سمراويت ..

 

 سمراويت 

رواية

تأليف: حجي جابر

عدد الصفحات: ١٩٢

الطبعة الثانية ٢٠١٢

الناشر: المركز الثقافي العربي

•••

*نسخة إلكترونية*

الشاب عمر صحفي ارتيري الاصل من مواليد جدة في السعودية.. 

في هذه الرواية يصحبنا في رحلة تعرفه على وطنه الأم..

أسرتني طريقة سرد الرواية.. فكأنه يحكي ذكرياته بتواتر الفصول (فصل من مكان وفصل من آخر).. هذه الطريقة في السرد جديدة علي .. 

حسناً لن اكذب عليكم واضللكم فلست من اهل الروايات ومن الممكن ان يكون عدد الروايات التي قرأتها مجملا مع هذه الرواية ٤ .. قد تكون ٥ ولكن لا اذكر.. 

لنحسبهم معا ...

اول رواية قرأتها هي [كبرياء وتحامل] لجين أوستن والتي أعدت قراءتها العديد من المرات وأظن انني قرأت بعدها رواية تدعى خاتم سليمان او من هذا القبيل لا أذكر اسمها تحديدا ولكني اذكر انها لم تعجبني 🙈.. وبعد ذلك قرأت [بيت العنكبوت] لنجيب محفوظ كما اظن، وفي النهاية [ساق البامبو] .. 

لحظه.. لحظه.. 

اظنني قرأت قبلها من روايات المنتديات.. هل أعدهم في قائمة الروايات ام لا ؟؟!! 🤔..

قرأت رواية [بنات الرياض] التي اثارت ضجة -سلبية- حينها ولا اعلم ما السبب لحد الان ..

ثم قرأت [أم الجماجم] التي -لا تضحكوا علي- كنت أظنها قصة حقيقية😅.. 

ثم [وقع في حبي] و كانت رواية على نمط الأنمي كما أعتقد🤔..

ورواية [نور]، كانت رواية إماراتية جميلة جدا، دلتني عليها أختي والتي أيضاً أعدت قراءتها مرارا وأتمنى لو تطبع ورقيا كي أقتنيها.. ثم رواية أخرى لا اذكر اسمها لنفس مؤلفة نور لكنها لم تعجبني..

حسنا..

بعد ساق البامبو توقفت عن قراءة الروايات بمجملها حتى قرأت الخيميائي 😙.. ثم هذه الرواية الجميلة..

سؤال الواجب:

كم عدد الروايات التي قرأتها مجملا؟😁

•••

 اقتباسات مبعثرة 

" "وليكن، ألم يقل فيكتور هوجو ذات مرة إن الحب هو أجمل سوء تقدير بين الرجل والمرأة.. سمرا.. أحبك"

كنت كمن ألقى بأولى كلماته.. وآخرها على السواء.

بهذا الاعتراف لم  تعد هناك حاجة لكلمات أخرى.. فقدت بقية الأحرف الأربعة والعشرين مبرر وجودها.".. ص 64

"نتوغل أكثر في المدينة، فيشرع التاريخ نوافذه، تفوح روائح العشق والدم، تحكي القصة الأولى لالتئام التراب. تقف قصور "الطليان" بشموخ منقوص بعدما اتكأ عليها الزمن طويلاً، إلى جوارها تستميت قباب الأتراك كي لا تتبخر آخر نقوشها تحت لهيب باصع. نسير قليلا تظللنا الرواشين المصرية تطل من السماء كأب حان لم يفقد ابتسامته رغم مرارات السنين.".. ص 116

"ساد صمت لبعض الوقت لم نتمكن فيه من قول شيء، كانت حالة سعيد الوجدانية طاغية على المكان وعلى مشاعرنا، اكتفيت بتأمل الصورة، بينما قامت سمراويت بتمرير أصابعها عليها وكأنها تود الظفر بشيء من الرجل الذي يهز أعمق ما فينا. لم ينه حالة الصمت إلا صوت سعيد وقد عاد لصرامته وكأنه يستعد لمعركته التالية: "دعونا نغادر، أمامنا مهام كثيرة" ".. ص 119

" انتهى تجوالي في البيت، كنت كمن تجول في رأس والدي ووالدتي، كمن أعاد تفقد أشياء جدتي حليمة. تمنيت لو أستطيع المبيت في إحدى غرف البيت، في ساحته الترابية هذه.

من جديد وصلت إلى الباب، هذه المرة كنت مغادراً، ربما هو قدر هذا الباب، أو قدري أنا، أن أعطيه ظهري مجدداً.".. ص 132

"يعجبني هذا الجنون، يليق بالزحام الذي أصنعه وحدي. لا يتاح دائما أن يقترب الشخص من نفسه، أن يتغلغل فيها، أن يلامس قعرها البارد الحارق، يوقف ساعته، يستبدلها بتوقيته الداخلي، حيث لا يتطلب دخول وقت خروج الآخر، تتداخل الفصول، يتعانق الليل والنهار، تتخلى الأشياء عن منطقها، يبقى منطق الروح مالك كل شيء ومسيره. لا يحدث هذا كثيراً لكنه حين يحدث لا نعود نعيش شيئا آخر غيره.".. ص 140

•••

هناك بعض الفصول التي تضايقت منها.. وأظن أن هذا شيء مقبول في الروايات والمؤلفات عموماً فالقليل منها هو ما يعجبنا جله..

احببت هنا حرص عمر على التعرف على وطنه ووعيه في تكوين افكاره واراءه الخاصه.. "لن أسافر بهدف اثبات صحة رأي أحدكما، ‏لو فعلت سأعيش المأزق نفسه. ‏سأذهب متجرداً منكما، ‏سأملأ  رأسي وقلبي بأفكاري ‏وانطباعاتي الخاصة، ربما أكون حينها قريباً من أحدكما، لكني حتماً لن أكون متطابقاً معه".. ص ١٦٩. درس جميل في التوعية بالتوقف عن التبعية من غير تفكير..

.

.

.

احداث نهاية الرواية متوقعة منذ بدايتها لكني لم اتوقع ان تكون النهاية مفتوحة أيضاً.. 

تصرف اهل سمراويت منطقي جداً وكل عاقل سيتوقع ردة فعلهم من قصة حب بدأت في يومين.. الرواية ليست برومانسية تحديداً وانما اراها تاريخية، وطنية، تثقيفية لدولة اريتيريا ونضالها، والرومانسية اخذت القليل من حيز الرواية، وهذا جيد بالنسبة لي.

أنا أعتبر نفسي انسانة منطقية لذلك لا احبذ الروايات الرومانسية لأني أراها على النقيض من ذلك.

أعجبتني الفصول التي تحدثت عن وجود عمر في ارتيريا اكثر من التي وهو في السعودية.. ولو كانت الرواية تحوي هذه الفصول فقط لكفتني.. 

الرواية جميلة وتستحق القراءة لعشاق التاريخ  واستكشاف الأماكن الجديدة بالاخص..

أحسست وكأن المؤلف اقتبس من قصة حياته في هذه الرواية..

•••

للإطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالاعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..

قراءة ممتعة

وإلى لقاء آخر بكل ود