كيف تتحدث عن كتاب لم تقرأه؟ ..

 



 كيف تتحدث عن كتاب لم تقرأه؟ 


تأليف: بيير بايار

ترجمة غسان لطفي

عدد الصفحات: 240

الناشر:دار كلمات 


*نسخة إلكترونية*


• • •


في هذا الكتاب -كما في العنوان- يوضح لنا المؤلف بإسهاب كيف أننا لا يجب أن نقرأ كتاب لنتحدث عنه ونعطي رأينا فيه في ثلاثة أقسام كل منها يحوي اربعة فصول..

الكتاب يحوي على العديد من ملخصات للكتب التي خدمت فكرة الكتاب نفسها.. وبعد نهاية كل ملخص يُذكرنا المؤلف احيانا انه "ليس من الضروري ان نكون قد قرأنا الكتاب لكي نتحدث عنه".. فعلى حد قوله أننا عندما نقرأ الكتاب كاملا فإنه يؤثر فينا بشكل او بآخر ولن نستطيع تقييمه بدقه..

تظهر الاقتباسات التي اختارها بيير وكأنها منتقاة بعناية لتخدم غاية المؤلف مما جعلني أشك في صحة قوله بأنه لم يقرأ هذه الكتب بل تصفح بعضها وسمع بالآخر..

قد استوعب فكرة تقييمة للكتب التي تصفحها بايجابية او سلبية او حتى سمع عنها .. لكني استغرب من تقييمه لكتاب يجهله كذلك.. ففي هوامش الكتاب قد تجدون بعض الرموز التي فسرها في بداية الكتاب كان من شأنها ايضاح مقدار معرفته بالكتاب ورأيه فيه مثل:

ك.أ.  كتاب أجهلة

ك.ت. كتاب تصفحته

ك.س.ب. كتاب سمعت به

ك.ن. كتاب نسيته

++ رأي إيجابي جداً

+ رأي إيجابي

- رأي سلبي

- - رأي سلبي جداً


.

.

.


الكتب بالنسبة لي كالبشر.. كيف لي أن أكون رأيي عن شخص لم أتعرف عليه حق المعرفة.. ألن يكون من الظلم إن فعلت ذلك؟.. 


.

.

.


 •• اقتباسات مبعثرة •• 


"إن من يسترسل في الاطلاع على المضمون يعد ضائعاً من حيث كونه مكتبياً! وذلك أنه لن يحظى أبداً بالنظرة الشمولية"..


"‏من المهم أن نعرف ‏أراء الآخرين قبل أن نكون ‏رأيا خاصة بنا ‏بل ويمكننا أن نعتمد عليها ‏اعتمادا كليا إلى حد ‏أن نعفي انفسنا ‏من أن نقرأ ولو حرفا واحدا من النص".. 


"‏أحد مفاتيح قراءة هذا النص ‏هو عبارة "أن نجهل ما نعرف"، ‏المعاكسة لمنهجية فرانس. ‏فالثقة تحمل معها فخ الغرق في كتب الآخرين، وهو فخ لا بد من تجنبه لمن أرتد أن يصير هو نفسه مبدعاً"..


"‏انه لمن النادر فعلا، ‏عندما نمسك كتابا، ‏أن نقرأه من السطر الأول إلى آخر سطر فيه، ‏هذا إن كان ذلك ممكنا فعلاً. ‏كل ما نفعله بالكتب في غالب الأحيان‏ هو ما يفعله فاليري ويوصي بفعله مع بروست: نتصفحها"..


"وأنا أقرأ ، أبدأ بنسيان ما قرأته وهذه العملية لا راد لها ولا تتوقف إلى أن تأتي لحظة أصبح فيها وكأني لم أقرأ الكتاب وألحق بركب اللاقراء الذين لم أكن لأفارقهم لو أني كنت أنبه وأفطن . فأن نقول إننا قرأنا كتابا هو أقرب إلى المجاز المرسل منه إلى الحقيقة ، لأننا لا نقرأ من الكتاب إلا جزءا منه كبيرا أو صغيرا وحتى هذا الجزء محكوم عليه ، بعد فترة من الزمن تطول أو تقصر، أن يختفي. فعندما نحدث أنفسنا ونحدث غيرنا فنحن لا نتحدث عن الكتب بقدر ما نتحدث عن ذكريات تقريبية تُعدّل وفقا لظروف اللحظة الراهنة"..


"رغم أنهم لم يقرؤوا منها حرفا واحدا، لدى التيف عدد من الأفكار الواضحة عن هاملت ، وهو ما يجعلهم ، تماما مثل طلبتي الذين لم يقرؤوا النصوص التي أدرسها لهم ، قادرين الحديث عنها وفي إبداء رأيهم بشأنهم ، وراغبين في وقادرين ذلك وهو الأهم"..


"ليس بديهياً -عكس مايبدوا- أن الكاتب أقدر من غيره على أن يتحدث عن كتابه، بل حتى على أن يتذكره بدقة أي ومتى اقتبست نصوصه، شاهداً على أن الكاتب ليس أقرب إلى نصوصه، بعدما يكتبها وينفصل عنها، من الآخرين"..


المؤلف لا اظن الا انه ابدع باستحضار فكرة مثيرة للجدل للتسويق لهذا الكتاب..



مراجعة لطيفة أعجبتني عن الكتاب


• • •



للإطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالاعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..


قراءة ممتعة

وإلى لقاء آخر بكل ود

تعليقات

المشاركات الشائعة