أقومُ قيلا ..




 أقومُ قيلا 

اقرأ بعقلك أيضاً...
فهنا القرآن والإنسان..!



.
.
.



تأليف: سلطان موسى الموسى
(كاتب في تاريخ الحضارات والأديان)

عدد الصفحات: ٢٢٣ صفحة


•••



استعدوا ...
ستكون هذه أطول تدوينة كتبتها لحد الآن.. لم أشأ تقسيمها لرغبتي بأن يكون في مدونتي هذه تدوينة واحده فقط لكل كتاب.. للحد من التشوش والتنقل من صفحة الى اخرى.. ارجوا ذلك 😅



•••



"‏الحمد لله الذي احتواني إلى أن اختلف الحال.. وأصبحت أسعى لأن ادرك عظمة كل جملة في القرآن الكريم وما تخفي خلفها من اسراري وإعجاز.. وها أنا اليوم وقد جلبت نتاج بحثي وقراءاتي في هذا الكتاب لأحاول أن أسد بها الثغرات التي يستغلها الملحدون وأصحاب الديانات الأخرى للتمكن من الذين لا يملكون أبجديات الرد"..

‏الكتاب يحوي أحد عشر فصلا..
 بمقدوركم القول أن هذا الكتاب يتكلم عن تاريخ الأديان السابقة  وبعض المغالطات التي فيها وكيف كشف الاسلام حقيقتها.. 

لنبدأ بها بالترتيب..




•• الفصل الأول ••
حقيقة وجود الإله


تكلم فيه ‏عن رحلة البحث الفطرية للبشر للبحث عن الإله الأحق بالعبادة فتكلم عن الديانة الزرادشتيه في القرن السادس قبل الميلاد والديانة الحمورابية (١٧٩٠ ق.م) ‏و أنهم كانوا يؤمنون بوجود إله واحد وشريعتهم كانت مطابقة إلى حد ما الديانات السماوية..





"‏اعتبرت هذه المنحوتة كأول قوانين وضعت في التاريخ، وكل ما جاء فيها لم يكن مصادفة كونها تسبق تعاليم الديانات السماوية، بل هي نتاج فطري للتأمل ومحاولات العقل للتوصل لمنطق وحقيقة الغريزة الإنسانية التي تدعوه للبحث عن خالق الكون وكيف يجب أن تكون تعاليمه، ‏فأنا بالفطرة استطيع أن أعرف الامور السيئة والمضرة في هذه الحياة وبالفطرة أعرف كيف اكون عادلاً وكيف يجب علي ألا أسرق ولا أعتدي على أحد ولا أزني ولا أكذب، فالحلال بيّن كما هو الحرام، والله هدانا النجدين منذ أن خلقنا"..

"‏على الرغم من مغالات البوذيين ببوذا من بعد وفاته وقيامهم بتقديسه وجعله إلها يُعبد إلا أن (بوذا) نفسه بريء من ذلك لإن تعاليمه كانت سليمة ولا يختلف أحد في كونها تدعو إلى التأمل و إلى الإحسان والإخلاص والعطاء والزهد والرفق والرحمة، بل أن إقرار الجميع بأن (بوذا) رجل صالح دفع ببعض المسلمين على رأسهم (الميرزا طاهر أحمد) مؤسس الجماعة الأحمدية ومؤلف كتاب (الوحي والعقلانيه) إلى الاجتهاد بالقول ان (بوذا) كان نبياً من الله وهو أقرب لأن يكون  (ذا الكفل)"..

ولكن المسلمين اختلفوا في هذه المقولة ولكن لم يختلف أحد على قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ}آية ٢٤،سورة فاطر.. 

"‏شخصيا أؤمن كثيراً بأن داخل كل ملحد مؤمناً صغيرا يحاول جاهدا أن يكبر مشكّلا صراعا في داخل عقلية ذلك الملحد فإما أن يكبر ويسيطر على عقل صاحبه أو أن يغرق ويضل حبيساً للغرور والتكبر"..


.
.
.



•• الفصل الثاني ••
قراءة في شخصية إبليس

‏في هذا الفصل قام الباحث بالبحث في شخصية إبليس لانه وكما قال "هذه الشخصية اعلنت الحرب علينا وجعلت من نفسها عدوا لنا"..

"خلقنا الله لنعبده {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}آية ٥٦،سورة الذاريات.. وهذه إحدى الحكم الربانية لله منذ بداية خلق الإنسان عندما قال الله إني جاعل في (الأرض) خليفة ‏ولكن ولكي تتحقق الرغبة الالهية في أن يكون الإنسان عابدا لله في الأرض فلا بد للإنسان أن يميز بين الخير والشر حتى يعرف بذلك طريق الله وطريق الحق، لذا خلق الله إبليس ليكون بوابة للإنسان لمعرفة الخير والشر والتميز بينهما"..

"‏ماهية إبليس نفسه لا تقبل النقاش، فهو شخصية ترمز إلى الشر، بدأ دورها عندما استطاع الإنسان أن يميز بين الخير والشر بعد أن أكل من الشجرة، ليتم تكليفه بعد ذلك بمسؤولية خلافة الأرض وعبادة الله"..

‏تجدونه في هذا الفصل تغلغل في قصة النبي آدم عليه الصلاة والسلام مع إبليس، وكيف اختلفت الأقوال في مكان الجنة المقصودة هل هي جنة في الأرض ام الجنة التي في السماء.. و أقوال أخرى..

** ملاحظة .. ‏الكاتب يقرأ في كتب الأديان الأخرى أي أنه في كتابة هذا يستعين بما يقال في التوراة والإنجيل أيضا بعد القرآن**





•• الفصل الثالث ••
زميلتي المسيحية

فيه ‏تكلم عن زميله له مسيحية أحبت التعرف على الإسلام فأهداها القرآن لتأتي إليه بعد أسبوع وقد غيرت رأيها بعد قراءتها لسورة النساء ليقوم هو بدوره بتوضيح شكوكها وتصحيح بعض الأفكار التي راودتها بعد قراءتها للسورة..

"‏لا تزال النصوص القرآنية تذكر أن الله فضّل المرأة على الرجل مثلما فضّل الرجل على المرأة في ما يخص الحقوق والواجبات وهذه قمة العدالة وتكريم الجنسين ويتجلى ذلك بقول الله في آية ٧١ في سورة التوبة {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}"..

"‏غيرت إيفا رأيها وقالت لي أنها ستعود لتكمل قراءة القرآن لأنها وجدت ما قلته لها مثيرا للإهتمام، طلبت منها أن تركز على جميع الجوانب في قراءتها حتى تتحرى العدالة، ففي نفس سورة النساء كان بإمكانها أن تقرأ قول الله {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ} سورة النساء آية ١٩"..

طلب منها بالأخير توضيح بعض النقاط له التي قرأها عن المرأة في الإنجيل مثل:

١. ‏على المرأة أن تصمت في الكنائس وإذا أرادت أن تسأل عن أمر تسأل زوجها في البيت..
٢. ‏مدى نجاسة المرأة أثناء حيضها..
٣. ‏نجاسة المولود الأنثى ضعف نجاسة الذكر لذا تختلف فترة الطهارة..
٤. ‏الحكمة من وراء آلام الولادة وسيادة الرجل على المرأة..
٥. ‏الأنثى لا ترث إلا عندما لا يوجد ذكور..
٦. ‏إذا مات زوج المرأة دون أن تنجب منه ولداً ذكراً فيفرض عليها أن تتزوج أخاه..

وغيرها من النقاط التي أراد منها توضيحها مع أنه يعرف المقصود إلا أنه أراد منها هي الإيضاح لغاية في نفسه لتعده هي الأخرى بالرد ولا ترد عليه..



.
.
.



•• الفصل الرابع ••
لماذا الله هو الأحق من بين الآلهة

"‏مما لا شك فيه أن للسؤال أبعادا فلسفية تستدعي التعمق في التفكير مع النفس ليدرك الإنسان أن السؤال منطقيٌّ بالفعل، وتتطلب الإجابة عليه أن يتجرّد الشخص من نفسه وميوله ويقف خصيم عقله ويجعل عقله يستعرض الأدلة والبراهين بكل حيادية ويحكم عليها بعيدا عما يؤمن به أو يدين له"..

‏تكلم في هذا الفصل عن ستة أديان عالمية (الهندوسية والبوذية والزرادشتية واليهودية والمسيحية والإسلام) وكيف تصف كل ديانة إلهها التي  ترى انه هو الحق.. فقام "‏‏بعرض مواصفات الآلهة أجمالاً بكل حياد ومن ثم مقارنتها بعضها ببعض وأيهم أقرب إلى العقل أكثر من ناحية صفات الألوهية، ولم يكن هنالك وجه للمقارنة بين (الله) من ناحية الكمال والملكوت والجبروت وبين غيره من الآلهة الناقصه والضعيفة وذات الأيدي المغلولة"..

‏الهندوس يعبدون إلها يسمونه بـ (فيشنو) ‏الذي نزل إلى الأرض -على حد زعمهم- عشر مرات في كل مرة بهيئة مختلفة..




أما البوذيين اللذين انقسموا قسمين [هنايان] وهؤلاء ينكرون وجود خالق ويعترفون بأن بوذا ماهو إلا رجل صالح.. و [ماهيان] الذين يعبدون بوذا..

ثم ذكر الزرادشتية ‏التي تميزها عن غيرها من الديانات الوثنية أنها توحيدية وإلههم اسمه (أهورامازدا)..

وبعد ذلك تحدث عن "‏الديانات الإبراهيمية أو التي تعرف بالسماوية أيضا، وهي اليهودية والمسيحية والإسلام، حيث يؤمن معتنقو هذه الديانات بأنهم يعبدون إلها واحدا، ولكن لو كانت الامور بهذه البساطة في وحدانية الإله لما كانت لنا حاجة في أن يكون هنالك دين إسلامي ينسخ ما قبله، فظهور الإسلام هو نتيجة لما جرى على الأديان السماوية التي تسبقه من تحريف وتسييس وتغيير في النصوص المقدسة داخل كتبهم بشكل أدى ‏إلى إشراكهم بالله الذي جعلوا له ولدا، ووصفوه بأسوأ كلمات النقص التي لا تحقق لذاته الكمال المطلوب"..

‏فاليهود وصفوا الله -جل جلالة- بصفات لا تليق به من صفات البشر كالندم والجهل بالغيب والنوم والتعب ودعمه للعنصرية وغيرها، وقد يكون أقبحها أنهم ذكروا أنه معرضٌ للخداع -تعالى الله عما قالوا- والمسيحيين الذين يعتقدون أن الله يتمثل في ثلاث هيئات..

"‏بعد ذلك يأتي دور الإسلام، فعلى الرغم من كونه أحد الأديان السماوية إلا أنه هو الدين الوحيد من بينها الذي ذكر أن خالق الكون هو إلهٌ كامل ومستقل تجتمع فيه كل صفات الكمال ولا تشوبه نواقص او صفات بشرية كالندم والحسرة والنوم والجوع والتعب، فالله حسب الديانة الإسلامية له الملك وحده لا شريك له، لم يلد ولم يولد، لا تأخذه سنة ولا نوم، له المثل الأعلى وليس كمثله شيء، هو خالق الكون دون أن يمسه تعبٌ ولا لغوب، ‏هو خالق الناس والموت والحياة والخير والشر ولم يندم على عصيانهم له لأنهم هم بحاجته وهو غني حميد، له تسعة وتسعون إسماً تحقق له ذلك الكمال والمجد الرحمن والرحيم والمجيد والقدوس والخالق والبارئ والمصور والملك والقهار والمتكبر والجبار والمهيمن وأكثر من ذلك"..



.
.
.



•• الفصل الخامس ••
بين معجزات القرآن وغرائبه

كما هو واضح في العنوان.. ‏تكلم في هذا الفصل عن القرآن الكريم و أجاب فيه عن بعض تساؤلات الغرب، مثل:
 لماذا أنزل في اللغة العربية؟
 لماذا لم يذكر في القرآن حيوانات وفواكه غير الموجودة في جزيرة العرب كالكنغر والبطريق والأفوكادو وغيرها؟




‏وكيف يتشابه القرآن مع باقي الكتب السماوية؟

"‏وطبعا مثل هذه التساؤلات تثبت أنها نابعة من أهواء من يطرحها، فلو كان القرآن مختلفا في قصصه لقالوا أن هذا دين جديد علينا ولا يمكن أن نصدق ما ليس له علاقة بتاريخنا! وحين أتى القرآن مصدقا لما قبله وعلى امتداد له قالوا أن هذا الدين يسرق ما لدينا ولا يمكن أن نصدق من يسلب تاريخنا!"..

"‏إن كانت التوراة هي العهد القديم.. والإنجيل هو العهد الجديد.. فالقرآن الآن بكماله وبلاغته وإعجازة هو العهد الأخير.. والذي يجب على كل من يريد أن يعبد رب (موسى وعيسى ومحمد) أن ينتهجه ويتبع ما فيه"..



.
.
.



•• الفصل السادس ••
رحلتي إلى الفاتيكان

في بداية هذا الفصل تكلم عن تاريخ دولة الفاتيكان.. وكيف تأسست و كيف آلة الديانة المسيحية إلى ما نعرفه الآن..

"‏يعتبر (قسطنطين) هو المؤسس الحقيقي للديانة المسيحية بشكلها الحالي، فهو من اتخذ الصليب شعارا لها وهو من جعل يوم الاحد مقدساً وهو الذي أمر ببناء أول كنيسة عام (٣٢٤م) في الفاتيكان! ليوحد بذلك الدين ويضمه مع جهاز الدولة، ويكمل بعدها رحلته في نشر المسيحية بحد السيف إلى أن وصل إلى (القسطنطينية)!"..

"‏تاريخ الفاتيكان مليئ بالدماء والدعاره والفساد والرشاوي والتزوير والتحريف بالدين والأمثلة على ذلك كثيرة، ففي عام (٣١٥ م) حصلت حادثة شهيرة اسمها (الهبة القسطنطينية) والقصة بإختصار أن (قسطنطين) تعرض لمرض جلدي وظهرت عليه آثار هذا المرض، فاقترح عليه البابا سلفستر أن يتحمم بدماء أطفال دافئة وهذا ما فعله (قسطنطين) والمضحك أن تاريخ الفاتيكان يذكر انه ‏تماثل للشفاء!"..




"‏وأثناء تجولي داخل الكنيسة وجدت أماكن مختلفه للصلاة فيها وكأن الصلاة الجماعية ليست إحدى غاياتهم، حيث تجد في كل زاوية مجموعة كراسي أمامها صليب وصورة إما للمسيح (يسوع) أو (مريم العذراء) أو (الروح القدس) وكأنها كنائس داخل كنيسة، لم أتذكر أنني شعرت بروحانية هناك، فالبرود الذي يتمثل بصور وتماثيل وأحجار لم يبعث لي أبدا بشعور غير الإنبهار ‏بالتحف الفنية لا أكثر"..

‏في الكنيسة اقترب منه قس شاب ظاناً منه انه يهودي ولكنه صحح له معلومته بأن قال له بأنه مسلم ليرد الاخر عليه بأن "جميعكم سواسيه! قلت له: سواسية في ماذا؟ فقال: لا تؤمنون بالمسيح!!، قلت له: بل أنتم وهم سواسية، قال: في ماذا؟ قلت: لا تعلمون شيئا عن الإسلام"..‏ ليتبادلوا بعد هذا الحديث أرقام الهواتف ويتقابلوا في الغد لإنهاء نقاشهم هذا، الذي في النهاية لم يُجْدِ مع القس نفعاً كونه متعصباً بالطبع، لكنه على الأقل فهم أنهم مثل اليهود في جهلهم عن الإسلام..



.
.
.



•• الفصل السابع ••
‏يوم مع صالح

"‏لم أرَ في حياتي رجلا مثل (صالح).. فهذا المواطن الأمريكي استطاع أن يغير قناعاته بحثا عن الحقيقة لثلاث مرات مختلفة، في كل مرة تحدث مستجدات تساهم في تنوير عقله في سعيه وراء الحقيقة التي يطمئن قلبه لها"‏..

‏حدثنا المؤلف في هذا الفصل عن شاب اسمه بالأصل كان (كريج) الذي ولد مسيحيا لكن عقله لم يفتأ إلا أن يبين له الأخطاء في دينه مما دعاه ليكون ملحداً لفترة ثم لا دينياً لفترةٍ أخرى (لإيمانه بوجود إله بالتأكيد) ثم بآخر المطاف ‏وجد ضالته في دين الإسلام..

"‏أخبرته بأني أحب البحث عن الأديان والمعتقدات وبأني أتوق إلى معرفة السر الذي جعله يتحول من المسيحية إلى الإسلام، بدأ (صالح) حديثه وأخبرني بأنه لم يتحول من المسيحية مباشرة إلى الإسلام، بل مرّ بتحولات أخرى قبل أن يصبح مسلما، حيث كان ملحداً ومن ثمّ لا دينياً"..

"‏الرب في نظري يجب أن يكون عالماً للغيب والشهادة، لا أن يبحث عن آدم في الجنة لانه لا يعلم أين اختبأ عندما أكل الثمرة المحرمة! فيخبرنا الإنجيل أن آدم كان يسمع خطوات الرب وهو يبحث عنه ويقول (أين انت يا آدم؟) كيف يكون هذا الإله الهًا عظيما وأنا أستطيع أن أتصوره على هيئتي، و يتزوج وينجب مثلي، وعلمه محدود مثل علمي.. ‏فأنا كثيرا ما ابحث عن حاجاتي التي اضيعها وأنا أردد (أين ذهب قلمي).."..




"‏دفعني فضولي بعدما عرفت أن هنالك اختلاف في الدين الإسلامي إلى أن أقرأ واتعمق أكثر، وبحثت عن الحقيقة بكل حيادية، كانت أسئلتي السابقة التي فشلت في الحصول على أجوبة عليها من المسيحية والإلحاد لا تزال عالقة في ذهني وكنت في كل مرة أقرأ وأتعمق في حقيقة الإسلام والقرآن، أزداد يقينا وعلماً بأن هنالك إشارات توحي لي بأن تساؤلاتي لها إجابات في هذا الدين"..



.
.
.



•• الفصل الثامن ••
أم محجن

أم محجن ‏تلك المرأة السمراء التي تعاهدت تنظيف المسجد النبوي في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، وبعد وفاتها بأيام افتقدها الرسول عليه الصلاة والسلام فذهب إلى قبرها ليصلي عليها مع عدد من الصحابه رضوان الله عليهم.. ‏وفي نفس هذا الوقت في قارة أوروبا "‏كان الجهل سيد الموقف في حقبة زمنية اتفق المؤرخون على تسميتها (بالعصور المظلمة)، وذلك لما كان يعتريها من ضياع واستعباد وإنعدام لأبجديات الاخلاق والإنسانية، هناك.. كانت المرأة تصنف مع الحيوانات، وكان ممنوعا عليها العمل والخروج من المنزل أو حتى ممارسة طقوسها الدينية في الملأ والحديث مع الغرباء ولو للضرورة"‏..




"‏النقلة النوعية في تاريخ المرأة كانت بفضل الله بعد قدوم الإسلام.. فهذه المكانة للمرأة المسلمة لم تمنح للنساء في الجاهلية ولا للنساء في مختلف الأوطان و الديانات..! إلا بعد أن تنازل الأوروبيون عن تعاليم دينهم واقتنعوا بأنه لا يكفل لهم العيش بحرية وكرامة، فاتستبدلوا به القوانين الوضعية التي تحكمهم إلى يومنا هذا"..



.
.
.



•• الفصل التاسع ••
ونفس وماسواها...




‏تكلم عن النفس البشرية و أن الله سبحانه وتعالى أخبرنا بالكثير من تفاصيلها وأسرارها (عكس الروح التي هي من أمور الغيب).. ‏وتكلم عن عالم الطب النفسي فرويد و تقسيمه للنفس البشرية لثلاثة أقسام (الهو، الأنا، الأنا العليا)..

"‏ليست مصادفة أبدا أن يشير القرآن إلى ما توصل إليه علماء النفس الحديث، وذلك بوجود هذه الأنواع الثلاثة من الانفس البشرية فيخبرنا القرآن في سورة يوسف عن وجود النفس الأمارة بالسوء وهي التي تعادل (الهو) في قول الله: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} سورة يوسف آية ٥٣..

‏كما يخبرنا القرآن في سورة الفجر عن وجود النفس المطمئنة وهي تعادل (الأنا) التي توازن بين (الهو) و (الأنا العليا) فتطمئن على ذلك {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ} سورة الفجر آية ٢٧..

‏وآخر ما أخبرنا به القرآن في سورة القيامة، هو وجود النفس اللوامة، وهي تعادل (الأنا العليا) التي تمثل الضمير ويلوم فيها الإنسان نفسه كثيرا على ما ارتكب هو سعياً خلف شهواته وغرائزه وذلك في قول الله:‏ {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (١) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (٢)} سورة القيامة.. "

‏تكلم هنا أيضا عن الشخصيات الأربعة عشر المجملة للإنسان وكيف أن القرآن الكريم أشار إليها و إلى طرق التعامل معها.. 

"‏ولا عجب في أن يشخص القرآن حالات البشر النفسية، طالما أن الذي أنزل القرآن هو من قال: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ}آية ١٦،سورة ق.. فصدق الله العظيم"..



.
.
.



•• الفصل العاشر ••
حقائق وظواهر طبيعية .. وأخرى خارقة 

‏تحدث في هذا الفصل عن خمسة من بعض الحقائق والقصص الغريبة والظواهر الطبيعية و النظريات الخارقة وماذا كانت معتقدات الناس بشأنها وما موقف الدين الإسلامي منها..

"‏ولأننا من البشر، فالخرافات ديدننا، نحب كثيرا أن ننسب ما يدور حولنا إلى الغيبيات، نعشق المجهول كثيرا، ويجذبنا العالم المخفي بأسراره والغازه وغموضه.. فنبتدع حوله أحلى القصص لنسلي بها أنفسنا"..

١/ ‏نظرية العالم الموازي...
"‏فكرة نظرية (العالم الموازي) تنص على وجود أكوان أخرى خلف الثقوب السوداء في الفضاء وفي كل كون أرض مثل أرضنا وفيها نسخ أخرى لنا تعيش هناك"..

٢/ ‏تناسخ الأرواح...
"‏تنص نظرية تناسخ الأرواح على أن الروح موجودة منذ القدم، و تنتقل من جسد الإنسان بعد موته إلى جسد جنين على وشك الولادة.. ليولد من جديد في جسد آخر"..

٣/ ‏مخلوقات الفضاء...
‏هنا وضح بعض الأسباب والدلائل التي جعلت في أمريكا وغيرها من دول العالم من "‏أفنى عمره في الدراسات بحثاً عن (مخلوقات فضائية)"..

"‏السبب الأول في نظرهم هو سبب ديني.. فقد ورد في التوراة قصة للنبي (حزقيال) يصف بها بدقة هبوط مركبة فضائية بأنوارها ونزول طاقمها أمامه باشكالهم الغريبة"..

"‏السبب الآخر فهو السبب التاريخي.. وكانت بدايته عندما ظهرت مخطوطات قديمة كتبها (أفلاطون) يتحدث بها عن مدينة اسمها (أطلانطس) والتي كانت متطورة جدا في بنيانها"..




٤/ ‏الكسوف والخسوف...
"‏مما لا شك فيه أن سبب الكسوف هو ما أثبته علم الفلك من إلتقاء الأرض والقمر والشمس في إمتداد واحد نتيجة للدوران بحيث يكون القمر في وسطهما، إلا أنه قبل التوصل إلى هذه الحقيقة العلمية مرت ظاهرتا الكسوف والخسوف بآلاف التفسيرات الخرافية وكل تفسير نابع من ديانة ومعتقد يدعم تلك الخرافة"..

٥/ ‏الأبراج...
"‏لا يخفى على احد تفشي ظاهرة علم الأبراج وهي الزعم بالقدرة على التكهن والتنبؤ بمستقبل كل إنسان استنادا إلى الشهر الذي ولد فيه وما يوافقه من نجم سماوي.. الأمر لا يقتصر هنا بل وصل إلى إخبار المرء بسلوكه وصفاته و تقديم نصائح له ليحسن اختيار شريك المستقبل حسب تناسب الأبراج بينهما"‏..



.
.
.



•• الفصل الحادي عشر ••
البقرة والعُزير والتابوت




"‏إن طلب مزيداً من تفاصيل بعض القصص التي وردت في القرآن من الكتب السماوية كالتوراة والإنجيل يعتبر ظاهرة صحية أحيانا لتقوية الإيمان بما أخبر الله به محمد عليه الصلاة والسلام و وُجد مكتوبا عندهم"..

‏تكلم هنا عن ثلاثة أمور -أو قد نسميها قصص- نزلت مشتركة في الكتب السماوية الثلاثة وهي:


١. بقرة بني إسرائيل:

‏لماذا الله اختار بقرة وليس حصاناً مثلا؟

"‏يتطلب الامر أن نعود إلى الوراء إلى عصر الفراعنة حيث كان للبقرة شأنٌ عظيم جعلها أحد آلهة الفراعنة ولعل أشهرها الإله (أبيس).. بنو إسرائيل قبل نبوة موسى وأثناء العبودية لدى فرعون كانوا مؤمنين بآلهة الفراعنة وثقافة تقديس البقر.. وما زالت فيهم رواسب حتى بعد انفلاق البحر، ففكرة تقديس البقر كانت لا تزال عالقة في أذهانهم لدرجة أنهم قاموا بعبادة العجل كما ذُكر بالقرآن في أربعة مواضع مختلفة كقول الله:{وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ} آية ٥١،سورة البقرة"..

‏فاختيارها كان امتحاناً شديداً على بني إسرائيل "‏‫‬بأمرهم أن يذبحوا حيواناً يعني لهم الكثير وكانت ردت فعلهم الإستنكار إذا قالوا {أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ}؟"..

"‏نستطيع ختاماً أن نقول بأن سبب تسمية سورة البقرة لا يجب أن نراه من ثقافتنا العربية تجاه البقر وإنما لدحض قدسية سابقة لهذا الحيوان لدى بني إسرائيل وتزكية نفوسهم منه"..


٢. عُزير.. ومن قالوا ابن الله:

"‏قصة النبي عُزير عليه السلام من القصص التي أثار اليهود الكثير من الجدل حولها لدرجة أنهم زعموا أن في القرآن خطأ بسبب ذلك"..

‏قصة هذا النبي معروفة لدينا نحن المسلمين و بأن اليهود قالوا بأنه ابن الله -تعالى الله عن ذلك- وذكر المؤلف أن المشكلة ليست هنا، المشكلة أن حاخاماتهم الآن ينكرون ذلك وأنه لم يبعث لليهود نبي اسمه "عُزير" و أن هذا خطأ في القرآن أو كما قالوا..

"‏لا أدري لماذا يحاولون أن ينفوا أن (عِزرا) هو (عُزير) والحمد لله إن الموسوعة اليهودية لديهم ذكرت ذلك في حديثها عن النبي (عِزرا) بأن كتبوا فيها ان اسم (عِزرا) هو إشتقاق من أصل الاسم وهو (عُزير) والذي يعني باللغة الآرامية القديمة (المعين أو المساعد)..! ‏ولو لم يكن (عِزرا) هو نفسه (عُزير) لما سماه اليهود العرب في اليمن والعراق بـ (عُزير)"..


٣. تابوت العهد:

"‏اليهود يؤمنون بما ورد في التوراة من أن الله أمر نبيه موسى ببناء تابوت مطلي بالذهب وأن يضع فيه الأوامر والاسرار لشعب الله المختار، وعندما خرج بنو إسرائيل من مصر إلى فلسطين واستقر العبرانيون هناك بعد انفلاق البحر، سلب منهم الجبارون هذا التابوت"..

‏ثم ذكر قصة الملك طالوت وما ذُكر في القرآن في سورة البقرة {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ۚ} سورة البقرة ٢٤٨..
وأوضح هنا لماذا ما زال اليهود يبحثون عن هيكل النبي سليمان عليه السلام لاعتقادهم بأن هذا التابوت موجودٌ فيه..



.
.
.





‏بعد قراءتي لهذا الكتاب للمرة الأولى (قبل أربع أو خمس سنوات تقريباً) أحببته وأحببت محتواه.. لدرجة أنني اقتنيت الكتاب الآخر لنفس المؤلف [تثريب] والذي يعتبر كما أنه تكملة لما جاء هنا..

‏الآن قرأته للمرة الثالثة لأجل المدونة وشعرت كأني أقرأه لأول مرة مع تذكري لبعض الأشياء المذكورة فيه هنا وهناك..

لا أخفيكم علما بأني دائما ما استمتع بهذه النوعية من الكتب، التي أحس دوما بأنها تزيدني علماً والحمد لله..

‏صورة الغلاف أحسستها معبرة ونوعية الأوراق مريحة للعين وسعره مناسب تماما لمحتواه..

اعرف ان بعض الناس قد لا يستسيغ هذا الكتاب.. وهم أحرار برأيهم كما أنا حرة برأيي.. فاختلاف الآراء لا تفسد للود قضية.. وأحب أن أسمع (او أقرأ بالاصح) مختلف الآراء في جميع ما أقرأ.. 

شاركوني رأيكم 🌸..


•••


للإطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالاعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..

.
.
.
قراءة ممتعة
وإلى لقاء آخر بكل ود

تعليقات

  1. الله يكتب اجرك وينفع بعلمك.. فعلا الكتاب جميييل اتذكر عندما نصحتِ بقراءته اقتنيته ولم اندم..وعما قريب سوف اعيد قرائته باذن الله...بانتظار المدونه القادمه بكل شغف

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة