في زرقة الكتابة ..

 في زرقة الكتابة 

تأليف: محمد عسيري

عدد الصفحات: ١٥٦

الطبعة الأولى ٢٠١٩

•••

هذا الكتاب لا ادري كيف اصنفه.. هل هو نصوص.. ام مجموعة سير ذاتية التي تعتبر غير وافية عن الشخصيات فلا ندري عن بعضها هل هذه الشخصية مازالت على قيد الحياة أم قد توفاها الله.. وبعضها لم يكتب اسمها كاملاً حتى يتسنى لنا على الأقل البحث عنها للاستزادة.. 

في بعض المقالات طرح بعض المعلومات المهمة عن الشخصية وبعضها لا أدري ما الهدف منها غير أنها "زيادة حكي"..

لكني سأعتبره كما صنفته دار النشر .. مقالات..

مقالات تتحدث عن شخصيات أو أدباء (ومصور واحد فقط) قد يكونون منسيون أو غير معروفين من الأساس فكأنما أعاد إحياء ذكراهم..

بصراحة.. من الشخصيات الثلاث والثلاثون التي ذكرها في كتابه لم أكن أعرف مسبقاً إلا شخصيتين، هما: "محمود درويش" و "عبدالرحمن منيف".. وبصراحة أكثر، لم يشدني من الشخصيات لقراءة أعماله أحد غير "حجي جابر" وخصوصاً روايته "سمراويت" التي سرعان ما وضعتها في قائمتي للقراءة بعدما قرأت تلك المقالة عنه.. 

الكلمات في الكتاب جميلة، والاسلوب لايعلى عليه، لكني لا أظنه ناسب المحتوى مع أنها كانت فكرة جديدة يحمد عليها كما أعتقد..

لقد كنت متخوفة من قراءته، فقد كنت اخرجه من مكتبتي واعيده لها عدة مرات، ظناً مني بأنه كتاب سيء وهذا ماحصل.. 

كان من المفترض أن أصدق حدسي.. هدا الكتاب حقا لا يناسبني.. على الأقل تعلمت شيئا من هذا الكتاب وهو أن أتبع حدسي دائماً..

لدي نسخة الكترونية من كتاب يسمى بـ [هل تحكم على كتاب من عنوانه؟].. أظنني احتاج لأن أقرأه قريباً😙.. 

المؤلف اجتهد في كتابة هذا الكتاب وبحثه عن هذه الشخصيات وبالتعبير عنها بهذا الشكل الجميل.. ولكني اعتذر له بأن كتابه هذا لم يعجبني بتاتا على أني قرأت بعض التقييمات الجيدة عنه..

في النهاية تعلمت ان اسم الكتاب وغلافه يعتبران من ادوات التسويق الممتازة..

•••

 اقتباسات مبعثرة 

"القوة وحدها ‏لا تصنع الإنسان.. ‏ربما تمنحه بعض القدرة على تجاوز الصعاب، ولكنها لن تجعله يمضي بعيدا، الإيمان هو من يدفع بنا إلى معرفة أنفسنا و تحقيق المستحيل." ص٤٩

"‏لقد كان رهانة على الخاسرين دائما. يكتب عنهم لأنه يعتقد أنهم الأصدق.. لا يحتاج لكثير من الجهد ليصل إلى أعماقهم.. فكل شيء ظاهر عليهم دون عناء، لأنهم الأكثر سحراً من وجهة نظره.. بينما يرى أن المنتصرين هم جماعة من الأغبياء جُل انتصاراتهم جاءت مصادفة"‏ ص٥٩

"‏هو يكتب لأن هناك من ينتظره ليتنفس. ‏ويكره الشعور بالذنب لانه كان ينظر لهذا العالم من زاوية الكاتب الذي يلملم اوجاع الآخرين ويحبسها في كتاب ويمضي.. ‏بينما هي تتعفن  وتفوح من بين الأوراق وتصبح مرضاً قاتلاً" ص٧٦

"‏‏لم يتقن فن عقد الصفقات مع الحياة لتفتح له ذراعيها.. ‏كان يؤمن بصدق أن الاقدار هي من تاخذه في مركبها، ‏فلم يكن يخشى الغرق وحيدا.".. ص٩٩

"‏هو من نوعية البشر الذين برعوا في خلق مناخ يكسبه مناعة ضد الاختناق.. ‏فكانت الكتابة هي جسره نحو إكسير البقاء. ‏ربما بقاء مؤقت.. ‏ربما حياة بقدم واحدة لا تأخذه بعيدا.. ‏ولكنه كان يجدها تستحق أن نحياها.".. ص١٥٣

•••

 الشخصيات المذكورة في الكتاب 

إبراهيم أصلان - إبراهيم مفتاح - أبو مدين (الفتى مفتاح) - زوربا - الأبنودي - عابد خزندار - علي الدميني - الطيب - محمد الفيتوري - إيزابيل الليندي - محمد الماغوط - أمبرتو إيكو - أنسي الحاج - أنيس منصور - أورهان باموق - محمود تراوري (المكاوي) - ثريا قابل - حجي جابر - محمود درويش - محمد صادق دياب - سعيد السريحي - عبدالله نور - صالح علماني - فوزية أبو خالد - قاسم حداد - مارغريت دوراس - غابرييل غارسيا مارسيل - محمد العلي - محمد - د. فؤاد عزب - صالح العزار - فايز - عبدالرحمن منيف

للإطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالاعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..

قراءة ممتعة

وإلى لقاء آخر بكل ود