سالباتييرا


 

 سالباتييرا 


المؤلف: بيدرو ميرال
المترجم: مارك جمال
عدد الصفحات: 184
الناشر: دار الكرمه


رواية


---



سالباتييرا.. الرجل الذي رسم يومياته.. استعاض عن الكتابة بالرسم.. كان يرسم بالأيام ولوحاته عبارة عن لفافات أقمشة لا حدود لها ولا نهاية، كل لفافة منها تعبر عن عام كامل من حياته..


"كان يتصور قماشه باعتباره شيئاً شخصياً أكثر مما ينبغي، كيوميات حميمية، أو سيرة ذاتية مصورة"


"المهارة التي تميز بها "سالباتييرا" في رصد ما يحب بخطوط قلائل، وكأن الحياة تدب في كل شيء. لأن لوحاته تنساب، ترحل، ليست بساكنة، بل تنساب نحو غاية ما، نحو ذوبان اللوحة ذاتها في قلب المنظر"


بعد وفاته قرر أبناءه ببيع أعماله.. حتى يظهر لهم اختفاء واحدة منها فيذهب ميجيل الإبن الأصغر برحلة البحث

هذه لتتكشف له بعض الأسرار عن والده ..


"كيف كانت حياة أبي؟ لماذا كان في حاجة لتأدية هذا العمل الهائل؟"


لم تكن الأسرار هي الوحيدة التي تجلت له "من كان أبي؟ بدا لي أنني لم أكن أعرفه".. بل أفكاره ومشاعره وألامه التي تجلت بأبهى صورة..


"كان لديه شعور دائم بأنه من كوكب آخر"


"أحسست به يحدثني من خلال لوحته، أحسست بأنه قد غلب الصمت الهائل القائم بيننا. ويحدثني الآن بالحب الذي غمر به لوحته، قائلا أشياء لم يستطع قولها يوماً من قبل"


هل تتغير نظرة الإبن لأبيه عندما يكتشف سره الأعظم في تلك اللوحة المفقودة..


"مقارنة بمجموع العمل، كان الجزء المفقود يشكل نسبة لا تذكر، إلا أنني كنت أرغب في العثور عليه، لأن تلك الفجوة كانت تشعرني بالضيق، تلك القفزة التي تتخلل عملا بهذا القدر من الاستمرارية."


رواية عذبة جداً بوصفها ومشاعرها..


.


.


.


اقتباسات مبعثرة


"رسم سالباتييرا هروبي، كرغبة منه في حمايتي"


"بدأت أشعر بالأسى من فرط ما رأيت من هجران"


"أراد أن يرصد في لوحته انسيابية النهر، انسيابية الأحلام، كيفية تحول الأشياء إلى أحلام بكل طبيعية، من دون أن يبدو التغير سخيفاً، بل حتمياً"


"كان سالباتييرا بسبب خرسه، في حاجة إلى أن يروي ذاته لذاته. أن يحكي لنفسه تجربته في جدارية متواصلة. كان سعيداً برسم حياته، لم يكن في حاجة لأن يظهرها. كان عيش الحياة عنده يعني رسمها"


"مرات كثيرة يحدث لي أن أعرف، حين يقع بصري على شيء، كيف كان ليرسمه"


"لم أشعر برغبة في الرسم قط. فدائماً ما شعرت بأنه ليس من شيء إلا ورسمه سالباتييرا"


تعليقات

المشاركات الشائعة