غسان كنفاني ..

•• •• ••

أم سعد.. 75 صفحة

رجال في الشمس.. 112 صفحة

روايات قصيرة

•• •• ••

في نهاية العام المنصرم كنت قد خططت بيني وبين نفسي خطة قراءة لهذا العام، و يا ليتني دونت الخطة على الورق فقد نسيت ما شاء لي الله أن أنسى منها، وكان مما خططت - أو مما اذكر من الخطة تحديداً - أن أقرأ لبعض الأدباء القدامى الذين تعرّفت عليهم حديثاً من مجتمع القراء.. وغسان كنفاني كان منهم بالتأكيد.. 

طال الأمد منذ ذلك الحين لكن الأوان قد آن للاطلاع عليها.. و إن لم يكن الآن فمتى؟!..

في البداية قرأت (أم سعد).. فقد نصحت إحدى حسابات المراجعات هذه الرواية كاستفتاحية لمجموعته.. وأضحت بداية مرضية ومشوقة لقراءة المزيد..

أحببت قربها للحقيقة ومعرفة كنفاني لأم سعد من محفزاتي للاطلاع عليها.. وإن كانت روايات كنفاني كلها قريبة من الحقيقة او هي الحقيقة المرة  نفسها التي أراد إظهارها للعالم.. 

نيتي هي أن أقرأ عدداً من كتبه إلا أنني بعد الانتهاء من (رجال في الشمس) قررت الاكتفاء بهاتين .. فما رأيت فيهما يكفيني لهذا العام.. وقد أطلع على المزيد من مؤلفاته متى شاء الله لي.. 

بصراحة أحببت أم سعد أكثر فأحسستها تبعث على الأمل أكثر من اختها التي على نقيضها رأيت اليأس يطفح منها..

•• •• ••

ام سعد تلك المرأة القوية التي انجبت المناضلين ومنهم سعد.. تزور صاحبنا الراوي كل ثلاثاء لتحدثه بأخبار ابنها أو تحدثه بأخبار مخيمات اللاجئين هناك..

أما رجال في الشمس فهم ثلاثة رجال (أسعد ومروان وأبو القيس) جمعتهم خطة هرب واحدة.. الهرب إلى الكويت لكسب الرزق والتقوا بابي الخيزران الرجل الرابع الذي قرر أن يساعدهم على الهرب.. ولكن هل تحقق مرادهم أم ما الذي حدث لهم بالضبط..

•• •• ••

•• اقتباسات مبعثرة ••

"كف، ونظر إليها.. لقد عرف أنها سوف تبكي. سترتجف شفتها السفلى قليلاً ثم ستنساب دمعة واحدة تكبر رويداً رويداً ثم تنزلق فوق خدها المغضن الأسمر.. حاول أن يقول شيئاً، ولكنه لم يستطع، كانت غصة دامعة تمزق حلقه.. غصة ذاق مثلها تماماً حين وصل إلى البصرة وذهب إلى دكان الرجل السمين الذي يعمل في تهريب الناس من البصرة إلى الكويت"..

"ونشفت كفيها بمريولها، وعميقاً في عينيها رأيت شيئاً يشبه الخيبة؛ تلك اللحظة المروعة التي تشعر فيها أُمٌّ ما أنه صار بالوسع الاستغناء عنها، أنها أطرحت في جهة ما كشيء استهلكه الاستعمال"..

• • •

للإطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالاعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..

قراءة ممتعة

وإلى لقاء آخر بكل ود 🌸