حميميات باردة

 



 حميميات باردة 

تشكيل الرأسمالية العاطفية


المؤلف: إيفا إيلوز
المترجم: كريم محمد
عدد الصفحات: 159
الناشر: صفحة سبعة

علم اجتماع


---


"إن الانتقادات القوية هي تلك التي تنبع من فهم لصميم موضوعها"

ثلاث محاضرات في ثلاث فصول من الكتاب..

1- بزوغ الإنسان العاطفي.
2- المعاناة والحقول العاطفية.
3- شبكات رومانسية.

تحدثت فيها عن الرأسمالية وماذا فعلت بالعواطف لتشكلها على ما تريد وكيف تسلعنت الذات جراء ذلك.. "أصبحت العواطف في ثقافة الرأسمالية العاطفية كيانات يمكن تقييمها وفحصها ومناقشتها والمساومة عليها وتقديرها كمياً وتسليعها".. 

في بداية الكتاب تملكني شعور بحيادية إيلوز في نقدها فكأنها لا تنحاز لأي جهة حتى بدأت بالتقدم بالقرأة لأراها بدأت تتدرج بـ "جلد" علماء النفس.. وعندما قرأت " يجب علينا علماء الإجتماع" تبين لي لأي جهة تنحاز هي فعلاً..

ذكية هي إيلوز فبتدرجها هذا كادت تقنعني بأفكارها.. 

فُجعت بفكرتها التي تقول بأن الرأسمالية وعلماء النفس ابتكروا أمراضاً نفسية جديدة للاسترزاق من جلسات النفس العلاجية.. 

"البؤس النفسي والأمراض النفسية أصبحت أمراض ديمقراطية (لم يعد لديها انتساب طبقي محدد) فأصبح التعافي عملاً مربحاً وصناعة مزدهرة"

هذا يجعلني أتساءل.. أتختلف فعلاً الأمراض النفسية بين الطبقات الاجتماعية؟؟ 

على اختلافي مع إيلوز في العديد من الأفكار إلا أني أعجبت جداً بالكتاب.. وسيكون بإذن الله فاتحة لمطالعة بقية مؤلفاتها..


.

.

.


 اقتباسات مبعثرة 


"إن التحليل النفسي والتنويعة الواسعة للنظريات المنشقة عنه التي لحقته بخصوص النفس كان لهما مهمة أساسية في إعادة تشكيل الحياة العاطفية"


"إن لغة العاطفية ولغة الكفاءة الإنتاجية أصبحتا متضافرتين بصورة متزايدة، وتشكل كل منهما الأخرى"


"الوعي بالذات في واقع الحال هو متاخم للإيعاز بالتماهي مع الآخرين والانصات لهم"


"العلاقات قد تحولت إلى موضوعات معرفية يمكن مقارنتها مع بعضها البعض وعرضة لتحليل الكلفة والمنفعة"


"العلاقات الحميمة قد وضعت، بصورة متزايدة، في لبها نموذجا سياسيا واقتصاديا للمساومة والمبادلة"


"بزوغ سردية الهوية التي تعزز الآن أكثر من أي وقت مضى من روح مساعدة الذات لكنها أيضاً تعد سردية للمعاناة؟!"


"النموذج المثالي للصحة وتحقيق الذات يحدد، استدلالا بالضد، مجموعة واسعة من الاختلالات الوظيفية"

---

تعليقات

المشاركات الشائعة