اختفاء السيد لا أحد

 




 اختفاء السيد لا أحد 


المؤلف: أحمد طيباوي
عدد الصفحات: 120
الناشر: منشورات ضفاف الإختلاف

رواية


---


"ليس البحث عن كشف جريمة مفترضة تحديداً مايشغله، بل من أين جاء وأين اختفى، وكيف صار في أعين الناس (لا أحد)؟"

"ما معنى ألا يجد ما يستدل به على رجل كان يعيش وسط حي شعبي ثم لا يعثر على دليل واحد يوصله إليه؟"

عن رجل عرف الجميع والجميع لم يعرفه.. عاش بالخفاء.. هروباً من ماذا؟؟ لا أحد يعلم ولا هو بنفسه أيضاً يعلم.. 

يعيش حياة عبثية سوداوية بمشاعر متخبطة وإن كان الفقر هو من أجبره على ذلك.. 

"عشت حياتي أؤدي أدواراً ليست لي، أو أحل مكان من غاب أو تأخر ولم يأت.. طارئاً في حياة طارئة."

كان سهل الإستغلال بواسطة كل من عرفه "أنا لا أحد سوى ما أرادني الناس أن أكون عليه".. فاختفت على إثرها هويته تماما.. ولم يبحث عنها.. بل على العكس أحب فقدانها وأحب أن يعيش كـ لا أحد..

لم يفكر به الناس حتى اختفى .. فباتوا يتساءلون.. من هو؟ ومن أين أتى؟ وهل كان موجود حقاً؟!.. حتى شكله لم يستطيعوا الاتفاق على وصف معين له..

ونحن القراء.. نعرف ألمه ولا نعرف شخصه.. لا اسم يذكر له في الرواية والأسماء فيها كثيرة.. 

ابهرتني قدرة الكاتب بجعل القارئ يتماهى مع مشاعر البطل (لا أحد). 

النهاية مفتوحة ويوجد شيء غير منطقي فيها - ان كانت كما اتوقعها - ولا استطيع ذكرها هنا بدون حرقها على من لم يطالع الرواية بعد ويرغب بذلك.. فقررت الاحتفاظ بها لنفسي. 


.

.

.


 اقتباسات مبعثرة 


"الواقع كفيل باثبات ما هو واقع، أما الأمنيات فتبقى محض أمنيات"


"ربما كان مثله، يشبهه.. نسخته الأكثر شجاعة في رفض التطويع والامتهان لحياة ليست على مقاس بداياته. آثر الرحيل دون أثر."


"لم يستطع أن يخدع نفسه بمثالية أن الحب يصنع المعجزات. علمته تجربته السابقة أن الحب ليس كل شيء"


"للانهزام والتطويع القسري للذات مسميات أكثر تهذيباً وأقل وطأة على النفس، لكن المضمون يبقى نفسه"


"كم من التنازلات على المرء أن يقدمها حتى يتأقلم"


"أغلب الناس يعيشون حياة بلا معن، مملوءة بكل شيء، ومع ذلك تفتقد للمعنى"


"لا شيء يدوم والمودة أضعف من أن تقاوم الزمن والأقدار المتباينة"


"الحياة مجنونة ولا تحتمل الوعي الزائد"


"ضعف الشيخوخة إذلال للإنسان إن لم يجد من يتولاه"


تعليقات

المشاركات الشائعة