الرجل النبيل ..

 

 الرجل النبيل 

تأليف: علي جابر الفيفي

عدد الصفحات: 188

الناشر: دار الحضارة للنشر والتوزيع

سيرة

•••

لم أعرف الفيفي إلا في كتابه (لأنك الله) فقد كان سبباً لأن أقتني هذا الكتاب.. هذا الكتاب الذي أخذ مني وقتاً لأعثر عليه ووقتا لأطلع عليه ووقتاً لأكتب عنه.. فما أكثر الأوقات التي أخذها مني، ولا ندم في ذلك سوى تأخري في الغوص في أعماقه، والإبحار في ذلك العالم.. 

وكان من أسباب طول وقت قراءتي له هو أنني هذه السنة - وعلى غير عادتي - وكأني فضلت الكتب الالكترونية على الورقية.. فأصبحت الأخيرة تأخذ وقتا أطول من سابقتها.. وكنت على عكس ذلك العام المنصرم..

هنا في هذا الكتاب السيرة النبوية مختصرة بإطار أدبي عذب أبدع به الفيفي أيما إبداع.. واللغة كانت الفخامة على أصولها.. وكلي يقين انه انتقى الكلمات عند تأليفه كما تنتقى أطايب الثمر.. 

أسلوبه سلس وجميل وفيه عذوبة جرتني جراً الى ذلك العالم.. عالم الرجل النبيل.. الذي اكاد اجزم ان كلنا نعرفه لكن أبداً ليس بهذه الطريقة؛ طريقة الفيفي..

•

•

•

•

•

•

"‏ليست المشكلة في الفقد، المشكلة تكمن في ما بعد الفقد! عندما تندمل الجروح، وتنسى الروح شيئا من التفاصيل، ثم فجأة وبلا مقدمات يعود ذلك الراحل بتفاصيله، يعود بصوته، وبإحساسك تجاهه، هنا لا تسأل عن الرَّوْع الذي يدهَمَك."..

"الحِلم والتسامح هو أن تستطيع أن تنتقم، فتُفضِّل أن تبتسم! وأن تقدِر على العقوبة، فتجعل مكانها مكافأة، وأن تتمكن من هدم جدار أوشك أن ينقضّ عليك، فتشيده."..

"إن الشموخ لا يعني أن أصاب بصداع المهابة، وأن أقلق من حولي وأتعبهم في اختيار ما ألبس، وما أركب، وأين أسير، وكيف أتكلم! فأعظم العظمة تسكن في أبسط البساطة"..

"لا تقهرني بالعاصفة، ثم تبحث عندي عن مطر!"..

"إن تصنع عدم المبالاة لا يصنع العظماء؛ فالعظيم هو من لا تفوته التفاصيل المؤثرة، التي يجعل التعليق عليها الحياة أجمل، والأرواح أكثر طمأنينة"..

"ما أحرق الذكريات إذا ضجت بها الأمكنة"..

• • •

للاطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالأعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..

قراءة ممتعة

وإلى لقاء آخر بكل ود