لا تقولي إنك خائفة

 

لا تقولي إنك خائفة

المؤلف: جوزبِّه كاتوتسيلا

المترجم: معاوية عبدالمجيد

عدد الصفحات: 269

الناشر: المتوسط

رواية

=====

كيف يضيع الوطن في خِضمّ الحروب. ولا يبقى لك سوى الحلم الذي تخشى إن فقدته فقدت هويتك معه..

وعندما يكون الحلم هو المرساة التي تربطك في الواقع..

أحبت سامية الجري.. وكان حلمها أن تكون أسرع عداءه على وجه الأرض..

عاشت في منطقة ليس لها فيها حقوق.. سوى التي يشجعها عليها والدها وصديقها الصغير علي.. كانا أكبر الداعمين لها والمؤمنين بها وبطاقتها.. يدفعانها دائماً لتحقيق حلمها.. 

ماذا يحدث لحلمك إن فقدت أكبر المؤمنين به؟! 

تلك المحاربة الصغيرة التي كلما كبرت كبر حلمها معها.. وما إن بدأت رحلتها بمصاعبها ومشاكلها حتى علمت بذاك الخبر الذي كان كما القشة التي قصمت ظهر البعير وتبعاً له انكشفت لها الرحلة الحقيقية التي لم تبدأ بعد.. ومصيرها الذي ينتظرها في النهاية.. 

.

.

.

اقتباسات مبعثرة

"‏بإمكان الحرب أن تسلب المرء بعض الأشياء، لكنها تخفق في مس الصداقة بالتحديد".

"‏الحرب سلبتني البحر، إذن. لكنها ولّدت في داخلي رغبة عارمة في العدْو، فباتت قويةً مثل البحر.

الجري هو بحري".

"الشكوى تزيدنا تعاسة في القيام بما لا نحب".

"في ظل الحرب، كانت السنوات أيضاً تختلف في طولها، فالعنف يزيد الوقت طولا".

"كنت أعلم جيداً إلى أين أريد أن أصل. لكن الرياح لا تجاريني، إنما أنا التي تحركها.

أنا من تعلم أن يستخدمها كقوة، تدفع ظهري، لتجعلني أطير".

"لا تقولي - أبداً - إنك خائفة، يا أختاه. إن لم تفعلي ذلك، فإن الأشياء التي تتمنينها لن تتحقق".

.

.

.

الرواية خلابة بتفاصيلها.. أبدع المؤلف هنا.. بربطنا بالبطلة بمشاعرها وتفاصيل حياتها.. والترجمة كانت أيضاً ممتازة..

هنا ذهبت إلى الصومال وإن كان من خلف شاشة الهاتف.. فمن عادتي عند مطالعة الروايات - خصوصاً العربية منها - أن أتوجه إلى خريطة "السناب شات" ثم إلى تلك الدولة فأرى حالها وأحوالها وشعبها وكيف هي حياتهم وماذا يفعلون.. أتعرف على ثقافة جديدة وتغذية بصرية في آن واحد.. جربوا هذه الطريقة ستعجبكم بالتأكيد..

°°°

للاطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالأعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..

قراءة ممتعة

وإلى لقاء آخر بكل ود