أليس في أخلاقنا كفاية ..



 أليس في أخلاقنا كفاية 

تأليف: د. يحيى بن إبراهيم اليحيى

عدد الصفحات: ١٢١

الطبعة الثانية: ٢٠١٤


•••


 في هذا الكتاب وكما قال المؤلف انه اقتبس ما اعجبه في كتابين لنيل كارنيجي عن الاخلاق وهما [دع القلق وابدأ الحياة] و [كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس] التي رآهما وكانهما اخلاق حثنا الاسلام عليها "التي قررها شرعنا الحنيف، وتمثل بها نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام، وصحبه الكرام رضوان الله عليهم منذ خمسة عشر قرناً من الزمان!، ‏الا أن المؤلف صاغها بقالب المصلحة الشخصية، ‏والمنفعة الذاتية القاصر على الشخص نفسه في دنياه القصيرة!، ‏والإسلام قد جاء بمراعاة تلك الاخلاق ‏مراقبةً لله تعالى، ورجاء ما عنده.".. ص٩


.

.

.


احضر النقاط من الكتب السابقة وقام بشرحها وربطها بديننا الحنيف مستدلا بالآيات القرآنية والاحاديث النبوية الشريفة.. اتفق مع ما اتفق ونقد مانقد..

"ذگر قصتين لأكبر مجرمين في أميركا!، وأنهما ينظران إلى أنفسهما أنهما لم يخطئا، وأن المجتمع هو الذي أجبرهما على فعل ما فعلا، وأنها یریدان بذلك إصلاحا!، ثم عقب على ذلك أنه إن كان هذان المجرمان لم يرغبا أن يوجه لها لوم، فمن باب أولى أن لا يتحمل الرجال المحترمون اللوم القاسي على هفوة طفيفة أو خطأ يسير ؟!، إن من الخطأ أن توجه اللوم الشديد إلى أحد!۔

صحيح أن كل إنسان لا يجب أن يلام، ولكن لو تُرك المجتمع هكذا لخُرقت السفينة وغرق المجتمع كله!، ولكن يعرف لذوي الإحسان إحسانهم، ولعل هفواتهم تكون نقطة في بحار حسناتهم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود}"..









 اقتباسات مبعثرة 

"‏‏إن الأخلاق حين ترتبط بالأهداف المادية ‏تصبح أخلاقا مصطنعة ومتكلفة، ‏وفي الغالب لا تزرع ودا، ولا تنبت حبا، ‏وتجعل التعامل بين الناس ‏قائما على المصالح المتبادلة، ‏وكل واحد يخشى الاخر، ‏ومهما رأى من صاحبه طلاقة الوجه ‏وارتسمت الابتسامة على شفتيه ‏فإنه على يقين أن هذا لهدف ‏يقصد الوصول إليه من خلاله".. ص٣٤


"إن مخاطبة المرء بما يناسبه ويأنس به من مداخل النفس البشرية التي أدب الإسلام أهله بمراعاتها؛ فقد كان رسول الله يخاطب الصغير بما يناسبه، كقوله للصبي: «ما فعل النغير ؟ »، ويخاطب الكبير بما يليق به، و الأعرابي با يحبه ويأنس به .
ولقد رتب الإسلام على إدخال السرور والفرح على قلب المسلم
أجرا، وعده من أفضل الأعمال، وحث على توقير الكبير واحترامه،
والعطف والرحمة والحنان على الصغير، وأمر ببر الوالدين.".. ص٥٠


"وهذا رسول الله لما زاد ركعة في صلاة العصر وسلم تعجب منه الصحابة، وقالوا: أحدث في الصلاة شيء؟ قال وما ذاك؟، قالوا: صليت كذا وكذا، قال فثنى رجليه واستقبل القبلة فسجد سجدتين ثم سلم، ثم أقبل عليهم بوجهه فقال: «إنه لو حدث في الصلاة شيء أنبأتكم به، ولكن إنما أنا بشر أنسی کما تنسون فإذا نسيت فذگروني...».".. ص٦٠








أحسست ان الكتاب جميلٌ كمرجع بسيط.. لمعرفة كيف تصرف رسول الله في بعض المواقف أكثر من أنه شرح لبعض النقاط من الكتب الآنفة الذكر ومقاربتها من ديننا الحنيف.. وهذا ذكرني بما قرأت في الكتاب السابق [امرأة من طراز خاص] ان المؤلف حثنا على قراءة كتاب الرحيق المختوم لمعرفة السيرة النبوية بتفصيل أدق.. 


الكتاب خفيف لطيف.. قد تنهونه بجلسة واحدة إذا التزمتم به 😉.. ولكني لا أخفيكم بأنه سبب لي النعاس في بداية قراءتي له 😁..

واخيراً
شعرت أن اسم الكتاب يكفيه إِبَانَة..

•••



للإطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالاعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..


قراءة ممتعة
وإلى لقاء آخر بكل ود

تعليقات

  1. والكتاب باين من عنوانه😉 هزّني حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه إنما أنا بشر مثلكم..من حسن حظي أنك ذكرتيه في تدوينتك لأتعلم هذا الحديث فجزيتِ عني خير الجزاء..وبانتظار التدوينه القادمه بكل شغف بإذن الله..موفقه للخير دوما ياصديقتي

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة