الحزام

 


 الحزام 


المؤلف: أحمد أبو دهمان
عدد الصفحات: 160
الناشر: دار الساقي

سيرة روائية


---


أراد أبو دهمان أن يسطر هنا هويته ويفخر بها .. وإن نشرها بالبداية بالفرنسية.. ثم جاءتنا بحلتها العربية الجميلة..

عن القرية والعائلة والعادات والتقاليد التي غالباً كان الناس يعترفون ويتشبثون بهم أكثر من الدين.. عن الأساطير التي لا أدري كيف تنشأ من الأساس ليصدقها ويتداولها الناس، وتكون المحرك الأساسي لحياتهم.. 

عن الأشخاص الذين كان لهم الأثر الأكبر في حياته..

استطاع بلغته العذبة ايصال صورة بانورامية عن ذلك العالم الحالم بجباله وحقوله وآلامه إلى القارىء.. 

كان يعيش حياة ساكنة شبيهه بكل أفراد القرية حتى دخل المدرسة التي فتحت عيونة وشكّلت آفاقه من جديد وكانت بالنسبة له عالماً آخر، لا مثيل له..


"في المدرسة، في هذا الحقل الجديد، اكتشفت ما كانت القبيلة تحاول إلغاءه فيّ: (حقيقتي)"


لم أفهم لماذا لم توجد أسماء هنا بل رموز.. حتى وصلت للنهاية لأكتشف بأنها ليست روايةً أبداً وإن كتبت بذات الأسلوب.. إنما سيرة أبو دهمان في تلك القرية التي أحبها وحنّ إليها وإن عاش بقية حياته في باريس.. فلم يخرج منها ولم تخرج منه ولا أظنها تفعل.. انتهى الكتاب ولم يخبرنا بذلك السر الذي لا يتكلم به إلا لصورة والده.. 


** "أحمد أبو دهمان ولد في قرية آل خلف الواقعة على قمم جبال السروات، في جنوب المملكة العربية السعودية. وهو أول كاتب من شبه الجزيرة العربية يكتب عملاً إبداعياً باللغة الفرنسية"


.

.

.


 اقتباسات مبعثرة 


"لكي يرقص الرجل لا بد أن يكون خفيفاً، وخاصة في عقله"

"الحلوق كانت مسدودة بعبرات أثقل من كل صخور الأرض"

"كنت أعتقد أن أمي قصيدة أبدية لا تكف عن التجدد. وفي تلك الليلة استعدت الحقيقة البديهية واكتشفتها. وهي أن أمي إنسان كالآخرين"

"وحدهن الأمهات يفتحن الأبواب"

"منحتني المدرسة روحاً ولغة، وكوّنت لنفسي قاموساً من الكلمات التي لم نسمع بها من قبل في القرية، ومن تلك التي تحمل معاني عديدة ولم يكن لها سابقاً إلا معنى واحد"

"وبدت لي اللغة في المدرسة أغنى وأكثر اتساعاً من كل الحقول"

"كنت أكثر مجموعتي معرفة وثقافة وانفتاحاً على العالم، لأن أبي اشترى لي يوم جمعة مجلتين"

"ومن تقاليد القرية أن السمي مسؤول عن سميه مدى الحياة، مسؤولية تقارب مسؤولية الأب الحقيقي"



°°°



للاطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالأعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..


قراءة ممتعة

وإلى لقاء آخر بكل ود

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة