الحياة الجديدة

 


 الحياة الجديدة 


المؤلف: أورهان باموق
المترجم: عبدالقادر عبد اللي
عدد الصفحات: 288
الناشر: دار المدى
رواية


---


رواية الشهر لملتقى نادي متكأ.. الذي لأجله اكملت مطالعة الكتاب وإلا لتركته في المنتصف..

الراوي عثمان الذي قرأ كتاباً فغير حياته - لا أعتقد - واخذ يجري هنا وهناك للبحث عن ذاته التي ضيعها ما إن قابل جانان وأدخلنا في متاهة عبثيته.. لم يكن مؤمناً بالكتاب بقدر ما كان يوهم نفسه بذلك لعل وعسى أن تبادله جانان الحب.. جانان التي أوحت لي بأنها الشخصية الماكرة في الرواية.. 


الرواية تسبب الصداع بتفكيك رموزها والأفضل قراءتها في مجموعة وإلا ستسبب الضياع عند التوغل فيها.. 

تزعجني كثرة "الهواجيس" في الروايات وهذه كانت كلها كذلك.. المحادثات قليلة فيها..

جمالها لم يكمن فيها بحد ذاتها وإنما بمناقشتها مع الصديقات..

تمنيت لو أني قرأت لباموق شيئاً قبل هذه لأنني أخوف ما أخاف أنها "سدت نفسي" عن بقية أعماله..

قد أجرب بعد مدة.. مدة ليست قصيرة علّي أنسى ما جنته علي هذه الرواية.. على الأقل خرجت منها باقتباسات جميلة كثيرة.. 


.

.

.


 اقتباسات مبعثرة 


"كان علي إيجاد الآخرين المشابهين لي لأتخلص من الإحساس بالوحدة غير المحتمل في هذا العالم الجديد"


"إن هذه المشاهد المصفوفة في هذا العالم عبارة عن سلسلة إشارات فُسرت خطأ"


"الحظ هو سلوان الذين لا يعرفون الإحصاء والاحتمالات"


"أغلب الناس في الحقيقة لا يريدون حياة جديدة ولا عالماً جديداً"


"المهم ما يراه الإنسان حين يقرأ"


"أدرك أن عيني تبحثان عن رؤية قادمة من أعماق سحيقة، وذاكرة مؤلمة لا تنسى أبداً بحركتها التلقائية"


"نوع من المصادفة أن عرف الآباء ما يخطر ببال أبنائهم"


"إن للأشياء ذاكرتها. الأشياء مثلنا تماماً لها جوانب تسجل ما يحدث لها، وتحفظ ذاكرتها، ولكن أغلبنا لا ننتبه إلى هذا"


"إن المصادفة التي أحببتها بعشق، واعتقدت أنها الحياة نفسها، وواجهتها بسعادة هي عبارة عن توليفة رتبها الآخرون فقط"


"أيحدث أحياناً أننا نعتاد عادة ما دون أن ننتبه، أو نعرف أننا اعتدناها، وحين نبتعد عن مراسم إدمان عادي يلفنا شعور بالحزن أن الحياة لم تعد كالسابق"


"ليس هناك ما هو قيم أكثر من الطمأنينة التي يمنحها عدم نسيان أي شيء، أو نسيان كل شيء"


"يمكنني القول إن مرض الكتابة هذا علمني التواضع. أحب قراءة الكتب، ولكنني لا أحب الحديث مع أحد عن الكتب التي قرأتها"


"هكذا هي الحياة، ثمة حوادث، ثمة حظ حسن، ثمة عشق، ثمة وحدة، ثمة متعة، ثمة حزن وضوء وموت، ولكن ثمة سعادة ما أيضاً"



°°°



للاطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالأعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..


قراءة ممتعة

وإلى لقاء آخر بكل ود

 

تعليقات

  1. رائع سلمت أناملك

    ردحذف
  2. هكذا هي الحياة، ثمة حوادث، ثمة حظ حسن، ثمة عشق، ثمة وحدة، ثمة متعة، ثمة حزن وضوء وموت، ولكن ثمة سعادة ما أيضاً"....لامستني...وشكرا لطرحك ياجميله

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة