تغريبة القافر

 


 تغريبة القافر 


المؤلف: زهران القاسمي
عدد الصفحات: 230
الناشر: دار مسكلياني - دار رشم

رواية

---

"الماء يدرك طريقه دوماً، ودوماً ما يوجد طريق يعبره الماء"

حكاية القافر سالم بن عبدالله.. الذي أخرجه الله حيا من بطن والدته المتوفاة غرقاً.. كان باستطاعته سماع صوت المياه في جوف الأرض من صغره.. 

عاش في قرية ليس فيها وسيلة للترفيه سوى مراقبة الناس والكلام عنهم سواء كان مايقال حقيقة أم لا.. غير مهم.. المهم أن يقال ويكثر الكلام..

"لا يدرك خطورة أن يكون مختلفاً في بلاد كهذه البلاد"

تلك القرية التي ارتبط بها وأذلته.. حتى بعد وصية والده بتركها، بقي فيها.. ليحاول الخروج منها في النهاية..

كان غريباً في قريته.. "فهم أن معاملة الناس له بكراهية وإجحاف ليست سوى إقراربتميزه في معرفة الأصوات من حوله" وظل غريباً فيها حتى بعدما استعانوا بقدرته العجيبة..

أحيانا نجد التقدير من الغريب لا من القريب.. 

حكاية القافر حكاية عادية سردت ببراعة.. 


.

.

.


 اقتباسات مبعثرة 


"لم تعد الحياة تعني لها شيئاً أكثر من البحث عن مسكنات للضجيج الذي تعيشه"


"كانوا يشعرون بالحزن وخزي قلة الحيلة والعجز، ويتألمون كثيراً لأجلها، لكن لا ألم يشبه ألمها الذي غيبها عن الدنيا وهي فيها"


"يمر الماء عبر تلك الأرض الحجرية المصقولة مثل قنوات نُحتت بمهارة وعناية، في مكان يعمه الصمت والسكون، لولا ذلك الحوارالطويل الذي لا يخفت للمياه المتدفقة"


"كان يبحث عن شيء لا يوجد إلا في داخله"


"إن كل حكاية تظل صغيرة ما دامت في قلب المرء، ولكن حالما يكتشفها أهل القرية تنتشر وتكبر شيئاً فشيئاً. ذاك ما تعلمته من السنين حتى باتت مقتنعة بأن الناس لا هم لهم إلا لوك الحكايات الجديدة وخلق أحداث غرائبية لا أصل لها"


"صار الخوف في داخلها طمأنينة كبيرة"


"وجد عبدالله بن جميّل في العمل مع ابنه ملاذاً مريحاً، وجد فيه العزلة التي ينشدها بعيداً عن البقية، كان اليأس يلم به أحياناً وهو يرى جهدهم يذهب هباءً ولا يصلون إلى شيء، غير أنه قرر مؤازرة ابنه والوقوف بجانبه، وليكن مايكون"


"حدثته نفسه بأنه من الخطأ أن تخرج بعض الأشياء من سجنها وأن الماء الذي يعيد الحياة إلى القرى كان لزاماً أن يبقى في مكانه، لأنه مصحوب بلعنة منذ القدم"


"كان يحتاج إلى ذلك الصمت، إلى ذلك الرفيق الذي لطالما تسربت الأصوات الخفية من خلاله"


---


ليست للجميع 🔞

تعليقات

المشاركات الشائعة