هندسة الجمهور

 



 هندسة الجمهور 

كيف تغير وسائل الإعلام الأفكار والتصرفات؟


المؤلف: أحمد فهمي
عدد الصفحات: 200
الناشر: مركز البيان للبحث والدراسات


---


دراسات مخيفة حول تأثير الإعلام على المجتمع وكيف أصبح المصدر الأول للقيم، ومهما بلغنا مبلغنا من الوعي فنحن متأثرون لا محالة، مع الكثير من الأمثلة وإن كان أغلبها من الإعلام المصري..

تكلم فهمي عن الخدع والحيل التي يمارسها الإعلام لكسب ثقة المشاهدين وجعلهم يصدقون أي شيء يُعرض لهم..

وعن "خطورة الإعلام الإلكتروني وحجم تأثيرة على الجمهور، فقد بات سلاحاً لا يقل فتكاً، كونه قادراً على إصابة الملايين بطلقة واحدة"..

كتاب يجعلك تشك بكل شيء تراه وبكل خبر تسمعه..

كيف بدأ كل هذا.. وكيف تم اكتشاف قوة فاعلية الإعلام على المشاهد بهذه الدرجة.. تكلم عن عصر يسبق سرعة الانتشار التي نعيشها حالياً.. ووسائل التواصل التي استغلت الجماهير بنشر ماتريد تطبيعهم عليه.. وإن كان الخطر شديداً في ذلك الوقت.. فكيف به الآن مع كثرة مصادر التلقي التي نواجهها..


"مع الإذاعة، والبث المباشر على الهواء، اكتشف الساسة ورجال الأعمال وذوو النفوذ معنى "التزامن في الاستقبال - التزامن فس ردود الأفعال" فالجماهير تستقبل الرسالة نفسها بالوسيلة نفسها في التوقيت نفسه"


تحدث عن "إدوارد بيرنيز" الرجل الذي غير وجه التاريخ والملقب بـ "العراب الحقيقي للخداع الإعلامي" بنظرياته عن اللاوعي وإمكانية برمجة الجمهور و "إعادة صياغته عن طريق غرائزه ودوافعه اللاعقلانية بما يتفق مع مصالح النخبة الأكثر حكمة وعقلاً"، وإن كانت بداية أفكاره استخدمت للإعلان عن المنتجات إلا أنه تم تطويرها للتحكم بعقول البشر التي أصبحت هي الأخرى سلعة يتم التلاعب بها وتطويعها والسيطرة عليها دون إدراك الجمهور المتلقي.. 


"إن المهمة الحقيقية للإعلام هي إعادة تشكيل الواقع، وإعادة تغليفه، ثم تقديمه للناس في صورته الجديدة"


جاء الكتاب لنشر الوعي بين هؤلاء الجماهير المستهدفين وأن يكونوا أكثر شكاً وأقل ثقة بالأخبار والمعلومات.. فلا توجد حقيقة مطلقه تخرج من مصادر الإعلام - وإن ادعوا ذلك - فقد تم التلاعب بها بشكل من الأشكال.. وكل مصدر إنما قد يظهر ما يناسبه منها.. وكلٌّ يغني على ليلاه.. 

حتى وإن بلغ مجموعة منا الوعي الكافي سيتأثر لو بنسبة أقل من غيره وستأتي مجموعة أخرى تصدق كل شيء.. 

كتاب مهم ويثير الشك والتساؤلات حول الكثير من المسلمات التي اعتبرناها كذلك وخرجت من اي صورة من صور الإعلام.. وإن تنوعت أشكالها فالهدف واحد وهوالسيطرة.. 


.

.

.


اقتباسات مبعثرة


"كشفت دراسات متعددة أن الأجيال الناشئة تحديداً تنظر إلى الميديا كمصدر للقيم والأخلاق لا يقل في قوته المرجعية عن الأسرة أو المؤسسة التعليمية وربما الدينية أحياناً"


"التأثير الأخطر للإعلام يتمثل في أنه يساهم بدرجة كبيرة في تشكيل إدراكنا للواقع"


"أن يتحول الكذب إلى "عقيدة"، وتتحول ممارسة الكذب إلى "حق أصيل" لا يعاقب عليه القانون"


"المال يصنع الإعلام، ويصنع السياسة، وكذا يفسدهما"


"إنهم يبرمجون خارطتك السلوكية دون أن تشعر"


---



---



---



---



---



---

تعليقات

المشاركات الشائعة