كبرت ونسيت أن أنسى ..





 كبرت ونسيت أن أنسى 


المؤلف: بثينة العيسى

عدد الصفحات: 280

الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون

رواية


°°°°


لو تعلمون كم مكثت هذه الرواية في مكتبتي من زمن.. 

 منذ مدة طويلة وانا أرغب بقراءة كتاب لبثينة العيسى.. 

أي كتاب.. 

فلم أكن قد قرأت لها من قبل.. 

فوقعت على هذه الرواية.. 

استعرتها من ابنة اختي.. 

حذرتني بأنها رواية مؤلمة.. 

ومع ذلك.. 

أخذتها.. 

تصفحت أولها، 

كان قلبي يخفق بشدة.. 

خوفاً من المواجهة

مواجهة الكآبة والألم.. 

توقفت.. 

ركنتها بمكتبتي دهراً علّي أجرُء على مطالعتها يوماً.. 

بحثت في المراجعات العديدة للرواية شيئاً يطمئنني.. 

شيئاً يحثني لقرائتها.. 

عن بصيص الأمل الذي أحتاجه.. 

ولو كان ضعيفاً..

لكن.. كل ما قرأت منها لم يكن يعدني سوى بالألم والكثير منه.. 

حتى أتى ذلك اليوم ووجدت أملي في مراجعة لطيفة للفاضلة @roaa_with_books وشجعتني على قراءتها.. 

فطالعتها من فوري، 

ولم أندم..



كانت رواية رائعة بمعنى الكلمة..

رائعة بلغتها الراقية

رائعة بأحداثها ومشاعرها وألمها، 

وخصوصاً الأمل الذي كانت تهمس به، همساً يجدر بنا محاولة الإنصات إليه من أول سطر فيها.. 


شخصياتها واقعية جداً.. فكم من فاطمة وكم من صقر وكم من فارس وكم من بدرية نراهم حولنا.. 

قد لا نلاحظهم.. 

حتى تأتينا تلك الصفعة التي تكشف الغمام عن أعيننا..


وجدت نفسي في بعض أركانها.. 

فأقف لحظات لأتذكر وأستشعر الأحداث.. 

وابتسم..

نعم...

هنا.. ابتسمت فعلاً اكثر مما بكيت.. وكنت قد توقعت العكس.. 


والنهاية كانت هي الغاية والمُراد منذ البداية.. حتى أن السعادة غمرتني عندها، وكأني أنا فاطمة..


.

.

.


 °° اقتباسات مبعثرة °° 


" جوعي الى ارادتي الخاصة. جوعي إليّ. جوعي لأن أشعر ‏لمرة واحدة في حياتي، بأنني محصنة ضد الانتهاك، و بأن أحدا لن يمزق بمخلبه حجب هشاشتي".. 


"أما أنا.. فقد عرفت بأن بعضي الذي مات، والذي دفن بين صبارتين، دون دموع ولا بلبلة، هو شيء لن يتسنى لي استرجاعه أبداً."..


"يكفيه أن يفتح فمه لكي تتدافع الكلمات من فمه، مرتبة ومنظمة، كل كلمة تعرف مكانها الصحيح، وكأن الكلمات كانت تنتظر في داخله طوال الوقت، وكأنها تعبت من الانتظار، وكأنها لم تصدق أنه فتح فمه، أنه فكر باستحضارها حتى مثلت هناك، طافية في الهواء، مثل مارد أخضر."..


"أنا شاعرة في السر، اكتب الصمت وأذوب فيه، العالم لا يتسع لقصائدي."..


"أجلس في ذلك المكان المهجور، مختبئة بين أعمدة الكتب، وأقرأ.. تحرسني أرواح الشعراء والفلاسفة، أصنع صداقات مع أبطال الروايات وأعيش حيوات مفارقة."..


"لقد أخذت كلامه مثل وحي منزل، بموجب اللحية والمسواكِ في فمه، كان صقر - في عقلي - يقول الحقيقة، الحقيقة التي تملؤني بالألم والوهن. لقد ران على قلبي ولم أعد أتبين نداء الهدى، لقد ضللتُ.

يا رب اجعله يصفعني، صفعة قوية مدوية، على خدي الأيمن، تبدد الكابوس وتقذف بي في جحيم اليقظة. ابتهلتُ مراراً، ابتهلتُ لسنوات، دعوتُ الله أن يجعل يده ترتفع وتصفعني حتى أتحرر."..


"البياض العاري للعالم الخارجي بات أكثر نأياً، وصرتُ - داخل قصيدتي - أبني بيوتاً وأؤثثها، أملؤها باللوحات والموسيقى."..


" من الصعب أن تستحضر الكلمات في النص دون أن تتورط بتاريخها.".. 


.

.

.


 °° ملخص الرواية °° 

يتيمة في الثالثة عشرة من عمرها.. اسمها فاطمة.. وقعت في كنف أخيها لأبيها المدعو صقر.. متدين.. او بالأصح متطرف.. عانت منه القسوة والحرمان باسم الدين والمجتمع.. قتل فيها الجمال وكرهها بما كانت تحب.. فأصبحت لا ترى جمال الحياة كما كانت من قبل..  لم تفلح محاولاتها بالهرب فقد كانت تعود قبل ان يعلم احد باختفائها أساساً..

مرت سبع سنوات على حياتها مع صقر، ولم يكن زواجها من فارس الا هربا من واقعها.. احبها جدا لكنه لم يكن الحب الذي تحتاجه هي..

واجهت من المحن ما واجهت وما إن وصلت حافة الهاوية حتى أصبحت أكثر قوة.. كما قالت صديقتي ناديا

 strong independent woman 😎



°°°



للاطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالأعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..


قراءة ممتعة

وإلى لقاء آخر بكل ود


تعليقات

  1. نهايه سعيده لتوقعاتك😍 اقرأ المدونه وانا كلي حماس لمعرفة مااذا كانت الروايه قد نالت اعجابك ام لا...بورك فيك صديقتي الرائعه

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة