العصفورية

 



العصفورية


المؤلف: غازي عبدالرحمن القصيبي

عدد الصفحات: 304

الناشر: دار الساقي


رواية


***


❞ أن النص قد يعجبك وقد يغثّك وقد يهزّك ❝

هذا قد يكون أفضل اقتباس يصف الرواية..


رواية كلها حوار مدته 20 ساعة متصلة بين مريض وطبيبه النفسي في مصحة "العصفورية".. 


في بداية قراءتي للرواية لم افهم المكتوب في المدخل الا بعد ما أنهيت الرواية وعدت اليها مرة اخرى..

فأمست النهاية إيضاح للبداية..


تقول احدى الصديقات أن هذه الرواية من الروايات التي تعاد قراءتها لكنها - بالنسبة لي -

كانت تجربة متعبة ومرهقة في المرة الأولى ولا أظن أنها ستكون هناك مرة ثانية.. 


أو قد يكون.. لا أعلم.. 


صحيح أن الرواية تناقش قضية قد يعاني منها العالم العربي حتى الآن لكن الرموز التي فيها لم أفهم أغلبها

ولم أعرف من يقصد وأظنها حكرا على ذلك الجيل الذي صدرت في وقته، أتكلم هنا عن الأحداث السياسية..


طرح في البداية فكرة "عقدة الخواجة التي يعاني منها العالم" ثم انتقل إلى القضية الأعمق وهي قضية التفكك

العربي التي اتضحت لـ "البروفيسور" عندما حاول استخدام بعض الشخصيات للقضاء على إسرائيل

"حلمه الأكبر".. 


هذه الرواية أقل ما يقال عنها موسوعة فلا حديث يمر بين الطبيب والمريض إلا ويتضح للقارئ سعة إطلاع

القصيبي، غير عدد العناوين الهائل التي ذكرت بين ثناياها، والكثير من الحكم والمواعظ - "خذوا الحكمة من

أفواه المجانين" - .. وكلما توغلت فيها تيقنت من قلّة إطلاعي أكثر وأكثر..


أحببت اللغة الساخرة التي طرحت فيها الرواية وإن كانت القضايا التي تطرق لها عميقة..


الرواية الأولى التي أطلع عليها للقصيبي والأولى التي قرأتها ورقياً وعلى أبجد بنفس الوقت..


.


.


.


اقتباسات مبعثرة


❞ كل الأمور نسبية، والغنى الحقيقي غنى النفس ❝


❞ الحب من جانب واحد أعنف منافسات، ولا مشاحنات، ولا مشاجرات، ولا إمكانية للفتور، ولا احتمال للملل، ولا أمل في الفراق. الحب من جانب واحد هو الحب باراكسلانس، الحب النموذج، الحب في شكله البريء الأصليّ ❝


❞ لا تجد متطرفاً يضحك من نفسه؛ وأي إنسان يضحك من نفسه ليس متطرفاً. ❝


❞ اللغة، يا حكيم، كائن حيّ يتطوّر وفق قوانينه الخاصة ❝


❞ على المدى البعيد تفتضح كل الأسرار ❝


❞ النقّاد والحلاقون يجمعهم حب الثرثرة، والارتزاق من رؤوس الآخرين. ❝


❞ بدون معيار دينيّ ثابت لا يتغيّر، يتحوّل عمل الشر إلى عمل خير، والعكس، بمجرد تغيّر مشاعر الناس. ❝


❞ الشعراء مشغولون بأنفسهم، والمرأة تحتاج إلى من ينشغل بها. المرأة تحتاج إلى من يركض وراءها طيلة الوقت، والشعراء يركضون وراء حوريات الشعر. ❝


.

.

.


أي من هذه الاقتباسات تشعرون بأنه حقيقة وينطبق على الواقع؟؟



°°°



للاطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالأعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..


قراءة ممتعة

وإلى لقاء آخر بكل ود


تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة