القراءة ..

 





 القراءة 


تأليف: فانسون جوف
ترجمة: د. محمد آيت لعميم & شكير نصر الدين
عدد الصفحات: ١٦٨
الطبعة الأولى ٢٠١٦


*نسخة إلكترونية*

•••



هذا الكتاب يعتبر دراسة وأنا أقرأه ذكرني في بحوث التخرج..

"‏وقد انتظم الكتاب في ستة فصول، ‏انطلقت من التساؤل حول ماهية القراءة، ‏ثم الصعوبات النظرية حول القارئ، ‏ثم الكيفية التي نقرأ بها، ‏وماذا نقرأ، ‏ثم التجربة المعيشة للقراءة ‏وأخيرا ينهي الكتاب بتأثير القراءة. مابين الماهية والتأثير ‏طرحت مجموعة من القضايا العميقة، ‏وكان المتن المطبق عليه متن سردي ‏وروائي في الغالب ‏وبعض النصوص الشعرية.".. ص ١٠


.

.

.


اتعلمون ماهي القراءة السريعة

هي -في نظري- عندما يعتاد عقلكم الباطن على الكلمات فيقرأ بسرعه وبشكل صحيح مكونا الجمل المناسبة للسياق.. هذا لم يحدث معي هنا .. فقراءتي لهذا الكتاب كانت بطيئة لكثرة المصطلحات الجديدة فيه - والتي أحسست في بعض  الأوقات أنني أحتاج لمن يشرحها لي - فعيني في بداية قراءتي للكتاب أصبحت تقف على كل كلمة ليفهمها عقلي .. حتى انتصفت في الكتاب فبدأت تمر على هذه الكلمات مرور سريع نسبياً..


"القراءة سيرورة معرفية: ‏حين يدرك القارئ العلامات ويفكها، ‏يشرع في محاولة فهم المشكلة. ‏فتحويل الكلمات ومجموعات الكلمات إلى عناصر دالة، ‏يفرض جهدا تجريدياً مهماً.

‏ويمكن أن يكون هذا الفهم في الحد الأدنى؛ ‏لانه يتعلق بما يجري. ‏فالقارئ، وهو منشغل كلية بالوصول إلى النهاية، ‏يركز على تسلسل الاحداث: ‏فالنشاط المعرفي يساعد القارئ على التقدم بسرعة ‏داخل الحبكة. ‏هذا ما يحدث عموما، ‏عند قراءة الروايات البوليسية أو حكايات المغامرات. ‏فعندما تكون النصوص أكثر تعقيدا، ‏يستطيع القارئ عكس ذلك، ‏أن يضحي بالتقدم لصالح التأويل: ‏محاولة إدراك كل التضمينات ‏عبر توقفه عند هذا المقطع أو ذاك.".. ص ٢٤


انتصفت بقراءة الكتاب وكل ماخرجت به هو انه يتحدث عن طرق قراءة الروايات التي يحددها كاتب الرواية.. كأن يكون الرواي هو شخصية من شخصيات الرواية او ان يكون شخصا اخر يرويها وهلمَّ جرّا..

ويوجد العديد من اسماء الروايات القديمة التي قام المؤلف بدراسة طريقة روايتها وكيف من الممكن ان يفهمها القارئ..

ولكن ما إن بدأت بقراءة الفصل الخامس من الكتاب حتى بدأت بالاستمتاع بقراءته.. عندما تحدث عن القراءة والخيال..




.

.

.


اقتباسات مبعثرة

"‏إن الإنخراط العاطفي  ‏يبدو مكوناً أساسياً ‏القراءة بصفة عامة، ‏اكثر من صيغة خاصة للقراءة".. ص ٢٧

"الهيرمينوطيقا ‏تدافع عن فكرة القراءة "الجاذبة"، ‏يعني عن تأويل مركزي وعقلاني ‏يسعى إلى حل تعقيد النصوص ‏المستتر ‏تحت معنى موحد. ‏هذا المبدأ الموحد الذي ‏يسمح للقارئ بتنظيم قرأته".. ص ١٠٥

"ولأن الرغبات المكبوتة متشابهة، فإن استيهامات القارئ يمكنها التجاوب مع استيهامات المؤلف. فالقراءة في هذا المستوى تعني اكتشاف متعة الكتابة عبر القراءة.".. ص ١١٠

"القراءة إذن سفر. دخول غير مألوف إلى بعد آخر. يغني التجربة في الغالب: فالقارئ الذي يترك، في البداية، الواقع كي يلج عالم الخيال، يعود في الأخير إلى الواقع وقد تزود بالخيال.".. ص١٢٠

"تتيح القراءة السفر في الزمن، التأكيد هنا مجازي تقريباً. فأن نقرأ رواية، فهذا يعني القبول بنسيان الواقع الذي يحيط بنا لفترة من الزمن، كي نرتبط من حديد بحياة الطفولة حيث القصص والخرافات لها مكانتها الخاصة. فبإيقاظ الأنا المتخيلة، الراقدة عادة لدى الراشد في يقظته. تعود بنا القراءة نحو الماضي.".. ص١٢٨

"العمل الأدبي عوض أن ينمي القيم المهيمنة، يستطيع من خلال القراءة أن يشرع قيماً جديدة، والأمر هنا، لا يتعلق بنقل المعيار، كي يتعلق بأحداث مرجعيات جديدة، وهذا هو الرهان الذي ربحه روسو في عمله (هلويز الجديدة).".. ص١٣٩

بعض الكتب تلمس ارواحنا عندما ننتهي منها.. حتى لو نسينا محتواها فعبق طيفها لا يزال حاضراً.. ومع ذلك اظن ان هذا الكتاب له أهله وخاصته..



•••

للإطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالاعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..



قراءة ممتعة
وإلى لقاء آخر بكل ود


تعليقات

المشاركات الشائعة