ياكوب فون غونتن



 ياكوب فون غونتن 

المؤلف: روبرت فالزر
المترجم: نبيل الحفار
عدد الصفحات: 184
الناشر: تكوين - الرافدين - ممدوح عدوان

رواية


---


❞ أنا الموقع أدناه، ياكوب فون غونتن، ابن والدين صالحين، ولدتُ في يوم كذا من شهر كذا في سنة كذا، مسقط رأسي ومكان نشأتي في كذا، انتسبت متدربًا إلى معهد بنيامنتا، لأحصل على المعارف الضرورية والمؤهِلة للالتحاق بخدمة سيد ما. وأنا شخصيًا ليست لدي أية آمال من الحياة. أرغب في أن أعامَل بحزم، كي أختبر معنى أن يشد المرء عزيمته. ياكوب فون غونتن لا يَعد بالكثير، لكنه ينوي أن يسلك على نحو مهذب ومستقيم. ❝

ياكوب فون غونتن ابن لعائلة غنية ومرموقة قرر ترك كل ذاك وراءه والتحق بمعهد بنيامنتا لتدريب الخدم..

❞ لكي أربي نفسي بنفسي، أو بغية تحضير نفسي لتربية ذاتية مستقبلًا، صرت متدربًا في معهد بنيامنتا، فهنا يتأهب المرء لشيء ما ثقيلٍ وداكن سيأتي من مكان ما. ❝

❞ إنهم يريدون أن يربونا نحن التلاميذ ويشكِّلونا، حسبما ألاحظ، وليس أن يحشونا بالعلوم. إنهم يربونا، وذلك بإرغامنا على معرفة طبيعة أرواحنا وأجسامنا حق المعرفة.

❞ هنا في معهد بنيامنتا يتعلم التلاميذ الإحساس بالفقدان وتحمله ❝

هذه ليست رواية بالمعنى التقليدي للرواية وإنما جاءت على صورة مذكرات مليئة بالأفكار والخواطر وفقيرة بالأحداث.. 
فون غونتن له فلسفته الخاصة، يفكر كثيراً بأفكار تذهب به بعيداً..

❞ ماذا يستفيد المرء من الأفكار والخواطر، إذا كان كما في حالتي، لا يعرف نهائياً ما يفعل بها؟ ❝

❞ يا للتصورات التي تخطر في بالي أحيانًا! إنها تقترب من حدود اللامعقول بين الحين والآخر ❝

عن العلاقات والبشر والأخلاق والمجتمع والحياة عموماً..

ياكوب كان شخصاً متشاءماً إلا انه دائما ما يجد الجميل في أصحابه فلم يذكر احداً منهم بسوء،  أو أنه وجد الجمال بطبائعهم السيئة .. أراد كسر كبريائه بدخوله للمعهد وحصل له ما أراد..

اللغة جميلة لكن الوصف كثير جداً وهذا ما أزعجني بالرواية.. 

الرواية كتبت في عام 1909

توصية العزيزة إيمان 

من قراءاتي على أبجد

.
.
.

 اقتباسات مبعثرة 

❞ كم يصبح الإنسان سخيفاً عندما يركبه الخوف. ما من سلوك أسوأ من ذاك الصادر عن الريبة وعدم معرفة الآخر ❝

❞ أحب الإصغاء إلى الشكاوى. ففي تلك اللحظات يستطيع المرء أن ينظر إلى المتحدث ويشفق عليه داخلياً بعمق. ❝

❞ عندما يقيم في نفس إنسان ما نوع من ضجر مرهف، بمعنى التوق إلى ما هو جميل وسامٍ، فقد وجد ضالته في شاخت. فشاخت يمتلك روحاً، ومن يدري، لربما كان من طبيعة فنية ❝

❞ ينتابني إحساس بأن هذا الإنسان قد مر ولا بد بتجربة مريرة. كم أحب أمثال هؤلاء الناس، الذين يولّدون هذا الانطباع الشجي ❝

❞ عندما يكون المرء انطوائياً يكون سلوكه دائماً أقرب إلى الجنون ❝

❞ ثمة مواقف صدق محددة تجرح المرء أو تُشعره بالملل وحسب ❝

❞ ما بالي؟ كثيراً ما أشعر بشيء من الخوف من نفسي، ولكن ليس طويلاً. لا، لا، أنا أثق بنفسي. ولكن أليس هذا غريباً حقاً ❝

❞ غريب كم يلذني استفزاز ممارسي السلطة حتى بلوغ سورة الغضب ❝

❞ لابد للمرء من أن يمثّل، ومن يتقن الظهور باللياقة الضرورية، فسيعامل كسيد. على المرء تعلم السيطرة على الأوضاع ❝

 ❞ الحقيقة هي أني أقول نعم بكل سهولة لكل شيء. ثم إن ما قاله يوهان أعجبني ولاءمني. كان هناك فخر فيما قاله وحزن. وهذان معًا، الفخر والحزن، يولِّدان دائمًا وقعًا جميلًا ❝

❞ لا أكتب رسائل إلى أهلي، لأن كتابة تقرير إخباري عني، وحدها ستُضِلني عن نفسي، وستُزهِدني كليًا عن البدء بالخطة من أساسها. لابد لشيء عظيم وجريء أن يحدث بكل تكتم وهدوء، وإلا فإنه سيخرب ويفسد، والنار التي استيقظت بحيوية، ستنطفئ ثانية ❝

❞ الملل موجود في حياة الناس، الذين يتوقعون دائمًا أن ثمة ما يُفترض أن يأتيهم من الخارج، كي يُنفِّس عنهم ويشجعهم. ❝

❞ ألاّ يجوز لك أن تفعل أمرًا ما، يعني، أن تفعله بشكل آخر على نحو مزدوج في مكان آخر ❝

❞ يقال إن الجميل هو المألوف، إلا أن المألوف ينطوي على الحقائق الصحيحة ❝

❞ القضية المكتومة تعتبر أحيانًا قضية رابحة. ❝

❞ يتشابه جدًا أولئك الذين يبذلون جهدهم لتحقيق نجاحٍ ما في الدنيا. لهم جميعهم الوجوه نفسها. ليس تمامًا، بل بالتأكيد. كلهم يتشابهون في لطفٍ معين يتدفق منهم بسرعة، وأعتقد أن هذا هو القلق الذي يحسون به. إنهم يتعاملون مع البشر والأشياء بعجلة كبيرة، وفقط كي يتمكنوا مباشرة من الانتهاء من الجديد الذي يبدو أنه يطالب بإيلائه الاهتمام أيضًا. إنهم لا يحتقرون أحدًا، هؤلاء الناس الطيبون، بل بالعكس، قد يحتقرون كل شيء، ولكن لا يجوز لهم إظهار ذلك ❝

❞ أحيانًا أتكلم وأفكر بالفعل فوق مستوى عقلي ❝

❞ إني أرغب في أن أُشتَمَ وأُعنَّفَ وأعاقَب قليلًا وأدان، هذا سيريحني إلى حدٍ لا يوصف. ❝

❞ أنا لم أعد راغبًا في أن أربّي وأعلِّم، بل أريد أن أعيش، وأن أعيش فاعلًا حاملًا مبدعًا شيئًا ما. ❝

❞ أريد أن أختبر بنفسي ما إن كان بالإمكان للإنسان في البريّة أن يعيش، يتنفس، يوجد، أن يريد الخير ويفعله، وأن ينام ليلًا ويحلم ❝


تعليقات

المشاركات الشائعة