من نفحات الحرم ..








 من نفحات الحرم 

تأليف: علي الطنطاوي

عدد الصفحات: 142
الناشر: دار المنارة


• • •


ثاني كتاب أطّلع عليه للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله - وكنت قد رغبت بالاطلاع على جميع مؤلفاته - وما زلت أنبهر بطريقته بالكتابة.. فهي تبعث في داخلي الشعور بالحنين لزمن جميل مضى.. 

أحب القراءة لكتب من الزمن الجميل.. فالمشاعر التي أحصل عليها منها تسعدني وتشعرني بنشوة لطيفة تزيد رغبتي بقراء المزيد والمزيد من ذلك الزمان..

.

.

.


هنا في هذا الكتاب جُمعت مقالات الشيخ التي كتبها عن رحلاته إلى بلاد الحرمين وإن تغير زمن كتابتها إلا انه جمعها رابط مشترك واحد وهو الحرمين..

أحببت التواريخ بجانب عنوان كل مقالة كتبها فهي تعطيني نظرة عن متى كتبها وكيف حال الزمان ذاك الوقت وما شعوره حياله.. بمعنى ابسط تعطيني نبذه شاملة عن ذاك الزمان من منظور الطنطاوي.. إلا أني أخذت على جامع المقالات عدم الترتيب.. فحبذا لو كانت مرتبه حسب هذه التواريخ..

احسست انه من الضروري لي ان أتفكه بكتب الطنطاوي بين  دسامة الكتب الأخرى من وقت لآخر.. فدقته وواقعيته في الوصف تجذبني وتشعرني كأني هناك، وفكاهته من حين لآخر تلطف الروح.. 

.

.

.


 •• اقتباسات مبعثرة •• 


"إن هذا الطالب كالآلاف من أمثاله ممن نشأ على الإسلام وربي عليه في بيته، فرسخ الإيمان في قلبه لأن الكفر والإيمان ومبادئ الخير والشر، إنما يكون رسخوها في سن الطفولة والصبا. إنه مؤمن في قرارة نفسه، ولكن ضعف الدعوة إلى الحق وقوة الدعوة إلى الباطل هي التي صارت به إلى هذا المصير، إنه طلاء إذا سطعت عليه شمس الحجاز أذابته فكأنه ما كان."..


"إننا لم نصل إلى القمة ونحن جماعة ونحن نصعد على درج منحوتة، حتى أشرفنا على الموت، فكيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصعد وحده، وكيف عرف مكان هذا الغار، إلا أن يكون قد ارتاد هذه الجبال كلها وبلغ أعاليها. وكيف كان يقيم وحده الليالي ذوات العدد، وما حوله إلا هذه الجبال السود، وهذه الوحشة الصامتة والمرعبة؟"..


"إننا لطول ما قرأنا سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام لم نعد ننتبه إلى عظمتها، إن الألفة تُذهب الشعور، والمقيم في البلد الجميل لا يرى من جماله ما يراه القادم عليه من الغرباء."..


"لا بأس أيها البقيع فإن البطل الحق هو الذي لا يعرفه أحد..
إن من ملكوا العالم لا يجدون القبور"..


"و كانت السيارات تسير متعاقبة كاد ينوء بها ثقل ما تحمل، وكانت تحمل فوق طعامنا والشراب الفرش والخيام، والقدور والطباق، ومائتي (صفحة) بنزين، وعددا هائلا من أدوات السيارة وآلاتها، وراديو (راد) وغير ذلك مما نسيته الآن، فكنا نعوذها بالله، ونرجو لها التوفيق، وليس فينا من يتحدث أو يتكلم إلا قائلا كلمة، وسامعا جوابا، ثم يرجع الصمت حتى طلعت علينا أضواء أذرعات (درعا) قصبة حوران.."..


• • •



للإطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالاعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..


قراءة ممتعة

وإلى لقاء آخر بكل ود 🌸

تعليقات

المشاركات الشائعة