ممتلئ بالفراغ

 



 ممتلىء بالفراغ 

تأملات حول التعافي من الإدمانات السلوكية والقهرية

المؤلف: د. عماد رشاد عثمان
عدد الصفحات: 400
الناشر: الرواق للنشر والتوزيع

تنمية بشرية / علم نفس

---


"إن التعافي غير متعلق بالسلوك الإدماني ومنافحته، قدر تعلقه بتدعيم قدرتنا على التعايش مع أنفسنا (عالمنا الداخلي) من جهه، وقدرتنا على التعامل مع الواقع من جهة ثانية"

بدأ كتابه بأمثلة أو "حكايات" لأربع أشكال من الإدمان.. فكانت له القالب الذي يشرح عليها فكرته ونظريته التي قام عليها الكتاب.. والتي أريد بها كذلك إسقاطها على أي حالات إدمانية قد عاشها القارئ.. ليرسم بعد ذلك خطة التعافي منه..

شرح أن هناك نوعين من الإدمان.. 

1/ الكيميائي وهو المعروف والشائع في الثقافة العامة.

2/ الإدمان السلوكي الذي يتمثل بـ "سلوك قهري متكرر، يعمل بالدماغ عمل المادة الكيميائية، ويستخدم في تغيير الحالة النفسية وتعديل المزاج"

وأن كلا النوعين يشتركون بنفس الخصائص المدمرة نفسها..

لم أكن أعلم أن مشكلة الإدمان بهذا العمق حتى قرأت هذا الكتاب..

"كل مدمن منا يحمل داخله ألمه الخاص، وصدماته الطفلية، ومشاعره العميقة بالرفض والهجر والخزي والذنب، تلك المشاعر كانت موجودة حتى من قبل أن نمارس السلوك القهري للمرة الأولى ومن قبل أن نتعرف على الإدمان"

وكيف أن تشوه العلاقة بالأهل وخصوصاً الوالدين من أقوى أسباب الإدمان.. وأيضاً فائدة الكتابة لمرحلة التعافي.. وأهمية اللجوء لشخص آخر من أجل التعافي من الإدمان.. "لا أحد يتعافى وحيداً"..

كتاب علمي كُتب بلغة شاعرية لطيفة كاد أن يفقد الإسهاب فيها معناه..  

.

.

.

 اقتباسات مبعثرة 

"إن الإدمان بالذات لم ينفع فيه كثيرُ علم، وليس بالضرورة أن تكون المعرفة النظرية وتعلم المسارات البيولوجية بالتفصيل ذات أدنى نفع في مسار التعافي، فالتعافي في جوهره تجربة فريدة، أقرب للتحول الروحي والنفسي منها لتعلم مهارات أو استكشاف نظريات تخص الداء"

"التعافي ليس طريقاً بمبتدأ ونهاية ومحطات واضحة، وإنما هو (حالة ذهنية) تتخلل حياتنا بأسرها"

"الإدمان بنية مشتركة و إن تغيرت المادة الإدمانية"

"الإدمان كان بمثابة حلا لمشكلة، وهذا الحل قد تحول إلى مشكلة في ذاته! كنوعاً من التداوي الذاتي لألم أكثر خفاءً"


تعليقات

المشاركات الشائعة