العمى

 



 العمى 


المؤلف: جوزيه ساراماغو

المترجم: علي عبد الأمير صالح

عدد الصفحات: 413

الناشر: منشورات الجمل

رواية


=====


"عقل المرء يعاني من الأوهام حين يستسلم للمسوخ التي يخلقها هو بنفسه"


رواية ، رمزية،  فكرية، فلسفية وبالتأكيد ليست للجميع، فقط لمن يستطيع قراءة ما بين السطور، وأقل ما يقال عنها عبقرية. تناسب كل زمان إذا عرف القارئ كيف يسقطها على حاضره..

العمى هي أول رواية أو كتاب أطالعه لجوزيه ساراماغو، مُيزت بشخصياتها اللا أسماء لها وإني لأظنه فعل ذلك كي لا يرتبط القارئ بالشخصيات وإنما بالقضية المطروحة وفي حالة "العمى" القضايا العديدة المطروحة، فلا مكان ولا زمان  معلومان فكأنه قصد بها كل الأماكن وكل الأزمنة. 

هنا يوجد جمٌّ من الأفكار التي طرحها ساراماغو، كالوحشية التي يولدها يأس الإنسان وكيف تتعرى روحه أثناء المحن وتنكشف حقيقته، كيف يجد التبريرات ليغطي دناءة روحه أو فقط ليستسلم ، عن فساد السلطة أو بمعنى آخر "غيابها"، عن تخلي البشر عن بعضهم البعض فقط لعدم مشاركتهم نفس الأفكار، عن النسيان، عن الركون للمغتصب..


.

.

.


 ملخص الرواية 


العمى هنا وباء أصاب البشر، الواحد تلو الآخر..

حتى أصيب الجميع عدا امرأة واحدة التي أصبحت شاهدة على كم الفظائع التي حدثت بينهم..

تم حجر المصابين الأوائل في مستشفى الأمراض العقلية وتركوا هناك ليدبروا أمورهم عدا عن وجبات تُقدم لهم بين وقت وآخر..

في ذلك المبنى ومع زيادة المصابين تكون عالم خاص بالعميان، عالم داخلي تختلف قوانينه عن العالم الذي نعرفه،

وعاشوا هناك من الوقت الذي يخيل كأنه أعواماً كثيرة..

حتى قُدر للجميع الهرب والخروج إلى العالم الخارجي..

ليفاجئوا بإصابة جميع من في المدينة بالعمى..

تقسم العميان إلى مجموعات لا يعرفون أسماء بعضهم..

فقط الأصوات..

والمجموعة التي تهمنا هنا - أو الذي انصب عليها تركيز المؤلف - هي المجموعة صاحبة المرأة الوحيدة المبصرة..

لم يعلم أحد بإبصارها سوى مجموعتها..

إنما علموا ذلك فقط فور هروبهم من الحجر..

أصبحت هي المسؤولة عنهم..

عن إيوائهم وإطعامهم وإلباسهم والعناية بهم..

وكانت في كل يوم تنتظر متى يحين دورها وتُعمى هي الأخرى..


النهاية على بساطتها لم أكن أتوقعها.. فقد كان في مخيلتي نهاية أخرى مغايرة جداً..


.

.

.


اقتباسات مبعثرة 


"من يعرف ما إذا كانت المسؤولية الأخلاقية، الناتجة من الثقة التي أسبغها عليه، ربما لم تكن قادرة على منع الإغراء الإجرامي والتسبب في انتصار تلك العواطف النبيلة والمشرقة التي من الممكن دوماً العثور عليها حتى لدى النفوس الأكبر فساداً"..


"في النفوس البسيطة، فإن الندم الناجم عن ارتكاب فعل شرير معين يختلط عادة مع المخاوف السلفية بكل صنوفها، وتكون النتيجة بالتالي أن تصبح عقوبة المراوغ، من دون رحمة أو أسف ضعفي ما يستحقه"..


"إن الفضيلة تجد دوماً الشراك في الطريق الشاق جداً للكمال، لكن الخطيئة والرذيلة يدعمهما الحظ كثيراً"..


"كيف فقدنا بصرنا، كيف نفتقد رؤيتنا، كي نشتاق لرؤية، حتى ولو مجرد أخيلة ضعيفة لا غير، كم نشتاق للوقوف أمام المرآة، رؤية بقعة داكنة تتخللها ونكون قادرين على القول، "هذا وجهي، كل شيء مضيء لا ينتمي إلي""..


"بعضهم سوف يكرهكِ لأنك مبصرة، لا تحسبي أن العمى قد جعلنا أناساً أفضل"..


.

.

.


لم يعجبني أبداً السرد المتشابك هذا الذي اعتمده ساراماغو وإن اجتهد المترجم أيما اجتهاد على توضيحه إلا أني وجدت بعض الأخطاء المبعثرة هنا وهناك..


*مصطلحات احسستها غريبة ولا اعلم بصحتها:
(لحظة وسواها) ص43 - (في غفلة من الزمن) ص46 



°°°



للاطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالأعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..


قراءة ممتعة

وإلى لقاء آخر بكل ود

تعليقات

  1. دمتِ بود.. بانتظار التدوينه القادمه باذن الله

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة