قزم.. عملاق.. ووطن! ..



 قزم.. عملاق.. ووطن! 

الحياة.. من أجل تحقيق حلم

تأليف: ثامر عدنان شاكر

الطبعة الثانية ٢٠١٥

عدد الصفحات: ٢٦٤

مقالات


•••


٧٢ مقالاً ناقش فيها الكاتب قضايا المجتمع برأيه الخاص..

من مقالاته التي اعحبتني -على قلتها- هي التي كان فيها يجيب على تساؤلات القراء.. فاسلوبه في الرد احيانا يتسم بالفكاهة المهذبة ..  


.

.

.



لاحظت انه تكلم عن العنصرية في عدد من مقالات الكتاب بشكل او بآخر وكأنه موضوع يؤرقه كثيراً.. حسناً هذا الموضوع بحد ذاته يطول الحديث فيه واتمنى لو احدثت كثرة المقالات فيه تغيرا فعلا فما نراه امامنا من اثار العنصرية مهما كان شكلها يثير الاشمئزاز ومن المفترض انه عندما دخل الاسلام على البشرية ان يكون قد حررهم من هذه الصفة الشنيعة الا انه ومع مرور الوقت نراه قد ازداد..


•••


مما اثار دهشتي هو ماكتبه في مطلع مقالٍ بعنوان (وكانت لنا.. رحلة!).. فقد قال: 

"‏يقولون إن عام ٢٠٢٠ ، ‏سيشهد اكبر نسبة للوفيات نتيجة اصابة الإنسان بأمراض القلب وليس جراء الأوبئة! ‏والعهدة على مركز أبحاث القلب العالمي!".. ص ٢٩٩

لقد كان تنبؤاً صحيحاً بما أن هذه الطبعة طبعت في عام ٢٠١٥ غير أن سبب الوفاة أصبح مختلفاً.. 

اللهم اكشف عنا هذه الغُمّة..



•••  


 اقتباسات مبعثرة 


‏"ما أجمل الحياة في حنايا سجدة، في ظلمة الليل نقول فيها الكثير لمن بيديه مقاليد الأمور.. ‏ما أروع تمتمة رضا لحظة بزوغ فجر نجدد فيه العهد وقد وقفنا على شرفة الحياة باسمين مستعدين للمضي قدما متحدين كله صعب. ‏‏ما أروع سواعدنا التي تمتلئ شبابا وحيوية وقلوبا تضخ الدماء في عروقنا تجعلنا نتأهب للانقضاض على التحديات بلا كسل أو برود رغم كل ما يحاوطنا من محبطات وعوائق، فننطلق كالخيل الجامح.".. ص ٣٢


"‏آمنت حينها أن الاختلاف في الرأي يفسد للود قضية، بل انه أحيانا يقتل ذلك الود ويفنيه ويحرقه حين يكون الاختلاف ساذجاً ومملا وسخيفا!".. ص ٩١


"‏ان نكون آمنين في أوطاننا، يعني أن المح في عين أبي ذكريات الصبا وهي تحكى برضا، لتتجلى قيمتها حين يوصيني مبتسما أن لا يدفن سوى هنا، ويقسم علي أوصل الرسالة لأبنائي وأحفادي من بعدي، فقد عشق الأرض حيا وميتا!".. ص ١٠٦ 


"اختياراتنا، هي طوق النجاة في أيام قادمة والتي تحدد موقعنا من الإعراب في صفحات قد تغيب عنها الشمس فجأة ... أوقاتنا الحرجة ليست لحظات للاستعداد والتفكير، وإنما هي لحظة مواجهة.. وتنفيذ وحسم...إما فوق هام السحب، وإما في أعماق النهر ...".. ص ١٣٤


"إنها الخبرة، التي تصقل عقولنا.. التجارب التي تعلمنا، الوقت الذي نحدد طبيعة علاقتنا معه، فإما أن نمتطي عقارب الساعة ونبحر إلى أراض جديدة لم نعرفها من قبل، وإما تدهسنا تحت طاحونتها التي لا تقف ولا تتراجع..".. ص ١٨٨



•••


سأمت كثرة التكرار في مواضيعه التي يطرحها وان غير المحتوى فالفكرة نفسها ثابته.. فتكلم عن الابداع كثيرا وتكلم عن قضية غرق جدة تلك السنة في ثلاث او اربع مواضيع وما ارتبطت به من فساد، الذي أكثر منه في مقالات أخرى كذلك.. واظنه ذكر اوباما كذلك اكثر من مره فخيل لي بانه من معجبيه.. 

تكلم عن الجامعات وعن ارامكو وعن التواضع والغرور .. هذه المواضيع التي لاحظتها كثيرا وقت تصفحي للكتاب.. 

وقبل كل هذا، اريد اخباركم بأن هذه قراءتي الثانية للكتاب وما أعدت قراءته الا لاجل المدونة لا لشدة اعجابي فيه.. اذكر عندما قيمته في المرة الاولى على goodreads كتبت انه اصابني الملل في نهايته لتكرار المواضيع.. وهذه المرة اكتشفت ان المواضيع مكررة منذ البداية اساساً.. 

لا اريد ان ابخسه حقه.. فالقضايا التي طرحها مهمه على نحو ما.. واسلوبه سهل، سلس، وحس الفكاهة أضفت عليه بعض اللطافة.. سوى أني تمنيت حقاً لو انه قسم كتابه هذا في كتابين.. 



•••


للإطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالاعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..


قراءة ممتعة

وإلى لقاء آخر بكل ود


تعليقات

المشاركات الشائعة