حضرة المحترم

 




 حضرة المحترم 

المؤلف: نجيب محفوظ
عدد الصفحات: 167
الناشر: ديوان للنشر

رواية

...


"لا خير فيّ، هذه هي الحقيقة"

عثمان بيومي، موظف في مصلحة الأرشيف، يتسم بالطموح الكبير رغم أنه ينحدر من خلفية متواضعة. يسعى للوصول إلى أعلى منصب في المصلحة، وهو منصب صاحب السعادة أو "حضرة المحترم"كما في العنوان. الرواية تأخذنا في رحلة طويلة مع حياته، من شبابه حتى تقاعده، كانت حياة عادية لشخص حلم وحاول تحقيق حلمه بمواجهة بعض الصعوبات والتحديات في ظل النظام البيروقراطي الصارم.

"يؤمن بأن للإنسان طريقاً واحدة، وأن عليه أن يشقها وحيداً"

أجّل الكثير في حياته لاجل هذا الحلم حتى فاته الكثير من الاشياء التي كان من السهل له الحصول عليها والتي تخلى عنها لاجله.

"لم يعرف السعادة إلا خطفاً مثل لقاءات الطريق العابرة"

عثمان بيومي بطلنا الذي فضل الوحدة والعزلة على الاختلاط بالبشر. وحيد، لا يهمه من الدنيا سوى الترقي في وظيفته ولا يشارك الناس هموم العالم ولا يعلم عنها شيئاً أو يكاد. 

"إنه لا يقرأ في الصحف إلا الوفيات وشئون الدولة والدواوين"

..

اعتدنا على الرمزية في روايات نجيب أما هذه فكانت واقعية أكثربوصفه الدقيق للمشاعر والتفاصيل اليومية في حياة الموظف الحكومي.

من خلال شخصية عثمان، يطرح محفوظ تساؤلات حول جدوى الطموح في نظام مغلق ومليء بالتعقيدات. وكيف يمكن للطموح أن يتحول إلى عبء بدلاً من أن يكون دافعاً للتقدم.

إن كانت فكرته الرئيسية هنا هي البيروقراطية في نظام العمل إلا أني لاحظت صفة (النفاق) التي تلازم أغلب شخصيات محفوظ - خصوصاً الرئيسية - نفاق ظاهر وكأنه شيء طبيعي بين البشر، يظهر الدين ويبطن الفسق.

هل وجد عثمان معنى الحياة الذي كان يبحث عنه؟

حياة عثمان بيومي هي نتيجة اختياراته فقط. 

لاتناسب الجميع 🔞.. توجد الكثير من الجمل الصوفية والشركية المزعجة. 


 اقتباسات مبعثرة 

"الحياة يمكن تلخيصها في كلمتين، استقبال ثم توديع"

"نحن أسرار لا يطّلع على خباياها إلا خالقها"

"ما أجدره بأن يسر لولا شعوره الحاد القاسي بطول الطريق وعناده"

"أسرته ضحية فريدة للموت"

"إن الحياة أعظم من جميع آمالها"

"في اللحظات الحرجة التي تسبق الإعدام تتعرى الحقائق فتهزم الموت"

"كلنا يتكلم عن الحياة بثقة كأنما يعرفها حق المعرفة"

"ألِف في خدمته الطويلة انقسام الشخصية والعذابات الأخلاقية"

"الأبواب المغلقة خليقة بأن تفتح أمام الهمة العالية"

"إن الحياة لو تقيّم بحظها من السرور فإن حياته تعتبر ضياعاً وهباء"

"الدرجات لا تهمه إلا باعتبارها وسيلة لأمله المنشود الذي كرّس له العمر"

"ما يحز في نفسه أن كل شيء يمضي في سبيله دون مبالاة به"

تعليقات

  1. الاقتباسات رائعة جدا انتقيتيها بعنايه

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة