هكذا كانت الوحدة
هكذا كانت الوحدة
رواية
**
"موت الوالدين يغير منظور الحياة"
تبدأ الحكاية بوفاة والدة إيلينا وصراع إيلينا بالبحث عن موقعها في الحياة في ظل الفراغ والإدمان فأضحت في عزلة أكثر وأكثر كل يوم. فندخل معها في أفكار وحدتها وصراعاتها الداخلية التي هي بالتأكيد قد جلبتها لنفسها بنفسها. حاولت أن تتأمل حياتها ونفسها بعزلتها إلا أنها زادت تلك الأفكار عن حدها مما أدت إلى تصرفها تلك التصرفات الغريبة.
"أجدنى فى بداية شيء لا أعرف له تعريفاً، ولكنه يُلَخّص فى الانطباع بأنني أملك زمام حياتي"
وقعت على "كشاكيل" مذكرات والدتها، ومن خلالها تكشفت لها بعض الحقائق وانصهرت في بعضها الآخر. وتلك الذكريات التي كانت المحرك الأساسي لحياتها وإعاقتها لها بشكل من الأشكال في نضجها وتطورها الشخصي.
حاولت الإبتعاد عن حياة أمها والعلاقة بينهما لتعود بنفسها وتعيد تمثيلها بغير وعي منها بينها وابنتها.
"كل واحد منا موجود في المكان الذي وضع هو نفسه فيه يا إيلينا"
مازال مياس ينجح بجعلي لا أتعاطف مع شخصياته الرئيسية.
الشخصية الرئيسية لم تطرد من وظيفتها هذه المرة.
..
خرجت من الرواية ولم أفهم لماذا لم تذهب لدفن والدتها.
الكتاب نظيف على غير عادة مياس إلا أن هناك بعض الإيحاءات فـ ليست للجميع.
قراءة مشتركة مع الصديقة أمل تحت فقرة مطالعة كتب مياس لنادي متكأ لمناقشة وبحث فكره.
.
.
.
اقتباسات مبعثرة
"هل يترك الأموات انعكاسا من أنفسهم في عالم الألم هذا؟ ما الإحساس الذي ينسجم مع الألم؟"
"كانت لأول مرة في حياتها تشعر فيها بأن كلمة يتيمة لها صدى رهيب"
"بدا لها أن الجو الجنائزي للشوارع ما كان إلا انبثاقاً من الموت الرقيق الذي كان يستنشق بداخل البيت"
"جئت لأقع في ذلك المكان عن طريق صدف الحياة، وشيئاً فشيئاً تخليت عن أن أكون من حيث كنت"
"حكايات النميمة تشعرها بتحسن، فتلك الحكايات تضع فى العالم نظاماً ما كانت تشعر أنها غريبة عنه، ولكنه في الوقت نفسه يفيدها كنقطة صلة"
"كم من الخوف يمكن أن يسعه جسد بشر"
"المرء لا يعرف ابدا ما الذي يمثله للآخرين ولا بأية وسيلة مجانية ممكن أن يكسب أو يخسر عاطفة ما"
تعليقات
إرسال تعليق