دانشمند
دانشمند
المؤلف: أحمد فال الدين
عدد الصفحات: ٦٣٦
الناشر: مسكلياني
رواية
***
"هل كل ما يقول النّاس للناس محكومٌ بحدود لا يفكّر فيها أحد؟"
الرواية تقدم رحلة فكرية وروحية عميقة عبر شخصية الغزالي، الذي يتأرجح بين العلم والإيمان، الشك واليقين. إنها ليست مجرد سيرة ذاتية لعالم كبير، بل هي تصوير لصراع الإنسان مع نفسه ومع محيطه الفكري والاجتماعي. تنطلق الرواية من أزمات شخصية يعيشها الغزالي، حيث تتجلى تساؤلاته حول إرث الدين، معنى العبادة، وحدود المعرفة. يواجه صراعات مع العلماء، الطلاب، وحتى مع ذاته، ليبرز كإنسان يواجه شكوكه بصدق.
[دانشمند] تسلط الضوء على انحراف المؤسسات الدينية عن غاياتها، حيث يصبح الرياء والجهل حواجز أمام الإخلاص لله. لكنها تُظهر أيضًا لحظات نور وأمل، حين يبحث الغزالي عن الحق بتجرد، بعيدًا عن المجادلات العقيمة.
إنها رواية تطرح تساؤلات تتجاوز زمنها، لتخاطب القارئ في كل عصر، داعية إياه للتأمل في عمق النفس البشرية ومعنى الحياة. رحلة الغزالي تصبح رحلة لكل إنسان يبحث عن يقينه وسط عواصف الشك.
"ما أصعبَ أن يخلو العالَم ممن تشكو إليه فترى آلامَك في عَيَنيه، وما أبأس دنيا تخُلُو مِن وطن تحنُّ إليه!"
"ماذا يبقَى مِن الإنسانِ عندَما تُسْلَبُ إرادُتُه؟ ماذا يبقى منه سوى قَلْبِ نَابِضٍ في جَدَّة وعَقْلِ مُشتَتِ وحْزنِ مَرير؟"
"ماذا يبقى من الإنسان إذا جُرد من قُواه؟"
"أَلهِذَا الحدِّ يرتبطُ الإنسانُ بمكان نشأتهِ وبقعةِ خروجٍ مشيمَتِهِ؟ يشتاقُ إليهَا رغمَ كبره وعقله وتقّبّله في أماكن أفضل منها وأجمل؟"
تعليقات
إرسال تعليق