حجر السعادة

 


 حجر السعادة 


المؤلف: أزهر جرجيس
عدد الصفحات: 320
الناشر: الرافدين


رواية


---


هناك من يجعل للحياة معنى بأفعال بسيطة لانها تلامس الروح قبل الجسد..

نمضي مع كمال في رحلة حياته البسيطة طفلا يتيماً وشاباً ورجلاً وكهلا.. 

نشأ الفتى يتيما مع أخته جانيت في كنف والده وزوجة والده.. في الموصل.. 

"كان أبي واحداً من أولئك الآباء الذين يخلعون معاطف بهجتهم لدى الباب ليبدلوها بجلابيب الوحشة والنفور والغضب. مع أول خطوة داخل المنزل" >> هذه الجملة ذكرتني بشخصية أحمد عبدالجواد بثلاثية نجيب..

عانى كمال الأمرين من والده وزوجته ليهرب منهم إثر حادث لم يكن له يد فيها تاركاً أخته وراءه.. 

نعيش معه تخبطاته في الحياة وبحثه لملجأ يؤويه في أي مكان ليجد العم خليل الذي وكأنما قيد إليه بهذه المصائب التي تدفعه نحوه ليعيش في كنفه ويمتهن معه مهنة قد شُغف بها عندما كان صغيراً..  

نرى هنا ماقد يفعله الجوع والفقر بالناس.. 

"لن تجد أتباعاً يسهل إخضاعهم كالجياع.. الجوع طريق معبدة نحو عتبات الخضوع"

ووحشية استغلال معاناة الناس من التشرد والحروب والفقر.. 

"لماذا يمارس العالم لعبة الصمم ريثما تقع الفاجعة؟!"

حجر السعادة... رواية دافئة بألمها.. 

من قراءاتي على أبجد


.

.

.


 اقتباسات مبعثرة 

"كنت أظن بأن التنازل يمكن أن يكون درعاً لاتقاء شرور الآخرين، لكني سرعان ما اكتشفت بأن ماكينة الشر لا تهوى التوقف،  وأن دورانها يتضاعف كلما زيتناها بالتنازل"

"ما أوهن صوت اليتامى!"

"أنا لا أملك استعداداً للتضحية دفاعاً عن فكرة ما، ولست من صنف المتشبثين بحبال أفكارهم حين تكون الحياة ثمن الفكرة"

"إن واحدة من أشهر الصفاقات التي نرتكبها في حياتنا هي مطالبة الجياع بالهدوء والكياسة"

"لقد فهمت مبكراً بأن فتيل الغضب يخبو مع الوقت، وأن لا شيء يبقيه مشتعلاً كزيت الذكريات السيئة"

"أيقنت بأن نسيان الغضب يمنحني الشعور بالسعادة وأن الصفح ينجيني"

"المنازل لا تكون منازل ما لم تظللها السقوف، ويدفئها صوت الأمهات"

"لم أكن أعلم بأن البوح كلما تعذر، تضاعف الوجع"

"هل تعلق الأرواح بصور أصحابها؟ أم أنها تأتي وقت الاشتياق لتذرف الدموع وترحل؟"

"ما بال دجلة والصغار؟! هل تحب الاحتفاظ بهم إلى هذا الحد؟! أم هو الخوف عليهم من أن تلوث الأيام براءتهم؟!"

"ما الصور إلا لحظات يتخثر فيها الزمن وفواصل نعلّم بها صفحات الحياة"

"المصوّر شاهد عيان على حياة المدينة وخازن أمين لذكريات أهلها"

"لا نفع للشكوى في مجتمع يدمن الصمم"

"الحب بحر بلا قرار، إياك أن تبحر بعيداً ما دمت لا تجيد التجديف"

"لقد فقدنا الثقة ببعضنا، وهذا أسوأ ما تفعله الحرب"

"الحياة حلوة لمن لا يشعر، وتصير أحلى كلما كبسنا على زر البلادة"

"التافهون بحاجة إلى نصر زائف يغطي شعورهم بالنقص"

"كنت محظوظاً لأني أقرأ ما سيمسي تاريخاً، وأشارك في تدوينه، دون حاجة إلى سلسلة رواة"

"علي الخلاص أولا من حجر السعادة، فهذا الحجر الصغير، وإن كنت قد اجتزت به كل الخيبات، جعل مني كائناً هشاً لا يجيد استرداد حقه"

"الأوغاد ما كان لهم أن يكونوا أوغاداً لولا وجود أشخاص جاهزين للبيع"


تعليقات

المشاركات الشائعة