دلشاد

 


 دلشاد 

سيرة الجوع والشبع


المؤلف: بشرى خلفان

عدد الصفحات: 494

الناشر: منشورات تكوين

رواية


=====


رواية ظننتها في البداية عن شخص واحد لكنها كانت أوسع.. عن أمة كاملة قاسمها المشترك هو الجوع والجهل..

عن التاريخ في زمن الحروب..

عن أحوال البلاد والعباد في وقت كانت العائلة في أشد حاجتها إلى بعضها..

عن الأمراض..

عن الفراق..

عن الموت..

أبدعت بشرى خلفان على الربط بين الرواة المتعددون كما نلحظ إبداعها في الكتابة من المنظورين (الرجل والمرأة)..

رواية بديعة نعيش معها في ذاك الزمن الغابر بتفاصيله الصغيرة.. بكمية المشاعر التي تصل إلى الأعماق.. مع شعب عمان الشقيق.. عن العادات والتقاليد.. تعجبت من تقارب اللهجات والعادات بين دول الخليج وان ظننت في البداية اني قد لا افهم بعضاً منها..

رواية أنصح بها بشدة لمن يرغب بالعودة في الزمن..

الكتاب متوفر على أبجد


.

.

.


 اقتباسات مبعثرة 


❞ قاسٍ هو الجوع… قاسٍ وقبيح، ومثلي يقف عاريًا بلا أب. ❝


❞ لم أكن أعرف أن العالم خلق محمولًا على أكتاف الآباء، وأن السماء تسقط متى ما رحلوا، وأن الحياة، كل الحياة تصبح خالية إن خلا منهم المكان، وأن نظرة العتاب في عيونهم، ما هي إلا دروس قصيرة، تمرر بين القلب والعين. ولم أكن أعرف أن الساعة التي فصلت بين تقبيلي كف أبي ذلك الصباح وغرق السفينة، هي آخر ساعات الهناء، وأن ما بعدها من عمر سيكون شقاء.. كله شقاء ❝


 ❞ في تلك الأيام القليلة كبرت أنا مئة عام، وعرفت مرارة أن تنتقل فجأة من رخاء لا تفكر فيه في عواقب الأمور، إلى عسر تحاسب فيه نفسك على اللقمة وشربة الماء والكلمة التي تقول. ❝


❞ لوهلة رأيت أبي مكانه، فاجتاحني شعور بالخزي، خزي لم أفهمه ولم أعرف سببه، لكني طعمت مذاقه في فمي، فبلعته مع ريقي وداريته، نكست رأسي ثم رفعته، وناديته أن يقترب ويأكل معنا. ❝


❞ ابتسمت وأنا أسمع تلكم الكلمات، هذه شتائم حقيقية، تحس معها بأنك تعود إلى حضن أمك، أما شتائم الهنود والإنجليز وحتى تجار السوق العرب في بومبي فلا معنى لها، وحدها الشتائم التي تعرفها في لغتك يمكنها أن تقول شيئًا ما وأن تؤذيك❝


❞ «الجهل أشد الضعف» يقول أبي، ينخر الأمم من داخلها كجيش من الرمة، ثم يجعلها تتهاوى عند أبسط لمسة من العدو. «السور لا يحمي أحدًا» كان يقول محاججًا الكبار في المأتم: «العلم وحده يفعل ذلك». ❝


.

.

.


 ملخص الرواية 

الرواية تبدأ مع الطفل فرحان أو (دلشان بلغة البلوش).. طفل سمته عائلته في الرضاعة أما أمه البيولوجية فلم تكن تهتم به وكأنه لم يكن موجوداً.. كانت ردة فعله على كل ما يواجهه في الحياة هو الضحك ولهذا سمي فرحان.. توفيت والدته البيولوجية وهو 6 سنوات فعاش مع عائلته الأخرى.. يعمل ويأكل ويكبر معهم .. ثم جائت الكوليرا فحصدت من الناس ما حصدت ومنهم بعض أفراد عائلته .. أحب فتاة بلوشية.. تزوجها.. وأنجبت له مريم.. ثم فارقته هي الأخرى.. كبرت مريم بين أمهات كثيرات.. (أمهات بالرضاعة).. وعاشت مع والدها وكانت قرة عينه.. أصيب بالرمد فظن أنه لن يرى مجددا بالتالي لن يستطيع حمايتها أو اطعامها.. فنُصح بأن يضعها في بيت عائلة غنية.. تخدم هناك بطعامها ولباسها.. كانت مريم ذات إثني عشر عاماً عندما رأت والدها لآخر مرة، تعالج الأب وأصابه الندم لترك ابنته، عاد ليأخذها لكن لم يلبي أحد هذا الطلب ولم يُستمع له في الأساس.. ومن هذا الفراق بدأ فصل جديد في حكاية كل من مريم ودلشاد.. لا أنكر أني خفت كثيراً على مريم وتمنيتها تعود لأبيها.. تمنيت أشياء كثيرة.. وأنا أقرأ الرواية..


°°°



للاطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالأعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..


قراءة ممتعة

وإلى لقاء آخر بكل ود

تعليقات

المشاركات الشائعة