عندما يقول الجسد لا



عندما يقول الجسد لا


دليل شامل لتأثير الضغط النفسي على الجسد وسبل الشفاء منه


المؤلف: جابور ماتييه 

المترجم: إيمان سعودي

عدد الصفحات: ٣٧٤

الناشر: عصير الكتب


علم نفس



"المرض ليس حدثاً بيولوجيا بسيطا في الإنسان بمعزل عن محيطه"


هل عالم العقل والجسد معقد لدرجة أن لا يستطيع أي أحد فك عُقَدِه؟ 


إذا كان حتى الأطباء يفصلون بينهما فكيف بنا نحن معشر العامة.


هنا في هذا الكتاب يكشف لنا ماتييه النقاب عن حقيقة كون الجسد والعقل كياناً واحداً - حقيقة قد تكون خفية على الكثيرين- وهو وحدة متكاملة تحمل أوجاعها في زوايا نفسية خفية لا يدركها سوى من غاص في بحر التجربة.


"في رحلة التعافي، يمكن لكل معلومة ،كل شذرة من الحقيقة أن تلعب دوراً حاسماً. إن كان ثمة رابط بين العواطف ووظائف الأعضاء، فإن عدم إعلام الناس بذلك سيحرمهم أداة قوية"


هنا يضع ماتييه المرآة التي تعكس وجهاً قد لا نرغب في رؤيته، وجه الإنسان الذي يحمل أثقال الحياة في قلبه وجسده دون أن يدرك أن هذه الأحمال ستظهر على شكل أمراض لا تفسير لها. يعلمنا ماتييه في الكتاب أن ندقق في أنفسنا وخباياها ونفكر عميقاً بما حصل وما قد يحصل، يهز الكيان فلا نعود كما كنا بعد قراءته.


قصص شخصية وصادقة جدا تميز بها هذا العمل، تلامسنا في بعض جنباتها لتجعلنا نرى كيف كنا وماذا فعلنا وماذا جنينا على أنفسنا وعلى صحتنا. ماهو الثمن الذي ندفعه كي تتكلم أجسادنا بدلاً منا، وهي لا تفعل ذلك حتى يطفح الكيل.


"العواطف هي ترجمان العالم"


هنا دعوة للتصالح مع الذات، وعدم تجاهل إشارات الجسد التي قد تكون صرخات صامتة للروح للانتباه والحذر. كتاب يدفع للتأمل في الحياة وفي تلك اللحظات التي أخفينا فيها دموعنا، وفي كل مرة قلنا فيها «نحن بخير ونحن لسنا كذلك».


كتاب مهم لكل مهتم لكن ليس للموسوسين..


من قراءات نادي مستنار.


.

.

.


 اقتباسات مبعثرة 


"كلما أتقن الطبيب تخصصه، زادت معرفته عن جزء أو عضو معين من الجسم وقل فهمه للإنسان الذي يسكن فيه هذا الجزء أو العضو"


"صرنا نحصر أنفسنا في أوضاع مسببه للضغط النفسي فسيولوجيا، ولا نعي الأزمة إلا بشكل ضئيل أو منعدم"


"كلما ارتفع مستوى التنمية الاقتصادية، صرنا أشد غفلة عن وقائعنا العاطفية"


"من الشائع جدا أن يغفل المرء عن العواطف التي يبديها، على الرغم من كونها مقروءة بوضوح من قبل من حوله"


"إن دراسات علم النفس لا تجد في الغالب إلا ما يريد الباحثون رؤيته"


"لا يمكن أن يتطور إحساس الذات القوي في ظل طفولة مبكرة من العقم العاطفي"


"يؤدي المرض في كثير من الأحيان إلى أن يرى الناس أنفسهم في ضوء مختلف، وأن يعيدوا تقييم طريقة عيشهم الحياة"


"يمكن للمرء أن يتعرف على الناس سريعاً من كثب إذا اعتنى بهم في فترة احتضارهم"


"إن الشخص الذي لا يشعر أو يعبر عن العواطف السلبية سيظل معزولاً حتى وإن كان محاطاً بأصدقائه، لأن ذاته الحقيقية غير مرئية"


"تجنب الإحساس بالعواطف يعرض الناس في الواقع لضغط فسيولوجي أشد وأطول أمدا"


"من تفاعل الطفل بأبويه ينشأ إحساسه بالعالم"


"إن التربية باختصار هي رقصة الأجيال"


"إن الوسط الداخلي لجسم الإنسان هو البيئة الجسدية والنفسية. والعاطفية التي تشكل تطورنا وتؤثر في تفاعلاتنا مع العالم طوال العمر"


"أول خطوة في استرجاع طريقنا إلى الصحة هو التخلي عن تعلقنا بما يدعى التفكير الإيجابي"


"إن تطوير شجاعة التفكير بسلبية يتيح لنا النظر إلى أنفسنا كما نحن بالفعل"


"إن مسبب الضغط ليس هو توقعات الآخرين ونياتهم وإنما ما نتصوره عنهم"


"الغضب الصحي يجعل الفرد هو المسيطر وليس العاطفة المنفلتة"



تعليقات

المشاركات الشائعة