أحمد ديدات..

 

 أحمد ديدات 

سفير العهد الأخير

تأليف: محمد مصطفى خميس

عدد الصفحات: ٣٥٤

الطبعة السابعة ٢٠١٧

دار سما للنشر

•••

 حقائق عن الشيخ أحمد ديدات رحمه الله 

١- ولد في نهاية الحرب العالمية الأولى عام ١٩١٨م في بلدة (تادكيشنار) بإقليم (سورات) في الهند..

٢- لم يرَ والده الا في. سنه التاسعة لفقرهم وانتقال والده لوحده لجنوب افريقيا..

٣- توفيت والدته بعدما انتقل للحاق بوالده وحده في سن التاسعه بعدة اشهر..

٤- كان لديه ميل فطري للقراءة ومتفوق في دراسته ويجيد بعض الفنون القتالية (الجودو)..

٥- يتفوق على زملائه في المناظرات لأن حصيلته اللغوية كانت أكثر وأغنى..

٦- وصل سن السادسة عشرة وهو لا يعرف عن الإسلام سوى أنه مسلم.. "‏الشيء الوحيد الذي كنت اعرفه عن الإسلام أنني مسلم، وأنني قلت الشهادة، وهي الشيء الوحيد الذي امتحن به أي إنسان يقابلني، فإن قالها فهو عندي مسلم، وإن لم يتمكن من قولها فهو ليس مسلما، ولم اكن أعلم ماذا تعني؟ ‏كنت اشعر أنها معادلة سحرية، من قالها فهو مسلم ومن لم يستطيع قولها فهو ليس مسلما، هذا منتهى علمي عن الإسلام، أصلي كما يصلي أبي، و أصوم كما يصوم، وعرفت أننا نحن المسلمين لا ناكل لحم الخنزير ولا نقامر ولا نشرب الخمر ولا نراقص، وأشياء كثيرة".. ص٢٥

٧- اسم الكتاب الذي غير حياته هو (إظهار الحق).. "‏لقد قرأت الكتاب، وقرأت عن المناظرات التي أقيمت حينئذٍ، وكانت هذه المنظارات اكثر شي أثار اهتمامي، فهي تناسبني تماما في مواجهة المبشرين، كما أنها تقدم لي المعلومات والمعرفة التي أحتاجها وهي تقدم لي أيضا الأسلحة للمواجهة، ذلك أن الموقف نفسه بحذافيره يتكرر.".. ص٢٩

٨- استخدم اسلوب المبشرين للمسيحية نفسه للدعوة إلى الإسلام..

٩- يفهم اللغة العربية لكن لا يتكلمها..

 اقتباسات مبعثرة 

‏"في بعض الأحيان نحتاج خطوة للوراء لنستطيع السير للامام. 

‏في بعض الأحيان نحرق مرحلة النفسية لنختبر أعوادنا، ونقرر الانعطاف إلى طريق فرعيه لنصل قبل فوات الأوان، ونحبس مواهب الشغف بالحقيقة في حقل صخري  لتتنفس الصبر، فامامها غوص طويل في محيطات الأفكار و القناعات، ونترك ثمرة في متناول اليد لنمنحها نظرة إلى ثمرة في رأس الشجرة.".. ص٢٣

"‏تعمدنا أن نقول: "اقرأ القرآن.. العهد الأخير"، ففي المفاهيم السائدة في جنوب إفريقيا يكون مثيرا أن نقول ذلك، والسبب ان جنوب إفريقيا محيط سوده المسيحية، وفي هذا المحيط المسيحي، يعرفون العهد القديم ويعرفون العهد الجديد، وحينما تقول لهم: "العهد الأخير" فإنك تصدمهم ‏وتفاجئهم، و يتساءلون ماذا تعني بالعهد الاخير؟!".. ص٦٤

"‏ولأن النصارى سيقولون: لا نعترف بنبوة محمد ولا بالقرآن، كان على ديدات أن يحاجّ فيما قاله الكتاب المقدس في هذه المسألة، وحينها تتبدى التناقضات الخطيرة والحقيقية التي تحول دون إمكانية التصديق بما يقوله الكتاب المقدس فمن الحق العودة إلى القرآن الكريم و للنصارى فيما بعد أن يختاروا ما يحلو لهم.".. ص١٥٩

"‏اللغة العربية أفضل وسيلة لجعلنا جميعا نشعر بالتجانس والوحدة، ولقد كان الاقدمون يعتبرون كل من تحدث باللسان العربي عربيا بغض النظر عن كونه من أصل فارسي او هندي او أفريقي، ولا شك في أن أولادنا حين يتعلمون اللغة العربية سوف يصبحون أمة متجانسة بعدما يكبرون، مهما كانت البلدان التي ينتمون إليها. ‏فالعربية هي أقوى رباط بعد الدين لجعل جميع المسلمين يدا واحدة وقلبا واحدا.".. ص٢٣٣

.

.

.

أحيانا بعض من الشر يكون مفتاح للكثير من الخير.. 

فلو لم يترك احمد المدرسة ليعمل لما التقى بالمبشرين ولما تاق للتعلم عن الاسلام شيئاً ..

فالمسلم أمره كله خير كما قال الرسول ﷺ..

توفي ديدات في الثامن من اغسطس عام ٢٠٠٥ رحمه الله رحمة واسعه.. اذكر انني في فترة سابقة من حياتي كنت اتابع بعض المقتطفات من مناظراته على اليوتيوب لاعجابي الشديد بطريقته واسلوب طرحه ولكني بعد فترة توقفت.. لا اذكر السبب الذي دعاني للتوقف واظنني الان وبعد قراءتي لسيرته سأعاود مشاهدتها حتى لو كانت دقتها ضعيفة.. 

معلومة جديدة اكتشفتها في نهاية الكتاب ان الشيخ ذاكر نايك المناظر هو احد طلاب احمد ديدات..  

‏زار ذاكر الشيخ أحمد ديدات عندما كان في فراش مرضه فقال الأخير "يا بني ما قمت به في أربعين سنة، قمت انت به في أربع سنوات" من فرط اعجابه بتلميذة..

فرد التلميذ "بسبب جهدك أربعين سنة اصبح بالإمكان فعل ذلك في أربع سنوات".. 

الكتاب قيم جدا .. يحوي على العديد من المناظرات والمحادثات التي قادها الشيخ.. ومن الفصول التي أعجبتني هو الفصل الذي قابل فيه الشيخ محد بن عثيمين رحمهم الله جميعاً..

أريد أن أسألكم سؤالاً

اذا قرأتم اسم شخص تعرفونه لكن ليس بصفة قرابة قد فارق الحياة منذ زمن طويل.. بماذا تشعرون وقتها؟! بالنسبة لي احسست ببعض من الحزن أو قد يكون الحنين -لا اعرف كيف اصفه- عندما قرأت اسم الشيخ محمد بن عثيمين والامير سلطان بن عبدالعزيز رحمهم الله في هذا الكتاب وبكيت عندما وصلت لفصل وفاة الشيخ أحمد ديدات..

في النهاية احب ان اخبركم بأنه اسعدني جدا الابحار في عبقرية الشيخ احمد ديدات.. فهذا كان اول كتاب سيرة ذاتية كاملة لشخص واحد أقرأه، وكنت أظن بانني لا احب كتب السير من قبل حتى ان اجرب قراءتها.. ولكن الذي شجعني على تجريب نوع جديد من الكتب هو قراءتي لدراسة العشماوي لاعمال جورجي زيدان في كتاب [وقفة مع جورجي زيدان] الذي كان بداية خروجي من منطقة الامان من ناحية اختياراتي في الكتب..  

ومن هذا المنطلق اتمنى لو تقترحون لي بعض أسماء كتب السير الذاتية لاشخاص عظماء كهذه الشخصية العظيمة..

•••

للإطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالاعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..

قراءة ممتعة

وإلى لقاء آخر بكل ود