ماذا علمتني الحياة؟



 

 ماذا علمتني الحياة؟ 


المؤلف: جلال أمين
عدد الصفحات: 430
الناشر: دار الشروق


سيرة ذاتية


---


"كيف يستطيع أي شخص أن يستخلص من حياته أي معنى، إذا كانت الحياة الواقعية بالفعل خالية من المعنى؟"

عندما يفتتح شخص ما كتابه بهذه الكلمات، ماذا يطرأ ببالكم أن يكون محتوى كتابه.. غير أنه كتب عن الأشياء ذات المعنى في حياته.. أو مايعتبره هو بنفسه ذات معنى..

هل يحتاج كاتب السيرة أي تبرير لكتابتها؟!

ما زلت أتعجب في قراءاتي للسير القليلة التي طالعتها.. التشابه الكبير بين الأحداث وبعض الأفكار والتصرفات والأسلوب كذلك.. ألأن جميع ما قرأت - أو أغلبه - لشخصيات مصرية؟! أم أن البشر بساطة يتشابهون كما ذكر جلال أمين هنا..

 "قد تفيد قراءة هذا الكتاب في شيء واحد على الأقل، وهو أن يعرف القارئ، إن لم يكن قد عرف بعد، أن الناس أشبه كثيراً، بعضهم ببعض، مما قد يظن، سواء فيما يتعرضون له من بواعث السرور أو فيما لابد أن يصادفوه، بين الحين والآخر، من خيبة أمل"..

وأكثر ما تعجبت له في هذا الكتاب.. هو كم الأحداث التاريخية التي عاشها.. وكأنما عاش حياة كاملة بهذا التاريخ الذي عاصره..

تكلم عن طفولته ووالديه وإخوته..

تكلم عن تعليمه وبعثته ودراساته العليا..

تكلم عن زواجه وعائلته التي كونها..

تكلم عن بداياته في الكتابة وما أدت إليه..

تكلم عن صداقاته..

وأعجبت كثيراً بالفصل الذي تحدث فيه عن أفراد عائلته كلٌّ على حده..

كتاب حرك فيني الذكريات.. فما يذكر شيئاً أو حدثاً وقع إلا وتذكرت شيئاً مشابهاً له..

جلال أمين.. سيرة حياته تاريخ وليست فقط حياة..

ومع إعجابي الشديد بالكتاب إلا أنه لم يشجعني لقراءة المزيد من مؤلفاته.. 

سيرته تكفي..


قرأتم الكتاب من قبل؟؟؟ 

وهل شعرتم يوماً أن سيرة أحدهم تكفي عن مطالعة بقية المؤلفات؟؟



.

.

.


 اقتباسات مبعثرة 

❞ كلما قوى إدراكى لنقائص نمط الحياة الغربية، كان يقوى لدى الشعور بأن من الصعب أو حتى من المستحيل أن نرتب الثقافات المختلفة بعضها فوق بعض، وأن نعتبر بعضها «أرقى» من غيرها ❝


❞ تبينت أن الدين رغم أنه لا يقوم على التجربة أو الملاحظة، قد يكون قوة دافعة لأعمال عظيمة ❝


❞ تجربتى ومشاهداتى، ليست فقط المستمدة من أسرتى بل ومن خارجها أيضًا، تكاد تجعلنى أقطع بأن الحس الخلقى للمرء  ❞ يولد مع الطفل بدرجة معينة من القوة، مثلما يولد معه أنف بحجم معين وصوت ذو نغمة خاصة. ❝


❞ لا أظن أنى خرجت من كتب نجيب محفوظ بغير المتعة ❝


❞ لم أشعر قط، مثلما كنت أشعر مع غيره، بأن امتناعه عن الكلام كان سببه الخوف، بل كان سببه مجرد إدراكه التام لقلة حيلته، وقلة حيلتنا جميعا، واعتقاده الجازم بأنه لا جدوى من كل ما نصنع أو نقول ❝


❞ لابد أن نرغب فى أشياء تتعارض مع رغبات الآخرين ❝


❞ نعرف أن عناوين الكتب كثيرًا ما تكون ضعيفة الدلالة على ما تحتويه، ولكن حتى إذا كان العنوان يصف محتوى الكتاب وصفا صادقا، ما أكثر ما يخيّب الكتاب أملك بعد قراءة فصول قليلة منه، واكتشافك أنه لا حاجة بك إلى إتمام قراءته ❝


تعليقات

المشاركات الشائعة