لماذا من حولك أغبياء؟ ..

 لماذا من حولك أغبياء؟! 

دليلك الشخصي لخلق تواصل فعال مع من لا يفهمونك


.
.
.


تأليف: د. شريف عرفه
الطبعة الرابعة عشر / ٢٠١٩
عدد الصفحات: ٢٤٠

•••


كتاب يحوي على الكثير من الامثلة والتدريبات التي ستدلنا نحو طريق التواصل الامثل باذن الله..

.
.
.

ابتدأ ‏الكتاب على ألطف مقدمة قرأتها على الإطلاق..

"لسبب ما لا أعرفه، تكون جميع مقدمات الكتب مملة ولا داعي لها.. لكنها العادة كما تعلم.. ربما لا يعتبر البعض هذا الكتاب كتابا إن لم تكن له مقدمة رصينة ما تناقش وتفند وتحلل كلاما فارغاً لا علاقة له بالموضوع!
لكن - بيني وبينكم - ‏وجدت أنني لا بد أن اكتب هذه المقدمة كي اشرح ما هنالك وما الذي أريد قوله في هذا الكتاب، لا على سبيل الحذلقة.. صدقوني!"..

" الجديد في هذا الكتاب، أنني كتبته بأسلوب بسيط عصري لن تتخلله الكثير من المصطلحات العلمية أو استعراض علمي من جانبي.. اعتبرني صديقاً ‏شخصيا يجلس إليك، ويكلمك عما عرفه وجرب وأحس بتأثيره في حياته.. ولنتناقش معا حوله"..
‏
في المقدمة بين الكاتب طريقة قراءة الكتاب وهي أنه لا داعي لقراءة الخمسة عشر فصلا بالترتيب إنما راجعوا الفهرس واختاروا ما يناسبكم من المواضيع، وأيضا ذكر أننا بحاجة لقلم رصاص (والذي بعد قراءتي للكتاب وجدت انه لم يطلبه إلا مرة واحدة) وقلم تحديد لتحديد المعلومات المهمة..



.
.
.






•• الفصل الأول ••
لماذا من حولك أغبياء؟!

"‏نشعر بهذا الأحساس لعدة أسباب، تؤكد لنا هذا الشعور.. وهي:
• ‏الآخرون ربما لا يفهمون ما نقصده في كثير من الأحيان..
• ‏الآخرون يتصرفون أحيانا بغرابة (لو كنت مكانهم لما تصرفت بهذه الطريقة!)
• ‏أحيانا نشعر أن الآخرين لا يفكرون كما ينبغي لهم أن يفكروا..
• ‏أحيانا يحدث الصراع أو الخلاف.. ونتعجب: كيف لا يرون أنني على حق؟؟"..

‏في هذا الفصل تكلم بايجاز عن انماط التواصل والتواصل الفعال.. وختم هذا الفصل بهذا السؤال الذي أجابه بنفسه بعد ذلك "هل تعتقد أن هناك وسيلة ستجعل حياتك خالية تماما من أي خلاف أو صدام؟"..
"الخلافات لابد أن تحدث بسبب بسيط.. وهي أنها لابد أن تحدث"..



.
.
.



•• ‏الفصل الثاني ••
‏حل الخلافات

"‏من اهم أسباب المشاكل التي تحدث بيننا.. أننا نفترض ان الاخر يرى العالم كما نراه نحن.. فمن هنا تحدث الخلافات والصدامات والصراعات.. ونتسائل: لماذا هم أغبياء إلى هذا النحو؟؟"..

‏والحل الذي اقترحه المؤلف أن نحاول أن نتفهم حقيقة أن كل شخص يؤمن انه على صواب.. و علينا أن نحاول أيضا أن نصل إلى النية الإيجابية وراء كل سلوك يقوم به الطرف الآخر كي نستطيع التعامل معه..






.
.
.



•• الفصل الثالث ••
‏كيف نعرف ما في داخلهم؟..


‏تكلم هنا عن الاستماع الفعال وفوائده التي منها:
١/ ‏سيحبك الناس اكثر..
٢/ ‏ستدرك ما وراء مستوى إدراكك..
٣/ ‏ستفهم الناس اكثر..

"‏الأمر أبسط من ما تتخيل.. لو استمعت لوجهة نظر الناس واهتممت فعلا ‫بأن‬ تعرف ما يقولونه ما يقصدونه.. ستتعجب جدا من الفائدة التي ستعود عليك"..



.
.
.



•• ‏الفصل الرابع ••
‏نيتك أم سلوكك ؟

"‏لا تعتقد أن الناس يجب أن  ‏يبجلوك  بسبب قلبك الأبيض وسريرتك الصافية.. بل راقب تصرفاتك، ولاحظ سلوكك وما الذي تفعله.. انظر لنفسك من الخارج كي ترى كيف يراك الناس"..

‏كما إنك ستحكم على الناس بأفعالهم فهم كذلك سيحكمون عليك با أفعالك..



.
.
.



•• ‏الفصل الخامس ••
‏معاملة الناس لك.. 
               من اختيارك أنت..

"‏هناك قاعدة هامة لابد لنا من أن نعيها جيدا لأنها تشكل أساس الاتصال بيننا وبين الآخرين.. هذه القاعدة هي:
 لا تشك من معاملة الناس لك أبدا.. لأن هذا من صنعك أنت!
 يعتقد البعض أن معاملة الناس لنا خارجة عن نطاق سيطرتنا.. شي لا يد لنا فيه.. الا أن هذا غير صحيح بالمرة..
أنت من يضع القوانين والحواجز للناس كي يعاملوك على أساسها"..

‏مما أعجبني كثيرا في الكتاب انه عندما يطرح المؤلف فكرة ما.. يتبعها بمثال وأحيانا مثالين لشرحها.. 
فعلى غرار الفكرة السابقة طرح هذا المثال:

"‏لا تعامل الناس كما تحب أن يعاملوك.. بل عاملهم كما يحبون أن تعاملهم"..



.
.
.



•• ‏الفصل السادس ••
‏كيف تحب من لا تستطيع حبهم؟

"‏تعلمنا جميع الأديان أن نتحكم في مشاعرنا وأهوائنا.. هذا ممكن.. وإلا لما استطعت أن تتوقف عن تناول طعام تحبه لأنك صائم.. أنت تستطيع التحكم فعلاً في مشاعرك لكنك قد تقلل من شأن هذه القوة بداخلك..
فكر في الأمر.. من المهم أن تكون لدينا السيطرة على مشاعرنا واحاسيسنا"..

‏في هذا الفصل يوجد بعض التدريبات والتجارب لتغيير المشاعر والتحكم بها، التي أظنه ومن الأفضل أن تطلعوا عليها من الكتاب مباشرة، لأنه لن يسعفهني لا الوقت ولا المكان لذكرها.. (هذا هو الفصل الذي نحتاج فيه قلم الرصاص)..



.
.
.



•• ‏الفصل السابع ••
ابتـــسم!

"‏لن تستطيع التواصل مع الناس إن لم تكن قادرا على التواصل مع نفسك.. عليك أن تشعر بالسعادة الداخلية أولا؛ كي تكون قادرا على أن تهديها للآخرين"..

"‏السعادة لا علاقة لها بظروفك.. فالسعادة شعور داخلي بإمكانك أن تبعثه في داخل نفسك بنفسك"..



‏ما أكثرها تلك الكتب التي تتحدث عن السعادة..
‏من تجربتي الشخصية لاحظت أن الابتسام قد يلغي الأفكار السلبية التي غالبا ما تراودني، ‏فعندما تغزوني فكرة سلبية لأي سبب كان استطيع تغيير مشاعري فقط با الابتسامة بيني وبين نفسي..



.
.
.



•• ‏الفصل الثامن ‏••
‏فشل العلاقات

‏هنا ذكر اهم سببين لفشل العلاقات:

١/ ‏البرمجة الذاتية: 
"‏لكل منا برمجته الخاصة التي يرى العالم من خلالها.. أنت تتصرف وتتعامل مع الناس وتفكر، طبقا لتجاربك الشخصية التي مرت بك في هذا العالم.. عن طريق ما تعلمته من العالم الخارجي طوال سنيّ حياتك"..

٢/ ‏وسائل الإعلام (‏وهي أخطرها):
"‏تصور وسائل الإعلام العلاقة المثالية بصورة معينة.. فينطبع في أذهاننا أن هذه الصورة هي ما يجب أن تكون عليه العلاقة المثالية.. و حين نجد أن علاقتنا لم  ‏تصبح كهذه الصورة، نصاب بخيبة أمل.. ونعتقد - في أعماقنا - أن علاقتنا قد فشلت"..





.
.
.



•• ‏الفصل التاسع ••
الرجل ... المرأة



‏وأنا أقرأ هذا الفصل كأني أقرأ كتاب الرجال من المريخ والنساء من الزهرة.. تكلم عن كيف يواجه كل منهما المشاكل وكيف يتعاملون مع الضغوط ...... الخ..



.
.
.



•• ‏الفصل العاشر ••
‏كيف أقول، ما أريد أن أقول؟!

"‏نستطيع من خلال استخدام اللغة أن نضع تقييما للشخص الذي نتعامل معه.. فمثلا يمكننا أن نحدد ما إذا كان هذا الشخص محترماً أم لا من خلال  ‏إنتقائه للألفاظ.. كلماته قد تحدد ما إذا كان شخصا جيدا أم سيئا لأنها تعطي صورة عن البيئة التي نشاء فيها وما إلى ذلك..
 لكن اللغة المنطوقة لم تصل إلى حد الكمال بعد.. فسوء التفاهم لا يزال واردا بقوة حين نتعامل مع شعوب مختلفة"..

"‏مهم جدا معنى الكلام الذي نقوله.. والأهم هو: كيف نقول هذا المعنى..
إستخدم كلمات إيجابية دائما في حياتك..
ولاحظ الفرق الذي سيحدث في علاقاتك مع الناس..
وأعرف هذه الحقيقة..
الذين يستخدمون كلمات سلبية دائما في حديثهم، ينفر منهم الناس وييتجنبون صحبتهم"..



.
.
.



•• الفصل الحادي عشر ••
‏انماط الشخصية

‏من وجهة نظر الكاتب فأغلب الأنماط التي نعرفها غير واقعية ولا تعلق في الذاكرة وأن أكثرها واقعية هي (الأنظمة التمثيلية) التي تندرج تحت البرمجة العصبية..
 ذكر هنا أن العقل البشري "كأرشيف ضخم يضم كل المعلومات التي استقبلناها ‏في حياتنا.. يخزنها لنستعيدها عند الحاجة..
‏يستقبل العقل هذه المعلومات من العالم الخارجي عن طريق مصادر المعلومات الخاصة به.. ‏والتي نسميها: الحواس الخمسة"..

‏من هذه المعلومات يتم تقسيم الشخصيات الي:
- ‏شخص بصري (‏يعتمد عقله أساسا على المعلومات التي تأتيه من حاسة البصر.. ‏ويتم تخزين المعلومات على هذا الأساس)..
- ‏شخص سمعي ‏(‏يعتمد عقله أساسا على المعلومات التي تأتيه من حاسة السمع.. 
‏ويتم تخزين المعلومات على هذا الأساس)..
- ‏شخص حسي (‏يعتمد عقله أساسا على المعلومات التي تأتيه من حواس الشم والتذوق واللمس (الأحساس) ويتم تخزين المعلومات على هذا الأساس)..





.
.
.



•• الفصل الثاني عشر ••
القيــــادة



"‏أنت لا تفهم واعيا لغة الجسد، لكن عقلك اللاواعي يلتقط هذه اللغة ويفهمها.. لذلك ربما لا تستريح لشخص ما دون أن تدرك السبب.. قد تكون لغة جسده غير متوافقة مع ما يقول فتشعر بالريبة"..

‏في هذا الفصل حدثنا عن أفضل الطرق للإقناع وهي طريقة [مجاراة - تغيير]..
‏توجد في هذا الفصل عدد من الأمثلة لشرح هذه الطريقة والتدرب عليها أيضا..



.
.
.



•• الفصل الثالث عشر ••
‏لغة الجسد

"‏لغة الجسد كأي لغة أخرى.. مكونة من حركات بدلا من الكلمات.. وكأي لغة.. يختلف معنى الكلمة باختلاف موقعها في الجملة.. لذلك فلا تسرع بالحكم على المعنى قبل أن تلاحظ كل العوامل الأخرى"..





.
.
.



•• ‏الفصل الرابع عشر ‏••
‏حقيقة العلاقة الناجحة

"‏من الغريب أننا اعتدنا في كل خلاف أن يكون هناك طرف مخطئ..
 وهذا خطأ كما عرفنا.. لا تتسرع في الحكم على احد الاطراف بالخطأ فلا يوجد من يؤمن أنه مخطئ.. لكل شخص مبررات تجعلك تعتقد انه على صواب.. ولكل منا احتياجاته التي قد تختلف عن احتياجاتنا نحن.. عليك أن تتفهمها لتحصل على تواصل أفضل"



.
.
.



•• ‏الفصل الخامس عشر ••
‏كيف ترضي الناس؟!

طرح الكاتب ‏هنا هذا السؤال في بداية الفصل و أجابهُ بنفسه قائلاً: 
" ‏الإجابة أبسط مما تتخيل الشيء الذي يجب أن تفعله، لترضي كل الناس هو:



‏هل تأملتوا الصفحتين السابقتين جيدا!
 ليس خطأ مطبعياً لكن هذا بالضبط ما أقصده.. ما عليك أن تفعله لترضي الناس هو:
لا شيء... لا شيء بالمرة!"..

.
.
.


‏احببت الكتاب وكما أسلفت سابقاً أكثر ما أعجبني هو كثرة الأمثلة التي يطرحها لشرح أفكاره، والصور الكاريكاتيرية التي ازدانت بها فصوله و أعطتها جوا من المرح والفكاهة..

‏هذا ليس أول كتاب أقرأه لهذا المؤلف، فقد قرأت لهم من قبل كتاب [إنسان بعد التحديث]، وكان من بعض الكتب التي استمتعت بقراءتها في تحدي القراءة السابق..

‏لكثرة المعلومات التي ذكرها في كتابه السابق عن علم الاجتماع وبسبب ذلك الكتاب إكتشفت إنني من هواة علم الاجتماع والمجتمع..

‏أعلم أنني لم أكتب شيئا يذكر عن فصول الكتاب.. فالحديث عنها يطول وحاولت الإيجاز لذلك أنصحكم باقتناءه وقرأته إذا كنتم تهوون كهذا مواضيع..

•••

للإطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالاعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..

.
.
.


قراءة ممتعة

وإلى لقاء آخر بكل ود