حياة كاملة
---
أندرياس إيجر.. أحب الطبيعة أكثر من البشر فأحبته.. عرفها أكثر من البشروعاش بعزلته يتماهى معها وكأنه جزء منها..
رواية هادئة بكوارثها.. جميلة بوصفها.. عذبة بكناياتها.. شاعرية بلغتها..
فتى يتيم عاش في كنف زوج خالته الذي لم يعامله كالبشر "لم ينظر له كطفل. كان عبارة عن مخلوق عليه أن يعمل" وجراء ذلك أصيب في ساقه بسبب ما لاقاه "كان يبدو وكأن ساقه اليمنى تحتاج دائماً دقيقة إضافية عما يحتاجه باقي جسده، كما لو أن عليها قبل كل خطوة أن تفكر، إذا ما كانت هذه الخطوة جديرة حقاً بجهد مثل هذا"..
"كان قوياً، لكن بطيئاً؛ يفكر ببطء، يتكلم ببطء، ويمشي ببطء، لكن كل فكرة، وكل كلمة، وكل خطوة، كانت تترك خلفها أثراً،لا بل وتترك هذا الأثر تماماً حيث يجب أن يكون"
أندرياس إيجر عاش حياة كاملة بعزلة كاملة، فلا أصدقاء ولا عائلة..
استقل بنفسه عن تلك العائلة
خبر الحب وخبر الفقد والنجاة
شارك بالحرب العالمية
وعمل مع البشر وإن لم يكن يحتملهم
"لم يكن باستطاعته أن يتذكر من أين أتى، وفي النهاية لم يكن يعرف إلى أين سيمضي. لكنه كان يستطيع أن ينظر خلفه، إلى الزمن الممتد بينهما وإلى حياته، بلا أسف، بضحكة مجلجلة وبذهول كبيرلا مثيل له"
حياة كاملة رواية تستحق القراءة مرة بعد مرة..
.
.
.
اقتباسات مبعثرة
"كان يرى أن الندب مثل السنين، تأتي واحدة تلو أخرى، وكلها معاً هو ما يصنع الإنسان"
"كان يحس على رقبته بالأنفاس الباردة لليل، الذي كان يستمر في هبوطه فوق الجبال."
"كان يرى نفسه ترساً مسنناً صغيراً، ولكنه ليس عديم الأهمية، في آلة جبارة تسمى التقدم"
"أراد أن يفهم ما حدث، لكنه عندما وصل بعد ساعات إلى أرضه، ورأى الدعائم والألواح الخشبية المتناثرة، أدرك أنه ما من شيء ليفهم"
"بدا أن أية فكرة حول جدوى أو عبث الحرب كانت تدفن في مهدها. لم يكن إيجر يسأل عن أي شيء. كان ينفذ الأوامر، كان هذا كل شيء"
"أدرك رغم أنه يواجه عدوه اللدود، أن إحساسه بالوحدة بعد اختفائه كان أعمق من أي وقت مضى"
ليست للجميع 🔞
تعليقات
إرسال تعليق