حلاوة القهوة في مرارتها ..


 حلاوة القهوة في مرارتها 


تأليف: عبدالله المغلوث

الطبعة الأولى ٢٠١٩

عدد الصفحات: ١٩٠


•••



.

.

.


"‏بدايتنا ليست في يدنا، ‏لكن حاضرنا ومستقبلنا -بتوفيق الله- بيدنا. ‏إذا كنت ساخطا من وضعك الحالي فاعلم أن تغيره بيدك أنت، وأنك قادر على ذلك مهما كانت الظروف. ‏لن يهطل عليك النجاح. ‏تحتاج إلى أن تتكبد كثيرا من العرق، وحتى الأرق لتفوز به. ‏لم تختر اسمك والظروف التي نشأت فيها، لكن بإمكانك اختيار مستقبلك إذا وضعت هدفا نصب عينيك ‏وأصررت وقاتلت في سبيله، ستصل إليه وستحققه ونصفق لك." ص:١٦٥

‏فعلا.. فهذا شيء أؤمن فيه بشدة، ‏فالشخص هو من يحدد مصيره ومستقبله، من يرضخ للفشل فهو في داخله لا يريد النجاح حتى ولو قال بلسانه عكس ذلك، ولن يستطيع احد مساعدته أبدا لأنه شيء متأصل بداخله، لن يستطيع الخروج من هذه القوقعة إلا بمشيئة الله أولا ثم برغبته الحقيقية ثانيا..

‏وغالبا ما يكون بسبب الخوف من الخروج من دائرة الأمان والفشل.. فجلوسه في هذه المنطقة طويلا يجعل الخروج منها صعبا وثقيلا عليه..

ليعلم أن أول ما يضع رجله خارج هذه الدائرة ستتبدد كل المشاعر السلبية تجاه أي وجهة هو موليها، ويمضي نحو طريقه بكل ثقة.. فقط عليه أن يبادر و يبدأهذه الخطوة الصغيرة بنفسه فلن يستطيع أحد دفعه إلى الأمام..


.

.

.



.

.

.


"‏أن يتركنا أحد، لا يعني أبدا أننا سيئون، وإنما محظوظون لانه لم يطل بنا المقام اكثر مع أشخاص تهون عليهم العشرة، هؤلاء لا يستحقوننا".. ص:٥٣

‏هذه العبارة أتت تحت عنوان (الشفاء من التعلق بالأشخاص)..

‏وفي هذه المقالة ذكر المغلوث "‏بعض الافكار بناء على تجربة شخصية وقراءات متفرقة في هذا السياق؛ ‏لعلها تفيد بعضنا ممن يتملكهم هذا الشعور المؤلم":

١/ خفض ‏سقف توقعاتك.. "‏حتى لا ‏تصاب بخيبة أمل ويصبح الجرح أكثر عمقا"..

"‏لا تنتظر الكثير من البشر ليفرحك القليل مما يجودون به، إذا توقعت الكثير لن تنال سوى الألم والوجع"..

٢/ ‏لا تبح بكل شيء.. أمنح الثقة والوقت بالتدريج فهذا "سيجعل لكل كلمة قيمة ولكل إبتسامة معنى"..

٣/ ‏لا تهزمك الأسئلة.. ‏بمعنى أقرب لا تجلد ذاتك بسبب انسحابه من حياتك فأنت لست السبب أبدا..


.

.

.



.

.

.


"‏الضغط يولد الإنجاز وليس الانفجار في العمل. قيل مبكرا: "‏لا تعط مهمة لشخص بلا عمل".. ‏واتفق مع هذا الرأي تماما. ‏فلو كان الشخص جديا لما أصبح متاحا ومتوافرا. ‏كلما انشغلنا أنجزنا اكثر".. ص:٥٧

"‏لا يخدعك الفراغ، أنه أخبث لص على الوجود. ‏سيستغرق أجمل لحظاتك بإرادتك وانت تبتسم. ‏في الفراغ اللص الوحيد الذي ينهبك وانت تصفق له. ‏ولاحقا ستتمنى لو أنك خنقته بالاصابع ذاتها التي رحبت به".. ص:٥٧

‏لاحظت هذا في نفسي، فالأيام التي اكون فيها نشيطة انجز اكثر، اما الأيام البطيئة الخامله لا افعل شيئا سوى الخمول وبمقولة أخرى (التسدح)، لكن هذا لا يعني أن نرهق أنفسنا ونعمل كأننا آلات.. فاجسادنا وعقولنا لها حق علينا لنريحها بين الفينه والتلك لنعود بقوة و أكثر نشاطا لحياتنا..


.

.

.



.

.

.


•• إقتباسات مبعثرة ••

"‏ليس الكرم أن تعطيني مالا تحتاج، وإنما أن تعطيني ما أنت في اشد الحاجة إليه. ‏ولا توجد كلمات أبلغ واعظم و أعمق من كلماته عز وجل: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ}.. سورة آل عمران آية ٩٢".. ص:٢٩

"‏نحتاج إلى أن نغير عاداتنا وجهاتنا لعلنا نجد حبا مخبوءا ينتظرنا في مكان لا نعلمه. ‏وما اجمل الحب عندما يهطل عليك فجأة فيغمرك ويعمرك بمشاعر لا توصف ولا تقاس".. ص:٦١

"‏مانمنحة للآخرين يعود إلينا اضعافا مضاعفة. ‏في العطاء كالعطر يسعدك قبل غيرك. ‏ينساب إلى أعماقك فيبعث في داخلك سعادة لا تغفو"..ص:١٢٩

"‏أنت لست ممثلة ثانوية تساندين وتدعمين النجم الأول. ‏انت بطلة، وهذا الدور الكبير لا يعتمد على الآخرين بقدر اعتماده على مكانتك وقدرتك وكفاءتك التي تفوزين بها بجهدك و مثابرتك".. ص:١٤٤&١٤٥


.

.

.



.

.

.


عبد الله المغلوث كاتب صحفي سعودي.. صدر له سبع اصدارات ولم أقرأ منها من قبل إلا "غدا أجمل".. و "كخه يا بابا" الذي قرأته هذه الفترة وسيكون محور تدوينتي القادمة إن شاء الله..

‏أربعاً وأربعون مقالا في الكتاب عن مواضيع تخص المجتمع طاب لي فيها وجهة نظر المؤلف حتى المواضيع المستهلكة منها.. 

اما بالنسبة لاسم الكتاب، فلم يذكره الا في المقدمة في حادثة حدثت له عندما كان في الولايات المتحدة الأمريكية حيث قدم فنجانا من القهوة العربية لشخص من الجنسية الهندية الذي لم يستطبها إلا بعد ما أضاف لها السكر و استهجان المغلوث لهذا العمل فحلاوة القهوة في مرارتها 😉..


.

.

.






•••

ملاحظة... بعض أسماء الكتب في الأعلى تحوي روابط 🌺

.
.
.

للإطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالاعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..

.
.
.



قراءة ممتعة

وإلى لقاء آخر بكل ود








تعليقات

المشاركات الشائعة