يوم تعلمت أن أعيش ..


 

 يوم تعلمت أن أعيش 

تأليف: لوران غونيل

ترجمة: ناتالي الخوري

عدد الصفحات: 1304 

الناشر: هاشيت أنطوان - نوفل


*نسخة الكترونية*


• • •


كانت رواية لطيفة وملهمة.. تحكي كيف يضيع الانسان في زحمة الحياة فيفقد متعة عيش اللحظة.. هنا يرينا لوران غونيل من خلال شخصيات الرواية، كيف نبدأ العيش في هذه الحياة حقاً.. عند التركيز على الإيجابيات في حياتنا وترك السلبيات، عند عمل الخير، عند نشر الحب والسلام حولنا.. 


"لا يقدر المرء قيمة الحياة الا عندما يهددها خطر الموت"..


الرواية تدور حول ثلاث شخصيات.. ولكني اعتقد ان الشخصية الأساسية والمهمة فيها هي "جوناثان" الذي تنبأت غجرية بوفاته وأخرى بأنه لن يكمل هذه السنة حتى لتنهار حياته تبعاً لذلك.. أو هذا ما ظنه هو.. فيلجأ الى عمته التي انارت بصيرته بمحادثات طويلة قامت بينهما (وأكثر ما أعجبني بالرواية)، فخرج منها محباً للحياة ذائقاً لها.. وغير من نمط حياته الذي أثر على من حوله..


ما اكثر الاقتباسات التي اقتبستها من هنا..


.

.

.


•• اقتباسات مبعثرة ••


"أحياناً، قد يقودنا نمط حياتنا السريع اللاهت إلى التقصير بحق من نحب"..


"راحت نشوته تتزايد يوماً بعد يوم، فبددت الكآبة والضغينة اللتين كانتا تستبدان به. شيئاً فشيئاً أخذ المشي يملأه بشعور من الامتنان لم يعرفه من قبل. امتنان تجاه جمال الكون والعالم، تجاه الحياة التي قدمت له أخيراً فرحاً وسكينةً وطمأنينة كان يجهلها تماماً الى اليوم. هو الذي اعتاد الاحتجاج على كل مشاكل وجوده وحياته، ها هو الان يلهج بالحمد والشكر، من دون أن يعرف إلى من يوجههما. يطلق الشكر الى رحاب الكون كمن يرمي في البحر رسالة في زجاجة. شكراً لأنني حي، شكراً لأنني أتنفس، شكراً أرى وأشم وأسمع. لم تعد توقعات الغجريتين تهوه في شيء. ففي هذه اللحظة، هو حي يرزق، وهذا وحده المهم."..


"نحن كائنات كاملة متكاملة، وتحملنا الطبيعة على الشعور بذلك في عمق أعماقنا، في حين أن المجتمع لا يولد لدينا إلا النقص. يجيد المجتمع حملنا على الاعتقاد والشعور بأن 'ثمة ما ينقصنا' لكي نكون سعداء. يحول دون أن نكتفي ونرضى بما نملكه، وبما نحن عليه. لا يكف عن اقناعنا بأننا ناقصون"..


"كلما ازددت التفاتاً الى الخارج عن مصادر ترضيك وتشبع رغباتك، ازداد شعورك بالنقص. وكلما سعيت وراء رغباتك، تناقص شعورك بالرضى والامتنان."..


"ما نمقته لدى الآخرين هو أحياناً ما لا نقبله لدى أنفسنا."..


"هكذا هي الحياة: لا نفكر ولو لحظة في أن ما نحسبه مشكلة، قد يكون أحياناً هو.. الحل!"..


" أن نغير ما في أنفسنا هو السبيل الوحيد نحو عالم أفضل. عالم أفضل حيث يحلو العيش."..


.

.

.


‏ذكرتني هذه الرواية في كتاب الراهب الذي باع سيارته الفيراري ‏الذي قرأته قبل فترة طويله ولم اكمله.. أظنني سأعاود الاطلاع عليه قريباً..


• • •



للاطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالأعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..


قراءة ممتعة

وإلى لقاء آخر بكل ود

تعليقات

  1. جمييل ، الرضا والقناعة نعمة من الله

    ردحذف
  2. 👍أن نغير مافي أنفسنا هو السبيل الوحيد نحو عالم أفضل... راقت لي

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة