قلب للضحك والبكاء
المؤلف: ماريز كوندي
المترجم: لينا بدر
عدد الصفحات: ١٣٦
الناشر: دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع
سيرة
***
❞ أدركت أنّ الألم وحده هو الذي يمنح القيمة الحقيقية للإبداع ❝
ماريز كوندي حكت لنا سيرتها.. لا، ليست كلها بل طفولتها فقط. سيرة هي كالطّعْم الذي بالتأكيد سيشدك للبحث عن بقيتها.. سيرة أبكتني. لم تكن بذلك الحزن الذي قد يخيل لكم عندما أقول ذلك، لكنها بنت بداخلي مشاعر وجعلتني أتعلق بها.
وآخر جملة كانت القاضية، وعرفت بعدها أني وقعت في شباك كوندي التي نسجتها بذكاء لتوقع القراء في حبال إبداعها.
..
❞ كنت أعيش في قحطٍ عاطفي… كنت، بنظرهما، الطفلة الأخيرة المدلّلة لوالدين عجوزين، والحمد لله، فإنّ الحياة ستتكفّل بتقويمها. ❝
عندما يكون بين الطفل ووالديه وإخوته فجوة زمنية كبيرة، تبتعد القلوب وتنحرف الأفكار بفارق الزمن بين الأجيال.
هنا حكايتها مع والديها وسعيهما الحثيث لتربيتها وإخوتها.. في مجتمع بعنصريته يفرض قوانينه الصارمة على الناس.
❞ كنت أشعر بالحبّ في أعماق قلبيهما، وأعرف أنهما كانا يجهدان لكي يُهيّئا لنا ما يعتقدان أنه أفضل حياة كريمة. ❝
لم تكن مجرد سرد لذكريات الطفولة، بل انعكاسًا عميقًا لصراع الإنسان مع الهوية والعائلة والمجتمع. ماريز كوندي، بأسلوب بسيط لكنه غني بالمعاني، أخذتنا في رحلة إلى ماضيها، حيث تتصارع التقاليد مع الفردانية، وتلتقي الصرامة بالعاطفة. انعكس ذلك في وعيها القوي بأفكارها ومشاعرها وما يحدث حولها. لم تكن طفلة عادية، وإن ظنّت ذلك.
❞ بدأت أتمرّد، وأنا أفكّر أنّ الهويّة الحقيقية هي ثوب يجدر بنا أن نرتديه طوعاً أو كرهاً، سواء لاءمنا أم لا. ❝
كوندي أبدعت في اختيار العنوان الذي يعكس تجربة القراءة؛ حيث تنقلنا بين مشاعر متناقضة من الضحك إلى البكاء، وكأن الحياة مزيج دائم من هذه المشاعر.
سيرة انتهت مني ولم أنتهي منها..
من قراءاتي على أبجد.
ليست للجميع 🔞
.
.
.
اقتباسات مبعثرة
❞ لدى الطفل، الصداقة تعادل الحب. ❝
❞ كان ألمي قد بدأ يولد، ويزداد باطّراد، وتوقّعت أن يتفجّر بقوّة مثل نبعٍ فوّار ساخن ❝
❞ ما كان يمكن أن يكون بالنسبة إليّ عذاباً، صار نشوةً وغبطة. ❝
❞ لم يكن والداي على طبيعتهما البتّة. كأنهما كانا في مسعى حثيث، وباستمرار، للإمساك بزمام الأمور، ومراقبة شيءٍ ما قابع في داخلهما. شيء يمكن له أن ينفلت في أيّ لحظة ويسبّب أكثر الأضرار بلاغة. ما هو هذا الشيء؟ ❝
❞ إذا كنت قد توقّفت عن اختلاق الحكايات، فذلك لأنني صرت أعوّض بقراءة كلّ ما يقع بين يديّ بنهم ❝
❞ تحت ألوان الشفقة الخادعة، كلّ الحب الذي أكنّه لها ارتدّ إلى قلبي وكاد يخنقني. ❝
❞ لم أكن قد تخيّلت قطّ كم سأشتاق إلى أمي. اكتشفت أنها…… كانت: «صباحي وظهري ومسائي، صيامي وموسم أمطاري». ❝
❞ كانت رفيقاتي يتمنّين هنّ أيضاً أن أتمرّد، وأردّ على تهجّم مُهاجِمَتي. لكنّهنّ لم يكنّ يفطنّ أنني، أنا المحرومة من أمي وأخي الكبير، أصبحت لا حول لي ولا قوّة. ❝
❤️
ردحذف