الحب تحت المطر ..

 

 الحب تحت المطر 

تأليف: نجيب محفوظ

عدد الصفحات: ١٧٦

الطبعة الاولى ١٩٧٣

الطبعة الرابعة ٢٠١٦

دار الشروق للنشر

*نسخة إلكترونية*

•••

نجيب محفوظ روائي مصري.. اشهر من نار على عل علم.. له العديد من الاعمال الادبية..  رواياته تتسم بالواقعية "على ذمة ويكيبيديا".. وعلى شهرته هذه الا ان الحب تحت المطر هي اول رواية اقرأها له.. 

ظننت انتي قرأت رواية سابقه له الا انني بعدما اطلعت على اسماء رواياته لم تكن منها.. 

وقراري بأن اقرأ له جاء بعدما قال عنه د. شريف عرفه في كتابه إنسان بعد التحديث أن روايات نجيب محفوظ تثري المشاعر.. 

وبالنسبة لهذه الرواية فقد تحدثت عن ثلاث صديقات منى وسنية وعليات.. وعن صراعهن مع الحب والخداع.. منى عنيدة ومتمردة فقد فسخت خطوبتها من حبيبها الاول مرتين وانخطبت لاخر..

وسنية احبها اخ عليات.. وتزوجا بعد حادثة اليمة اصابته وتمسكت به.. اما عليات فقد خطبت اولا لاخ سنية لعلها في الاخير تزوجت من اخر..

الأحداث كانت مملة في البداية ولم أفهم الأحداث كثيراً حتى بدأت في الإرتباط بعد عدة فصول لتتسارع الأحداث عند اقتراب النهاية..

لم استطع التعاطف ابدا مع ابطال الرواية..

الشخصية الوحيدة التي تعاطفت معها هو عم عبده بدران الذي سجن سترا لابنته..

لا اعلم ماهو مقصد نجيب عندما كتب الرواية ومانيته.. فقد لاحظتها مليئة بالزنا والشذوذ وبيوت الدعارة وحمل السفاح.. ويتكلم عنها وكأنها شيء عادي وطبيعي في الحياة.. مما دعاني للرجوع والتأكد من سنة نشر اول طبعة.. 

.

.

.

 •• اقتباسات مبعثرة •• 

"‏اكتضت ناصية الأمريكيين فلا موضع لقدم. ‏تلاصق الشبان تحت الأضواء ‏وانحصر المارة بين الأجسام الحارة الفتية. ‏وقل الكلام أو انعدم ‏و حملقت الأعين ‏وتحركت بعض السيقان بالرقص الخفيف. ‏ ‏وثار سالكٌ بحريمه ‏في عباب الزحام ‏غضبا لكرامته الشخصية فيما بدا وصاح: 

- ‏اخجلوا من أنفسكم، ‏واذهبوا إلى الجبهة إن كنتم رجالا..".. ص٣٠

"وتعددت اللقاءات وتكررت الاختبارات. ومضى أكثر الوقت في أحاديث عامة عن الفن والحياة. ولاحظت مني أن الأمية تغلب على تفكيره رغم شهرته ونجاحه وأنه كان يمكن استساغته بشيء من التساهل لولا غروره الهرمي الذي لا يحتمل. ولاحظت أيضا أنه يعجب بها أكثر مما يعجب بفنها. بل باتت تؤمن بأنه لا يكترث لفنها على الإطلاق وأن المسألة من أولها لآخرها مجرد شَرَك. وعند ذاك تجمعت في صدرها أبخرة الغيظ والغضب وخيبة الأمل.".. ص٥٧

"اكفهر وجهه الأسمر الغامق، وازداد إشعاع عينيه حدة. أثارته - كما تثيره عادة - تهمة الرجعية. إنه يعتبر الديمقراطية غاية التقدم، وما عداها نوعا من النازية أو الفاشستية. وهو يفهم الديمقراطية على أنها أسلوب من التعامل بين الصفوة في المجتمع. الصفوة من أصحاب المصالح الحقيقة وأهل الفكر والثقافة. أما عامة الشعب فلا يعترف بهم ولا يعمل لهم حسابا في قائمته الإنسانية. لذلك لم يحن هامته أمام الموجة الشعبية الهائلة التي أطلقتها الثورة. وكان يسخر من بعض أهل طبقته الذين تأثروا بها فراحوا يهزون شجرة الأسرة بعنف لعلهم يعثرون على غصن فقير..".. ص١٢٤

"ولكن أحدا لم يسمعه. لم يخرج الصوت من فيه. خذلته قواه فاحتواه العجز. لم تحول عيناه عنهما. أرهف السمع ولكنه لم يسمع حرفا مما يقال. المرأة تهمس والرجل يصغي باهتمام شديد. وعشماوي ينظر ويصغي ولكن دون جدوى. وتأرجح المجلس بحسني حجازي وغاص في باطن الأرض. وطار عشه السحري في الهواء على أجنحة الزبانية. رکز بصره على وجه عم عبده بدران. هاهو يصغي وتتحرك شفتاه أحيانا. وها هي نظرته الثقيلة تزداد قتامة. ها هو يقطب ويجتاح وجهة موجة سوداء. تراجع رأسه إلى الوراء كأنما تلقى لكمة ثقيلة. سقطت السيجارة من يده. قدحت عيناه شررا. ندت عنه آهة ذبيحة محشرجة. ترنح كالثمل. وفجأة انقض على المرأة يقبض على عنقها بكلتا يديه وشد عليها بكل قوته. 

وفزع حسني فصاح: لا.. ".. ص١٥٧

•••

اظن هذه الرواية كانت خيارا سيئا كأول رواية فقد صدمتني.. 

الشيء الوحيد الايجابي فيها هو انني وانا اقرأها احسست باني اشاهد فيلم مصري قديم بوصفه..

سؤال لمن قرأ لنجيب محفوظ.. هل كل رواياته على هذا المنوال ام لا.. أأستمر في القراءة له ام اتوقف؟..

•••

للإطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالاعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..

قراءة ممتعة

وإلى لقاء آخر بكل ود